5 نزالات تحسم موقعة أرسنال وسان جيرمان
تشهد قمة أرسنال الإنكليزي ضد باريس سان جيرمان الفرنسي العديد من المواجهات الثنائية القوية والمرتقبة في كل خطوط الملعب، من حراسة المرمى إلى الدفاع والوسط وحتى الهجوم.
وتنطلق صافرة المباراة على ملعب الإمارات بالعاصمة البريطانية لندن، في السابعة مساء الثلاثاء بتوقيت غرينتش، في إياب دور الأربعة من البطولة الأوروبية.
وفي هذا التقرير، نُسلط الضوء على 5 نزالات ثنائية مرتقبة في قمة "أرسنال - باريس" قد يسهم التفوق فيها في حسم القمة.
نونو مينديز ضد بوكايو ساكا
يبلغ مينديز من العمر 22 عاما، ويصغر بوكايو ساكا بعام واحد فقط، وهما أعسران، ومن المتوقع أن يتواجها مجددا، بعد 7 أشهر من لقاء في مرحلة الدوري انتهى بفوز الأخير وفريقه أرسنال 2-0، وسجل نجم "الغانرز" وقتها الهدف الثاني.
لكن منذ أكتوبر الماضي، خطا نونو مينديز الظهير الأيسر لباريس سان جيرمان خطوة كبيرة في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وهو ما يتضح من أدائه الرائع ضد ليفربول الإنكليزي في مواجهة نجمه الدولي المصري محمد صلاح، حيث حدَّ من خطورته بشكل مثالي.
وعلى الصعيد الدفاعي، حقق المدافع الدولي البرتغالي تقدما رغم بعض الثغرات وأخطاء التركيز، بينما ظل فعالا في الهجوم كما كان دائما، وفي سجله 4 أهداف مع تمريرتين حاسمتين في المسابقة القارية العريقة حتى الآن هذا الموسم، بينها هدفان ضد أستون فيلا الإنكليزي في ربع النهائي (واحد في الذهاب ومثله إيابا).
في المقابل، عاد ساكا، الفتى المدلل لجماهير النادي اللندني، إلى المنافسة في الوقت المناسب، بعد غياب لمدة 3 أشهر بسبب إصابة في أوتار الركبة، وكان حاسما في إقصاء ريال مدريد الإسباني من ربع النهائي بفضل خطأين اقتنصهما ذهابا وتسببا في حصول فريقه على ركلتين حرتين مباشرتين كانتا مصدر الهدفين الرائعين لديكلان رايس، قبل أن يهز الشباك في مباراة الإياب التي أهدر خلالها ركلة جزاء أيضا.
وتقتصر خبرة الجناح المتألق في المراوغة في دوري أبطال أوروبا على موسمين فقط، لكنه شارك في نهائيات كأس أمم أوروبا مرتين ووصل إلى ربع نهائي كأس العالم 2022.
عثمان ديمبلي ضد ويليام صليبا
يخوض الفرنسيان ديمبلي وصليبا، وصيفا بطل كأس العالم 2022، مواجهتهما في فترة صعبة لكليهما.
وبعد أن كان فعالا بشكل لا يصدق في النصف الأول من الموسم، فشل ديمبيلي في التسجيل خلال آخر 6 مباريات، وهو صيام تهديفي جاء في أسوأ وقت ممكن بالنسبة لباريس سان جيرمان الذي فاز مرة واحدة فقط في آخر 4 مباريات في مختلف المسابقات.
ويملك عثمان فرصة ذهبية لفك صيامه عن هز الشباك الثلاثاء في لندن، حيث غاب عن المواجهة السابقة بين الفريقين في أكتوبر الماضي بسبب مشكلة انضباطية، وهذه المرة على ملعب الإمارات، يتعيّن عليه استعادة هدوئه وفعاليته أمام المرمى.
سيواجه "ديمبوز"، وهو لقب ديمبلي، زميله الدولي صليبا، قطب الدفاع الأنيق والقوي الذي يعد الأفضل في إنكلترا حاليا، لكنه يرتكب أخطاء قاتلة في بعض الأحيان.
وفي حين نجح "المدفعجي" في احتواء تهديد مواطنه نجم ريال مدريد كيليان مبابي في ربع النهائي، فإنه ارتكب خطأ فادحا أدرك منه البرازيلي فينيسيوس جونيور التعادل (1-2) قبل أن يكرر الخطأ ذاته الأربعاء ضد كريستال بالاس في مباراة مبكرة من الدوري المحلي استفاد منها هذه المرة مواطنه جان-فيليب ماتيتا مدركا التعادل (2-2).
من المتوقع أن تكون المعركة مثيرة في خط الوسط، ويجسد رايس الذي سجل هدفين رائعين من ركلتين حرتين في مرمى ريال مدريد، طموحات أرسنال الجديدة.
في الجهة المقابلة، يعتبر فيتينيا هو قائد الأوركسترا الباريسي، لكنه مثل فريقه، يمر بمرحلة حساسة إلى حد ما.
وبدا فيتينيا أقل دقة في اختياراته في المباريات الأخيرة، وأحيانا بعيدا عن مستواه كما حدث في مباراة إياب ربع النهائي ضد أستون فيلا (2-3)، حيث كان شبه غائب وكأنه منفصل عن الواقع.
بعد أن عانى لفترة طويلة من الإخفاقات في المباريات الكبرى، لعب دوناروما دور المنقذ لباريس ضد ليفربول وأستون فيلا الإنكليزيين.
ولولا تدخلات دوناروما الحاسمة لما وصل باريس سان جيرمان إلى نصف النهائي مرة أخرى، بعدما كان ضعيفا في كثير من الأحيان في خروجه لإبعاد الكرات العالية، أو بعيدا عن مرماه، لكنه الآن حقق تقدما واضحا في هذا المجال وواصل تأكيد أحقيته بكونه واحدا من أفضل حراس المرمى في العالم.
في الجهة المقابلة، يتميز رايا بالثبات في الأداء، لكنه كذلك يرتكب الأخطاء، كما حدث الأربعاء ضد كريستال بالاس بخروج خاطئ لإبعاد كرة عالية، ولعبه الخطير بقدمه بجانب التمركز الخاطئ.
وبرغبته في المشاركة في اللعب بقدمه، فإنه غالبا ما يبتعد عن خط مرماه، وهو ما قد يستغله لويس إنريكي ورجاله.
ماركينيوس ضد مارتن أوديغارد
يحتاج كلا القائدين إلى مباراتين فقط لقيادة فريقه إلى المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية تاريخيا.
ويعد الدولي النرويجي أوديغارد هو القلب النابض والموزع لأرسنال، لكن موسمه أقل اكتمالا من العام الماضي، بالنظر إلى إحصائياته وتأثيره المتراجع قليلا.
في المقابل، فإن الدولي البرازيلي ماركينيوس الذي سيبلغ قريبا 31 عاما، هو أكبر لاعب في التشكيلة الأساسية للويس إنريكي، ظهر بشكل قوي هذا الموسم حتى الأسابيع القليلة الماضية؛ أولاً ضد أستون فيلا (2-3) في المسابقة القارية، ثم ضد نيس (1-3) الجمعة، وهي أول هزيمة لفريقه هذا الموسم في الدوري الفرنسي.