ما وراء الكلاسيكو.. 3 بطاقات حمراء مجانية لريال مدريد
كانت مباراة كلاسيكو نهائي كأس ملك إسبانيا حافلة بالإثارة والندية واللقطات الجدلية، وسارت أغلب فترات اللقاء في الإطار المقبول، باستثناء لقطات نادرة كادت الأمور تخرج فيها عن النص بسبب الضغوط العصبية التي عانى منها نجوم ريال مدريد.
وفاز برشلونة على ريال مدريد بنتيجة 3-2 في نهائي كأس ملك إسبانيا (السبت)، ليحقق لقبه الـ32 في البطولة، ويواصل سطوته على مباريات الكلاسيكو الأخير متفوقا على نظيره الملكي.
كانت إحدى أكثر اللقطات الغاضبة في المباراة تلك التي حدثت في الدقائق الأخيرة، بعدما سجل برشلونة هدف التقدم الثالث عبر تسديدة جول كوندي الصاروخية، التي جاءت قبل 4 دقائق فقط من نهاية الوقت الإضافي الثاني.
وفي إحدى الهجمات الواعدة لريال المدريد بغية إدراك التعادل احتسب الحكم خطأ ضد مبابي لصالح إيريك غارسيا، في لعبة مشتركة بينهما رآها نجوم الملكي يجب أن تحتسب لفريقهم وليس ضده، لتبدأ الثورة بقيادة المدافع الألماني أنطونيو روديغر من مقاعد البدلاء.
وأثارت اللعبة جنون روديغر ليحاول اقتحام الملعب والاعتداء على الحكم عبر إلقاء الثلج عليه، وهو ما رآه الأخير ليقوم على الفوز بطرد المدافع الألماني، الذي تمكن زملاؤه والجهاز الفني للريال بالكاد من السيطرة عليه وإبعاده لخارج الملعب.
وبعد إطلاق الحكم صافرته بنهاية المباراة حصل لاعبان آخران من ريال مدريد على بطاقتين حمراوين بعدما اندفعا نحو للاعتراض على قراراته والحديث معه بشكل غير لائق، وهو ما قابله الحكم بكل حزم بإظهار البطاقة الحمراء في وجهيهما.
ودون الحكم في تقريره عقب المباراة أسباب طرد اللاعبين الثلاثة، حيث قال إنه طرد روديغر لإلقائه شيئًا من المنطقة الفنية نحوه دون الوصول إليه، ثم إظهاره سلوكًا عدوانيًا بعد إشهار البطاقة الحمراء له، قبل أن يضطر العديد من أعضاء الجهاز الفني إلى تهدئته.
بينما طُرد لوكاس فاسكيز لاعتراضه على أحد القرارات، ودخوله أرض الملعب لعدة أمتار، وإبداء إشارات عدم المُوافقة، أما بيلينغهام فإنه بمُجرد انتهاء المُباراة اقترب من الحكم بموقف عدواني، واضطر زملاؤه في الفريق إلى تهدئته.
ووفقا للتقارير فإن اللاعبين الثلاثة، خاصة روديغر، قد يواجهون عقوبة الإيقاف عدة مباريات بتهمة السلوك العدواني، مما قد يؤدي لابتعادهم عن عدة مواجهات للملكي ويعمق جراحه في الفترة المقبلة.
يذكر أن ريال مدريد لم يعد أمامه في موسمه سوى أمل التتويج بالدوري الإسباني، لكن ذلك مرهون بتعثر برشلونة بجانب فوز الملكي في الكلاسيكو، لإنهاء فارق الـ4 نقاط بين الفريقين.