كرة قدم

"احتواء وتقليد".. كيف يلعب رونالدو دور الطبيب النفسي لمبابي؟

نشر

في عام 2017، عندما بدأ الشاب النحيل آنذاك، كيليان مبابي، في جذب الأنظار إليه بعد موسم مثير مع موناكو محليًا وقاريًا، قالت صحيفة ماركا الإسبانية إنه، ورغم اهتمام الكثيرين باللاعب حينها، فإن ريال مدريد يكفيه فقط إبداء رغبة جادة في ضم هذه الجوهرة الفذة ليضع حدًا لحلم باريس سان جيرمان ومانشستر يونايتد بضمه، ويجلبه بكل يسر إلى سانتياغو برنابيو.

راهنت الصحيفة الإسبانية آنذاك على أمرين: أولهما صورة جدار غرفة "الطفل" مبابي في ضاحية بوندي الباريسية، التي تزينت بـ"كوكتيل" من صور مهاجم ريال مدريد السابق كريستيانو رونالدو، باعتباره مثله الأعلى. أما الأمر الآخر، فكان وجود الأسطورة وملهم جيل كامل من اللاعبين الفرنسيين، زين الدين زيدان، على رأس الجهاز الفني للفريق الملكي.

لكن يبدو أن نشوة رئيس ريال مدريد، فلورنتينو بيريز، بهيمنة فريقه على دوري الأبطال ووصول رونالدو إلى ذروة مستواه مع الملكي، جعلته يصرف النظر عن مبابي، لينتقل الأخير إلى باريس سان جيرمان.

وبعد نحو 7 أعوام، عاد بيريز لتلك المحطة، ووجد أثر رونالدو لا يزال باقيا، ليضم مبابي في صيف 2024 بصفقة مجانية، قبل أن يبدأ الفرنسي سريعا في السير على خطى مثله الأعلى بمشاهد تثبت ولعه الشديد بأسطورة العصر التهديفي "CR7".

فكيف يحاول مبابي تقليد رونالدو في مدريد؟ وما شكل العلاقة بينهما؟ وهل يتلقى دعما مباشرا من كريستيانو؟

اعرف أكثر

عقب الفوز على ليغانيس وفي معرض تعليقه على معادلة رقم رونالدو مع الريال، أدلى مبابي بتصريح مثير عن طبيعة علاقته بمثله الأعلى في عالم كرة القدم.

وقال مبابي معلقا على معادلة رقم رونالدو: "نعرف ما يعنيه لريال مدريد ولي، نتبادل الحديث ويقدّم لي الكثير من النصائح، لقد سجّل العديد من الأهداف، لكن علينا الفوز بالألقاب".

وأهم ما توقفت عنده وسائل الإعلام هو شكل التواصل بين رونالدو ومبابي، إذ لم يعط الفرنسي الكثير من التفاصيل بشأنه.

لكن، بالعودة بالذاكرة إلى الوراء، بدا رونالدو بمنزلة حائط صدّ أمام الانتقادات الموجهة لمبابي، ومحفزًا له في الأوقات الصعبة، إذ كان يظهر فجأة ليتحدث عنه كلما مرّ النجم الفرنسي بمرحلة عصيبة.

وفي ديسمبر الماضي وخلال حفل جوائز جلوب سوكر في دبي، وعندما كان مبابي يعيش في ظل فينيسيوس جونيور المتوج بجائزة الأفضل "ذا بيست" 2024 المقدمة في فيفا، أرسل رونالدو رسائل محفزة لمبابي.

وقال رونالدو: "مبابي سيصنع التاريخ في مدريد، لا أشك في ذلك، يجب مواصلة دعم لاعب بمثل جودته، لقد تحسّن بالفعل".

وفي شهر فبراير الماضي، وبعد تذبذب مستوى مبابي، وصيامه عن التهديف لمباراتين على التوالي، خرج رونالدو مرة أخرى، وطالب جماهير ريال مدريد بدعمه، والتوقف عن انتقاده.

وقال رونالدو في مقابلة مع برنامج الشيرنغيتو: "اعتنوا به، يجب على الجماهير الاعتناء به، إنه جيد للغاية. يجب على النادي المساعدة في حمايته، ولا شك لدي أنه سيجلب الكثير من السعادة لجماهير مدريد".

ولم يكتف رونالدو بذلك، بل قدم له نصائح مجانية تتعلق بطريقة اللعب، وضرورة تعلم اللعب في المركز (رقم 9)، وقال: "لم أكن مهاجما، بدأت كجناح، لكنني اعتدت على ذلك، لدرجة أن الناس نسوا مركزي الأساسي".

وأردف: "كيليان لا ينبغي أن يكون مهاجما تقليديا.. لو كنت مكانه، سألعب بنفس الطريقة التي يلعب بها كريستيانو رونالدو كمهاجم".

ولم تمر على تصريحات ونصائح رونالدو سوى 16 يوما، حتى تحول مبابي إلى قاتل في مدريد، إذ سجل 6 أهداف في 4 مباريات، بما فيها الهاتريك المثير في مرمى مانشستر سيتي في إياب ملحق دور الـ16 في دوري الأبطال.

حمل التطبيق

ملفات تعريف الارتباط الشروط والأحكام سياسة الخصوصية تواصل معنا

"احتواء وتقليد".. كيف يلعب رونالدو دور الطبيب النفسي لمبابي؟

اعرف أكثر

معادلة إنجاز تاريخي وشهادة تحفيز إيطالية

كيف يرعى رونالدو مشروع مبابي في مدريد؟

مهمة جديدة على خطى الأسطورة