اتهامات بالتخاذل.. محمد صلاح "شبح النهائيات"

بحسب موقع sofascore العالمي، المختص في الأرقام والإحصائيات، شارك محمد صلاح في المباراة كاملة، لكنه لم يُسجل خلالها أو يصنع أي هدف لصالح ليفربول.

ولمس صلاح الكرة 23 مرة، وبلغت نسبة دقة تمريراته فقط 76%، ولم يسدد أي كرة على مرمى نيوكاسل سواء بين الإطارات أو خارجها.

وخسر "مو" الكرة في 6 مناسبات وارتكب خطأ واحدا لصالح الخصم، ولم يظهر أي فاعلية على مرمى فريق نيوكاسل على مدار المباراة.

وجاء هذا الظهور المُحبط لمحمد صلاح بعد أيام قليلة فقط من مستوى باهت أيضا قدمه في الخسارة الدرامية بركلات الترجيح على يد باريس سان جيرمان الفرنسي، في دور الـ16 من بطولة دوري أبطال أوروبا.

وعن مستوى صلاح أمام نيوكاسل، يقول الصحافي الإنكليزي إيان دويل من موقع "ليفربول إيكو" إنه "نادرا ما كان غير فعال مع ليفربول إلى هذا الحد، لقد كان مجهول الهوية مثلما كان الحال عليه أمام باريس سان جيرمان".

وفي المقابل، لفت الصحافي هاري بامفورث الأنظار إلى أن "صلاح لديه سمعة سيئة في المباريات النهائية، لقد كان حضوره باهتا بشكل مروع أمام نيوكاسل".

تقول الإحصائيات إن محمد صلاح لم يُسجل أي هدف من اللعب المفتوح في المباريات النهائيات سواء مع ليفربول أو حتى منتخب مصر، على مدار السنوات الماضية.

وهزّ صلاح الشباك مرتين فقط في المباريات النهائية، وكلتاهما من نقطة الجزاء؛ الأولى في الفوز 2-0 على توتنهام هوتسبير الإنكليزي في نهائي دوري أبطال أوروبا 2019، والثاني أمام مانشستر سيتي في الانتصار 3-1 في مباراة الدرع الخيرية الإنكليزية.

وباستثناء هاتين المباراتين، لم يُسجل محمد صلاح أي هدف في المباريات النهائية مع ليفربول، وأبرزها في نهائي دوري أبطال أوروبا 2018 و2022 أمام ريال مدريد الإسباني، وضد فلامنغو البرازيلي في كأس العالم للأندية 2019، وكذا تشيلسي الإنكليزي في السوبر الأوروبي 2019.

وعلى المستوى الدولي، شارك محمد صلاح في نهائي كأس أمم أفريقيا مع المنتخب المصري مرتين عامي 2017 و2022، وخسر في الأولى 1-2 أمام الكاميرون وفي الثانية بركلات الترجيح على يد السنغال، ولم يسجل خلالهما أيضا.

في غضون أيام قليلة، خسر محمد صلاح فرصة التتويج بلقبين هذا الموسم، الأولى أوروبيا على يد باريس سان جيرمان في دوري الأبطال، والثانية في نهائي كأس كاراباو أمام نيوكاسل يونايتد.

ولم يعد يتبقى أمام "مو" هذا الموسم إلا حلم التتويج بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز، الذي أصبح وشيكا مع اتساع الفارق إلى 12 نقطة مع أقرب ملاحقيه أرسنال، قبل 9 جولات فقط من نهاية الموسم الحالي.

وأكد صلاح خلال أكثر من مناسبة أن التتويج بلقب الدوري الإنكليزي هو "الحلم الأكبر" هذا الموسم، بعد أن فاز به مرة واحدة فقط في موسم 2019-2020، لكنه حُرم وقتها من الاحتفال بين الجماهير في شوارع ليفربول ضمن الإجراءات الاحترازية بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وسيتعيّن على صلاح ورفاقه العودة إلى درب الانتصارات مرة أخرى تحت قيادة المدرب الهولندي أرني سلوت في الفترة المقبلة، لضمان التتويج بلقب البريميرليغ وتجنب أي سيناريو سيكون صادما بين جماهيره تحديدا، وعشاق كرة القدم بشكل عام.