هل تنقذ "صحوة فليك المتأخرة" يامال من الاحتراق بدنيا؟

تفاعل موقع "fc barcelona noticias" مع قرار فليك بإبقاء لامين يامال على الدكة أمام سيلتا فيغو، ووصفه بالمفاجأة، لجهة قيام خطط المدرب الألماني أساسا على الموهبة الشابة، بالإضافة إلى 10 لاعبين آخرين من الفريق.

وبحسب المصدر ذاته، فإن فليك أشرك لامين يامال أساسيا في آخر 24 مباراة قبل مواجهة سيلتا فيغو، أي أن الفتى الشاب لعب أساسيا في جميع مباريات الفريق الكتالوني في عام 2025.

ونتيجة لذلك، خاض يامال 92.7% من الدقائق المتاحة.

وخلال هذه المباريات تم استبداله 11 مرة، 6 مرات منها جاءت بعد الدقيقة 80.

ويعتبر لامين يامال سادس أكثر اللاعبين في العالم مشاركة في عام 2025، إذ خاض 2330 دقيقة لعبها من خلال الظهور 24 مرة مع برشلونة ومرتين مع منتخب إسبانيا، كما حل بالمركز الثاني في الدوريات الأوروبية الـ5 الكبرى بعد زميله الفرنسي جول كوندي الذي شارك في 25 مباراة مع برشلونة وفي مباراتين مع الديوك، بإجمالي 2519 دقيقة لعب.

يعد الاستنزاف والحمل الزائد على لامين يامال في 2025 بمنزلة امتداد لما اختبره في النصف الأول من الموسم الحالي.

وكانت صحيفة "آس" الإسبانية دقت ناقوس الخطر الأسبوع الماضي، بعدما حذرت من مغبة استهلاك يامال المستمر وتأثيره سلبا على موهبته، مطالبة بإراحته وحمايته من الإصابات.

وبحسب موقع" ترانسفير ماركت"، تجاوز لامين يامال حاجز الـ4 آلاف دقيقة لعب مع برشلونة والمنتخب الإسباني هذا الموسم.

وخاض يامال 4136 دقيقة لعب في الموسم الحالي حتى الآن، 3725 دقيقة مع برشلونة، و411 دقيقة مع المنتخب الإسباني.

قد يبدو فليك مجبرا وليس بطلا في إرهاقه للنجم الشاب، وذلك بسبب التأثير الكبير ليامال على فريقه.

وربما بدت مباراة سيلتا فيغو الأخيرة أبرز مثال على تأثيره، إذ عانى الفريق بشدة، حيث دفع به فليك بعد تأخره 1-2، قبل أن يصنع هدفا لرافينيا، ويفوز برشلونة بصعوبة 4ـ3.

ومني برشلونة بأول هزيمة له في الليغا هذا الموسم 2-4 أمام أوساسونا، عندما جلس يامال احتياطيا، كما تعادل مع سيلتا فيغو 2ـ2 أيضا عندما أبقى فليك يامال على دكة البدلاء.

على الرغم من مستواه وتأثيره الحالي وأيضا براعته، فإن استنزاف يامال بدنيا، لا يبدو جديدا على برشلونة، إذ سبق أن قام الفريق الكتالوني بإنهاك الثلاثي بيدري غونزاليس وأنسو فاتي وغافي، بشدة، بعد تصعيدهم من لاماسيا.

واختبر الثلاثي مجتمعين سلسلة من الإصابات الطويلة، فيما لا يزال فاتي ضحية لارتداداتها، في حين بدأ بيدري أخيرا في تجاوزها، كما عاد غافي مطلع العام الحالي من إصابة في الرباط الصليبي.

ويخشى عشاق النجم الشاب لامين يامال أن يواجه المصير ذاته، في ظل حرقه بدنيا من قبل مدرب برشلونة ومدرب المنتخب الإسباني، بدليل الأرقام المرعبة لمشاركاته.

لكن بالمقابل، يحدو الكثيرين أمل أن تشكل خطوة فليك الأخيرة بادرة أمل لحماية اللاعب من الاحتراق كليا، ووقوعه فريسة لسرطان الإصابات، وذلك بإراحته مرارا وتكرارا من المباريات، والتخلي عن براغماتية الموسم، من أجل ديمومة الموهبة الفطرية في المستطيل الأخضر.