5 مباريات تفصل رونالدو عن حلم الـ4 سنوات

من مايو 2021 وحتى كتابة هذه السطور، خسر رونالدو العديد من الألقاب على كل الأصعدة والمستويات، سواء مع الأندية أو منتخب البرتغال، أبرزها كأس العالم 2022 في قطر، وكأس الأمم الأوروبية 2021 و2024.

ومع مانشستر يونايتد خسر رونالدو ألقابا بالجملة أيضا أبرزها دوري أبطال أوروبا والدوري الإنكليزي، حتى رحل بشكل صادم في ديسمبر 2022 عندما قرر خوض تجربة خارج القارة الأوروبية للمرة الأولى في تاريخه بانتقاله إلى النصر.

ومع "العالمي" اكتفى رونالدو بلقب وحيد لم يكن رسميا، هو البطولة العربية للأندية 2023 في المملكة العربية السعودية، عندما تألق وسجل 6 أهداف حاسمة منها ثنائية في النهائي أمام الغريم التاريخي الهلال.

وفيما عدا ذلك، خسر رونالدو العديد من الألقاب مع النصر، بينها دوري روشن السعودي ودوري أبطال آسيا بخلاف الكؤوس المحلية ومنها السوبر وكأس خادم الحرمين الشريفين.

يقدم رونالدو، البالغ عمره 40 سنة، مستويات مذهلة على الصعيد الفردي مع فريق النصر، لكنها لم تكن كافية على مدار أكثر من عامين كاملين لاعتلاء منصة التتويج بالألقاب الرسمية.

وفي الموسم الحالي، يحلم رونالدو بإنهاء عقدة الـ4 سنوات، وتبدو الفرصة سانحة سواء مع منتخب البرتغال أو فريق النصر، رغم حقيقة أن الأخير فقد فرصة المنافسة على أي لقب محلي.

وخرج النصر مع رونالدو مبكرا من دور الـ16 لبطولة كأس خادم الحرمين، وخسر السوبر المحلي مطلع الموسم الحالي، ويبتعد عن صراع الصدارة في دوري روشن، الذي ينحصر بدرجة أكبر بين الاتحاد والهلال.

ولم يعد يتبقى نظريا أمام رونالدو هذا الموسم خلال رحلته مع "العالمي" إلا التتويج بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة، رغم صعوبة المهمة التي تنتظره أمام يوكوهاما إف مارينوس الياباني وصيف النسخة الماضية وأحد أقوى المرشحين للتتويج هذا العام.

يتعيّن على أن رونالدو أن يحقق الانتصار في 3 مباريات مع فريق النصر على الصعيد القاري، في دور الثمانية ثم المربع الذهبي وبعدهما في النهائي، ليقود "العالمي" للقب دوري أبطال آسيا للنخبة من ناحية، وينهي عقدة ابتعاده عن منصة التتويج من ناحية أخرى.

في المقابل، سيحتاج رونالدو فوزين فقط مع المنتخب البرتغالي على مستوى دوري الأمم الأوروبية، في نصف النهائي أولا أمام ألمانيا، ثم في النهائي ضد فرنسا أو إسبانيا ليقود "الملاحين" للقب.

وكان رونالدو لعب دورا بارزا في تتويج البرتغال بلقب النسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية خلال عام 2019، بعد الفوز على هولندا في المباراة النهائية، ويحلم "الدون" بتكرار الإنجاز ذاته مع اقترابه من الاعتزال.