3 أسباب.. لماذا انهار الزمالك في الكونفدرالية؟

تصدّر نجم الزمالك ومنتخب مصر أحمد سيد زيزو محركات البحث على نطاق واسع بين جماهير كرة القدم المصرية على مدار الأسبوع الأخير تحديدا، بسبب غموض موقفه من البقاء مع الفريق أو الرحيل.

وانضم زيزو إلى الزمالك في صيف 2019، واكتسب شعبية هائلة مع الفريق وتطور مستواه بشكل مذهل حتى نافس على جائزة أفضل لاعب محلي في أفريقيا العام الماضي، ولعب دورا كبيرا في تتويج "الأبيض" بالعديد من الألقاب المحلية والقارية، أبرزها الدوري المصري مرتان، وكأس الكونفدرالية في مثلهما.

لكن عقد زيزو ينتهي في صيف 2025، وتشير كل التقارير إلى أنه وقّع على عقود انتقاله إلى الغريم التقليدي الأهلي بداية من يونيو المقبل، ليُشارك مع بطل مصر وأفريقيا التاريخي في نهائيات كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة.

وبعد أن نما إلى علمهم انتقال زيزو إلى الأهلي، قرر مسؤولو الزمالك استبعاده من مباراة الفريق أمام ستيلينبوش في إياب دور الثمانية، ليخسر "الأبيض" قيمة فنية كبيرة خاصة أنه اعتاد المساهمة تهديفيا في الكونفدرالية سواء بالتسجيل أو الصناعة.

وفي هذا الصدد، قال نجم الزمالك الأسبق هيثم فاروق خلال تصريحات إعلامية إن "توقيت أزمة زيزو أحدث هزة كبيرة بين لاعبي الفريق"، معتبرا أنها السبب الأساسي وراء الإقصاء المفاجئ من كأس الكونفدرالية.

يتفق العديد من الجماهير والنقاد وكذا نجوم الزمالك السابقين على أن الفريق لا يُقدم أي لمحات فنية تذكر منذ التعاقد مع المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو خلفا للسويسري المخضرم كريستيان غروس الذي أُقيل من منصبه بشكل مفاجئ منتصف الموسم بداعي "تراجع المستوى" رغم الانتصارات التي حققها محليا وقاريا.

وبحسب بيانات موقع transfermarkt للأرقام والإحصائيات، خاض الزمالك مبارياته مع بيسيرو بأكثر من طريقة لعب خلال 10 مباريات بين الدوري والكأس والكونفدرالية.

ولعب الزمالك بطرق مختلفة مع بيسيرو، منها 4-1-4-1، وكذا 3-4-3، و5-3-2 و4-3-3 وغيرها، وهو ما يعكس حالة التخبط الفني وعدم الاستقرار على تشكيل مُعين تحت إمرته.

شهدت مباراة الزمالك الأخيرة هتافات مدوية وخارجة ضد مجلس إدارة النادي برئاسة حسين لبيب، بسبب ضعف تدعيمات الفريق بصفقات قوية خلال آخر فترتي انتقالات في صيف 2024 وشتاء 2025، عكس الأهلي وبيراميدز.

وحمّل قطاع عريض من جمهور الزمالك حسين لبيب ورفاقه مسؤولية انهيار "القلعة البيضاء" على كل الأصعدة والألعاب في الموسم الحالي، وعلى رأسها قطاع كرة القدم والفريق الأول تحديدا.

وشنّ الجمهور هجوما لاذعا في المدرجات وعبر منصات السوشيال ميديا ضد حسين لبيب، واعتبروا أنه السبب الأول والرئيسي في تعثر تجديد عقد نجم الفريق وهدافه أحمد زيزو، وقرب انتقاله إلى الأهلي بعد أسابيع قليلة من تعاقد الأخير مع المغربي أشرف بن شرقي أيضا.