هل تعاطى مارادونا المخدرات قبل وفاته؟

نفى طبيب شرعي، وجود أية آثار للمخدرات أو الكحول في دم أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا لحظة وفاته عام 2020، وذلك على هامش محاكمة الفريق العلاجي لبطل كأس العالم 1986.

وقال الطبيب الشرعي إيسيكييل فينتوسي الذي حلل عينات من دم وبول مارادونا وكذا أغشيته المخاطية بعد وفاته إنه "لم تكشف أي من العينات الـ4 عن آثار للكوكايين أو الماريجوانا أو عقار (إم دي إم إيه) أو عقار النشوة أو الأمفيتامين" أو الكحول.

ومع ذلك، كشفت التحليلات عن 5 مواد من الأدوية المضادة للاكتئاب، ومضادات الصرع، ومضادات الغثيان.

من جانبها، شهدت عالمة التشريح سيلفانا دي بييرو، التي قامت بتحليل الأعضاء يوم الثلاثاء، أن الكبد أظهر علامات تلف بالإضافة إلى اكتشاف قصور في الكلى والقلب وأمراض مزمنة في الرئتين.

وأدليت هذه الشهادات في مطلع الأسبوع الرابع من محاكمة 7 ممارسين بينهم أطباء، وأطباء نفسيون، وأخصائيون نفسيون، وممرضون، وذلك بتهمة "القتل العمد"، والتي تتميز عندما يرتكب الشخص إهمالا، مع علمه بأن هذا الأمر قد يؤدي إلى الوفاة.

وتوفي أسطورة كرة القدم العالمية مارادونا في 25 نوفمبر 2020 بسبب أزمة قلبية وتنفسية معقدة نتيجة أوجاع رئوية حادة، في منزل خاص في تيغري بالقرب من بوينوس أيرس، حيث كان يتعافى بعد جراحة أعصاب بسبب ورم دموي في الرأس.

ومنذ بدء المحاكمة، وصف الشهود الأوائل الذين استدعتهم النيابة، بيئة غير مجهزة طبيا، وغير مناسبة للنقاهة، والإشارات السريرية التي كان ينبغي أن تنبه فريق الرعاية الصحية، والمعاناة التي كان من الممكن أن تستمر 12 ساعة.

وقُرأت يوم الثلاثاء شهادة الطبيب الشخصي السابق لمارادونا لمدة 30 عاما، حتى 2009، ألفريدو كاهي، الذي توفي عام 2024.

وقال كاهي خلال تحقيقات معه عام 2021 إن "كل شيء بدا غريبا" بالنسبة له في البيئة الطبية للنجم الراحل، والذي لم يُسمح له برؤيته إلا عندما كان في مرحلة النقاهة، قبل حوالي أسبوعين من وفاته.

وأوضح أنه بالنسبة لأسئلته المحددة لفريق الرعاية الصحية، لم يتلق سوى إجابات "غامضة"، مؤكدا أن "أي طبيب يعالج مارادونا كان يعلم أن أول ما يعالجه هو القلب" ومكان نقاهة دييغو "كان أقل ما يمكن تحديده، لأنه كان ينبغي أن يخضع لعلاج مكثف مع مراقبة مستمرة للقلب".