"جفاف الفرص" يعيد غولر إلى مربع الشكوك
يخشى الجوهرة التركية أردا غولر أن يجد نفسه مرة رابعة على مقاعد بدلاء فريقه ريال مدريد عندما يواجه جيرونا، الأحد، لحساب الجولة 25 من الدوري الإسباني "الليغا".
وبدا غولر حزينا على دكة بدلاء فريفه عقب تعادل ريال مدريد مع ضيفه أوساسونا 1ـ1 بالجولة الماضية على ملعب إل سادار بمدينة بامبلونا، وهي المرة الثالثة تواليا الذي يقرر فيها المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي عدم الدفع به في الليغا.

أردا غولر على دكة بدلاء ريال مدريد أمام أوساسونا. (ماركا)
وحمل تواجده احتياطيا في هذه المباراة ذكرى خاصة لغولر، زادت من أحزانه، إذ شهد هذا الملعب تألقه بشكل كبير في الموسم الماضي، فيما ارتطمت تسديدته من منتصف الملعب بالقائم.
ودفعت تلك المباراة تحديدا أنشيلوتي لزيادة ثقته بغولر، لكن يبدو أنها تلاشت بشكل كامل.
رغم دخول الموسم مراحله الحاسمة، فإن غولر لم يشارك مع ريال مدريد سوى في 967 دقيقة، مقسمة على 28 مباراة بجميع المسابقات، وهو رقم يوضح طبيعة ثقة أنشيلوتي في النجم التركي.
ويتفوق غولر في هذا المضمار، فقط، على البرازيلي إندريك الذي خاض 401 دقيقة خلال 22 مباراة بقميص الفريق الملكي، بحسب صحيفة "ماركا".
حتى في الأوقات التي شارك فيها غولر، فإن ظهوره انحصر على اللعب أمام الفرق الصغيرة.
وبدأ غولر أساسيا هذا الموسم في 6 مباريات، منها مباراتان أمام ليغانيس وديبورتيفو مينيرا في كأس الملك.
ولم يلعب غولر دقيقة واحدة خلال مواجهتي فريقه أمام كل من برشلونة وأتلتيكو مدريد، وكذلك الأمر بالنسبة لقمتي الفريق الملكي أمام مانشستر سيتي الإنكليزي وميلان الإيطالي في دوري أبطال أوروبا.
ووفقا لصحيفة "ماركا"، يعود السبب في ذلك إلى المنافسة الشرسة من الثنائي البديل المغربي إبراهيم دياز، والمخضرم لوكا مودريتش، إذ ظلت بصمة الأول حاضرة مع كل دخول من دكة البدلاء، فيما يتمتع مودريتش بخبرة المواسم، التي يحتاجها أنشيلوتي.
وأضافت "ماركا" أنه لا أحد في ريال مدريد يشكك في موهبة غولر، لكنهم ينتظرون منه أن يتقدم للأمام، ويثبت أنه يملك الموهبة وليس الأمر يتعلق فقط بالجودة.
وأعاد هذا الوضع النجم التركي إلى المرحلة التي عاشها في بداية الموسم الماضي، وهو أمر قد يدفعه للبحث عن مهرب من سجن أنشيلوتي القاسي في الدكة.
وفي هذا السياق، نقلت تقارير عدة تفكير الثنائي أردا غولر وإندريك في الخروج في إعارة الصيف المقبل، من أجل الاستعداد لنيل فرصة خوض كأس العالم 2026 مع منتخبي بلديهما.