السعودية تمهد طريق مونديال الـ64 منتخبا

فتحت المملكة العربية السعودية الباب أمام إمكانية إقامة بطولة كأس العالم 2034 بمشاركة 64 منتخبا، حال موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على الفكرة التي أثارت ضجة مؤخرا بعد طرحها من قبل رئيس اتحاد أميركا الجنوبية (كونميبول)، أليخاندرو دومينغيز.

وكان دومينغيز دعا في وقت سابق من شهر أبريل الحالي إلى إقامة نسخة "احتفالية" استثنائية من بطولة كأس العالم في نسخة 2030، بمشاركة موسعة من 64 منتخبا، تزامنا مع الذكرى المئوية لأول نسخة من البطولة الكبرى، والتي أُقيمت في أوروغواي عام 1930.

أكد وزير الرياضة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، ترحيب المملكة باستضافة نسخة موسعة من كأس العالم في نسخة عام 2034 المقرر أن تقام على أرضها، بحيث تضم 64 منتخبا بدلا من 48 كما هو مقرر سلفا، وذلك حال قرَّر الفيفا المضي في هذا الاتجاه واعتماد المقترح.

ونقل موقع "The Athletic" تصريحات الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، التي أدلى بها للصحافيين على هامش سباق جائزة السعودية الكبرى ضمن منافسات بطولة العالم لسيارات فورمولا 1 والمقام حاليا في جدة.

وقال الأمير الفيصل: "نحن مستعدون، أو سنكون مستعدين بإذن الله.. إذا كانت هذه هي رؤية الفيفا، ووجد أنها فكرة مناسبة للجميع، فنحن سنكون أكثر من سعداء لتقديم نسخة موسعة".

وأشار وزير الرياضة السعودي إلى البنية التحتية المتاحة بالفعل للمعتمرين والحجاج، إذ وصل عدد المعتمرين في مكة خلال شهر رمضان هذا العام إلى 4 ملايين شخص، ومن المتوقع أن يصل عدد الحجاج إلى 5 ملايين، حسبما نقلت وكالة "رويترز".

وكانت استضافة السعودية لنهائيات كأس العالم 2034 تأكدت رسميا في ديسمبر الماضي، لتصبح المملكة أول دولة تستضيف المونديال بنسخته الموسعة المقررة حاليا بمشاركة 48 منتخبا بشكل منفرد، حيث من المقرر أن تقام نسخة 2026 في أميركا وكندا والمكسيك، ونسخة 2030 في إسبانيا والبرتغال والمغرب.

ولم يُتخذ بعد أي قرار رسمي بشأن زيادة عدد منتخبات المونديال إلى 64 منتخبا، لكن فكرة التوسعة تلقى دعماً متزايداً في أوساط اتحاد أميركا الجنوبية بعد دعوة أليخاندرو دومينغيز، والتي سبقها طرح المقترح رسميا من رئيس الاتحاد الأوروغواياني، إغناسيو ألونسو، خلال اجتماع مجلس الفيفا في مارس الماضي، مطالبا بإعادة النظر في تركيبة البطولة التاريخية.

في المقابل، واجه المقترح انتقادات شديدة من اتحادات قارية أخرى، حيث وصف رئيس الاتحاد الأوروبي (يويفا) ألكسندر تشيفرين الفكرة بأنها سيئة، بينما أعلن رئيس اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف) فيكتور مونتالياني رفضه للمقترح، وأكّد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي، أن التوسعة المقترحة ستُحدث فوضى.

وبحسب النظام المعتمد، فإن أي تعديل على عدد المنتخبات المشارِكة يتطلب تصويتا رسميا داخل مجلس الفيفا، الهيئة المسؤولة عن اتخاذ القرارات الكبرى، التي تتكوَّن من 37 عضوا، حيث كانت توسعة البطولة إلى 48 منتخباً أُقرَّت بالإجماع في عام 2017.