كريستيان غروس.. ظالم أم مظلوم في الزمالك؟

عُيّن غروس مدربا لفريق الزمالك خلال شهر ديسمبر 2024، خلفا للمدير الفني البرتغالي جوزيه غوميز الذي انتقل وقتها إلى تدريب الفتح السعودي بشكل مفاجئ.

وكانت الولاية هي الثانية للمدرب السويسري غروس مع الزمالك بعدما قاده في موسم 2019-2020، وحقق معه وقتها لقب كأس الكونفدرالية الأفريقية للمرة الأولى في تاريخ "القلعة البيضاء".

ويتفق عدد كبير من جمهور الزمالك على عدم احتفاظ غروس بنفس الكفاءة الفنية خلال الموسم الحالي، بعكس ما ظهر عليه في ولايته الأولى مع الفريق، وهو ما دفع بعضهم للمطالبة برحيله والتعاقد مع مدير فني جديد يُعيد أمجاد مدرسة الفن والهندسة.

مجلس إدارة الزمالك برئاسة حسين لبيب، تحرك بالفعل من أجل إنهاء التعاقد مع غروس بداعي "سوء النتائج وتراجع الأداء"، ودخل في مفاوضات مع عدد من المدربين على رأسهم غروس والبرازيلي روجيرو ميكالي.

قاد غروس الزمالك خلال ولايته الثانية في 14 مباراة فقط بين شهري ديسمبر 2024 وفبراير 2025، حقق خلالها 9 انتصارات و3 تعادلات بينما تكبّد الخسارة مرتين فقط.

وفاز الزمالك في مباراتيه الأخيرتين بالدوري المحلي على حساب كل من الإسماعيلي 2-0 وفاركو 1-0، ويحتل المركز الثالث في جدول الترتيب العام برصيد 26 نقطة، خلف بيراميدز المتصدر (30 نقطة) وغريمه التقليدي الأهلي الوصيف وحامل اللقب (29).

كما تأهل الزمالك مع غروس إلى ربع نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية، التي يحمل لقبها وينتظر معرفة منافسه في القرعة التي تقام يوم 20 فبراير الحالي في العاصمة القطرية الدوحة.

لكن المثير أن نتائج غروس مع "الأبيض" جاءت إيجابية في أغلب الأحيان، وحقق 9 انتصارات في 15 مباراة، رغم الحالة الفنية المتراجعة لأغلب نجوم الفريق، وعلى رأسهم الثنائي المخضرم، المدافع محمود حمدي الونش، والجناح الأيمن أحمد سيد زيزو.

كما عانى غروس في الولاية الحالية من افتقاد العناصر الأجنبية للكفاءة اللازمة لمساعدة الفريق، والحديث يخص بدرجة أكبر المحترف البولندي كونراد ميشلاك، بجانب المهاجم التونسي سيف الدين الجزيري الذي يُقدم مستويات متباينة، بخلاف إصابة الظهير الأيسر المغربي محمود بنتايك.

ويذهب البعض هنا إلى أن "غروس مظلوم" بسبب الحالة الفنية للفريق، بعكس جيل 2019 الذي ضم عددا كبيرا من اللاعبين الرائعين، يتقدمهم الحارس محمود عبدالرحيم (جنش) والمدافع محمود علاء، ولاعب الوسط التونسي فرجاني ساسي والمخضرم طارق حامد، مع صانع الألعاب يوسف أوباما والمهاجم محمود كهربا، الذين لعبوا الدور الأبرز في التتويج وقتها بالسوبر (المصري - السعودي) قبل كأس الكونفدرالية.

ستكون هذه المرة الثانية التي يعمل فيها بيسيرو في مصر، بعد أن قاد الغريم التقليدي الأهلي من قبل خلال موسم 2015-2016، وتحديداً بين أكتوبر 2015 ويناير 2016 قبل أن يتقدم باستقالته ويرحل لتولي تدريب بورتو البرتغالي.

وسبق لبيسيرو (64 عاما) تدريب ناسيونال وسبورتنغ وبراغا وبورتو وفيتوريا غيمارايش في البرتغال، وكذا باناثينايكوس اليوناني ورابيد بوخارست الروماني والهلال السعودي والوحدة والشارقة الإماراتيين، كما درّب منتخبات السعودية وفنزويلا ونيجيريا.

وكانت آخر مهام بيسيرو التدريبية هي قيادة منتخب نيجيريا في الفترة من 2022 إلى 2024، وحصد معه المركز الثاني في كأس الأمم الأفريقية 2023 التي أقيمت في كوت ديفوار بعد الخسارة في المباراة النهائية أمام أصحاب الأرض.

ولم يدرب بيسيرو أي فريق أو منتخب وطني منذ رحيله عن نيجيريا في مارس الماضي.