عودة ميسي لبرشلونة.. خطة اقتصادية بسيناريو مايكل جوردان

كشف سيريا، في تصريحات لوكالة الأنباء الإسبانية من المكسيك، حيث استعرض نموذجه الخاص بالنادي، عن خطته لإعادة الأسطورة الأرجنتيني بالقول: "قميص ميسي هو ثاني أكثر القمصان مبيعًا في متاجر برشلونة، بعد قميص لامين يامال.. لذا يمكنه أن يساعدنا في زيادة مبيعات الهدايا التذكارية وزيادة الرعاية.. يجب أن نبحث عن صيغة لإعادته مشابهة صيغة جوردان مع نايكي".

وتقضي تلك الصيغة التي يقصدها سيريا بحصول ميسي على نسبة مئوية من مبيعات العلامة التجارية التي تحمل اسمه، والمملوكة لبرشلونة، كما فعل جوردان مع شركة نايكي.

وأضاف في هذا الصدد: "هكذا هي الدنيا.. في شركتي، من ينمو أكثر، ليس فقط في حجم المبيعات ولكن في القيمة، يحق له الحصول على نسبة مئوية متغيرة.. أما مع ميسي، فعلينا تحديد نسبة مئوية.. كلما زادت القيمة التي يضيفها لنا، زادت أرباحه".

لتحقيق خطط مارك سيريا، ستكون عودة ميسي، الذي يعد إحد أهم الشخصيات في تاريخ النادي الكتالوني، أمرًا بالغ الأهمية، لأنه لن يساعد فقط في زيادة الإيرادات، بل سيكون أيضًا بمثابة مرشد لنجوم النادي الشباب، بمن فيهم يامال وباو كوبارسي وفيرمين لوبيز.

وقال المرشح المحتمل في هذا الصدد: "لديّ أمنية واحدة.. أتمنى أن يعود ليو ميسي لاعبًا ليُداوي جراح رحيله في 2021.. إذا اعتنى بنفسه كما فعل حتى الآن، فقد يعود، لا أعرف إن كان لنصف موسم أم لموسم كامل، وسيكون أيضًا بمثابة مرشد، شخص يفهم دوره، ليُسلّم زمام الأمور للنجوم الجدد".

يطمح سيريا أيضًا إلى عودة شخصيات أسطورية أخرى إلى برشلونة، مثل مدرب مانشستر سيتي الإنكليزي الحالي بيب غوارديولا، الذي يرغب في العمل معه على منهجية لاماسيا، ولاعب الوسط السابق أندريس إنييستا، وقلبي الدفاع السابقين كارليس بويول ورافائيل ماركيز.

وأوضح أن مثل تلك الخطوات ستسمح لبرشلونة في نهاية المطاف بالاستفادة من إمكاناته الجماهيرية المتمثلة في أكثر من 400 مليون مشجع حول العالم وزيادة إيراداته.

لذلك أكد سيريا أنه سيستثمر بقوة في تعزيز الأعمال الرقمية، التي لا تُمثل حاليًا أي قيمة للبلوغرانا، وفقًا لتقديراته، رغم أن بإمكانها أن تُمثل 30% من إيرادات النادي السنوية، متجاوزةً بذلك حقوق البث التلفزيوني.

واختتم سيريا حديثه قائلاً: "على الصعيد الرقمي، يُمكننا الوصول إلى 400 مليون يورو سنويًا بحلول السنة الخامسة. لا يوجد سقف للإيرادات، خاصةً إذا كانت علامتنا التجارية قوية. أفكر في إنشاء تطبيق جوال يُتيح لأي مشجع في العالم مشاهدة التدريبات أو التدرب مثل لامين بسعر زهيد للغاية".

واصل سيريا، الخبير المالي الذي يتمتع بخبرة تزيد على 20 عامًا، بتلك التصورات الجديدة محاولاته لتقديم بدائل لنموذج الإدارة الحالي للنادي الذي يرأسه خوان لابورتا في برشلونة، رغم أنه كان أحد الداعمين للأخير في ترشحه لرئاسة النادي عامي 2015 و2021.

وكما أوضح المرشح المحتمل، فإنه يسعى إلى إعادة هيكلة ديون برشلونة، الذي يواجه أزمة اقتصادية؛ وزيادة إيرادات النادي من خلال الاستثمار في مجال رقمي جديد؛ وتجديد أكاديمية لاماسيا بحيث يكون 70% من لاعبي الفريق الأول من أبناء النادي.

كما يسعى سيريا إلى إعادة تنظيم النادي، حيث يرى أنه يجب أن يتوقف الهيكل التنظيمي عن كونه مبنيا على الرئيس وحده الذي ينفرد باتخاذ القرارات، كما هو الحال حاليًا مع لابورتا، وأن يتم إنشاء هيكل تنظيمي يضم أفضل المحترفين في مناصب الإدارة العامة والمالية والرقمية.

وقال في هذا الصدد: "لا يمكن للرئيس أن يحكم بمفرده.. علينا الفصل بوضوح بين المجالات التي تضم أفضل المحترفين.. نحن بحاجة إلى نقلة نوعية".