البرازيل تصطاد أنشيلوتي من مياه ريال مدريد
باتت أيام مدرب ريال مدريد الإسباني، كارلو أنشيلوتي، معدودة بين جدران النادي "الملكي"، بعد توديع الفريق دوري أبطال أوروبا من الدور ربع النهائي أمام أرسنال الإنكليزي، واقترابه من فقدان لقب الدوري الإسباني لصالح الغريم برشلونة.
وودع ريال مدريد دوري الأبطال بالخسارة ذهابا وإيابا، لأول مرة منذ 21 عاما في مباراة إقصائية، أمام أرسنال الإنكليزي 0-3 و1-2، ليخرج من ربع النهائي للمرة الثالثة فقط في آخر 15 مشاركة، ويقترب من موسم صفري عطفا على الأداء الذي بات يقدمه في الفترة الأخيرة.
بات مستقبل المدرب الإيطالي غامضا مع ريال مدريد، بعدما فقد البطولة الوحيدة التي كان يمكن أن تضمن له البقاء لنهاية عقده في صيف 2026، وفقا لأغلب التقارير.
وفي تصريحاته لقناة "موفيستار" الإسبانية عقب المباراة، رد أنشيلوتي على سؤال بشأن مستقبله مع ريال مدريد قائلا: "لا أعلم ما الذي يحمله لي المستقبل، ولا أرغب في معرفته حاليا.. نحن نقاتل على لقب الدوري الإسباني، وهناك أيضاً نهائي كأس الملك، ثم كأس العالم للأندية.. إنه موسم لا ينتهي، وعلينا استجماع قوانا".
وبسؤاله عما إذا كانت مباراة أرسنال يمكن أن تكون الأخيرة له في دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد، قال: "لم يخطر ببالي أنني لن أكون مدربا لريال مدريد.. وفي كل الأحوال سأشكر النادي حين أرحل، سواء كان ذلك في نهاية عقدي أو قبل ذلك".
كشفت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم أرسل مندوبا لحضور مباراة ريال مدريد وأرسنال، من أجل إقناع أنشيلوتي بتولي تدريب منتخب راقصي السامبا خلال الفترة المقبلة، مع زيادة التقارير التي تؤكد قرب انتهاء مسيرته في القلعة الملكية.
وأوضحت أن رجل الأعمال البرازيلي دييغو فرنانديز، الذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع مسؤولي اتحاد الكرة ببلاده، ظهر في مقصورة كبار الزوار بملعب سانتياغو برنابيو خلال المباراة، رغم عدم شغله أي منصب رسمي داخل الاتحاد، من أجل التواصل مع أنشيلوتي مجددا.
وارتبط اسم مدرب ريال مدريد خلال آخر عامين بقيادة السيليساو، وبالتحديد منذ رحيل المدرب الأسبق تيتي عقب كأس العالم 2022، لدرجة أن مسؤولي الاتحاد البرازيلي أعلنوا في وقت سابق التوصل لاتفاق معه، قبل أن ينفي أنشيلوتي الأمر، ويعتمد منتخب البرازيل على مدربين محليين مؤقتين.
ونقلت "ماركا" عن مصادرها أن المفاوضات بين وكلاء أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي مستمرة في سرية تامة، على أمل الحصول على موافقته على تولي قيادة المنتخب بداية من يونيو/ حزيران المقبل، خلفا لدوريفال جونيور الذي تمت إقالته بعد الخسارة من الأرجنتين 1-4 في تصفيات كأس العالم.
من جانب آخر، كشفت صحيفة "آس" الإسبانية أن أنشيلوتي بات بحاجة إلى معجزة من أجل دعم فرص بقائه مع ريال مدريد، تتمثل في الفوز بالدوري الإسباني وكأس الملك، قبل أن يتم حسم مستقبله.
ويواجه الملكي غريمه برشلونة المدمر في الوقت الحالي في نهائي كأس الملك يوم 26 أبريل الحالي في ملعب لاكارتوخا بإشبيلية، بينما يحتل الفريق المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإسباني برصيد 66 نقطة، بفارق 4 نقاط خلف الفريق الكتالوني ذاته، قبل 7 جولات من النهاية.
ويحتاج ريال مدريد لتعثر برشلونة في إحدى مبارياته أمام الفرق الأخرى، مع الفوز هو بكل مبارياته المقبلة وبينها الكلاسيكو المقرر في مايو، من أجل الحفاظ على لقب الدوري الإسباني.