لم يصل "الفرعون" المصري إلى "أنفيلد" كنجم خارق عندما دفع ليفربول 34 مليون جنيه إسترليني (45 مليون دولار) لمسؤولي روما، مقابل خدماته في 2017.
كجناح سريع واعد، عانى من الثبات في الأداء والإنتاجية منذ رحيله عن المقاولون العرب المصري للانضمام إلى بازل السويسري وهو في الـ19 فقط من عمره.
وفشل صلاح في تحقيق المستوى المطلوب خلال تجربته الإنكليزية الأولى حين دافع عن ألوان تشيلسي، وتخلص منه النادي اللندني بعد 19 مباراة فقط في قرار خاطئ تماما بحسب ما أثبت الزمن لاحقا.
وأمضى صلاح فترتي إعارة في الدوري الإيطالي مع فيورنتينا ثم روما قبل أن ينضم إلى صفوف الأخير بشكل دائم.
أدى أداؤه مع "الجيالوروسي" إلى استعادة بريقه، وأغرى ليفربول بالمراهنة على إمكانياته حتى لو لم يكن الخيار الأول للمدرب كلوب وقتها، الذي كان يفضل التعاقد مع مواطنه الألماني يوليان براندت، لكن كشافي النادي أقنعوه بضم المصري في خطوة أعطت ثمارها تماما، لينجح الرجلان معا في إعادة "الريدز" إلى قمة كرة القدم الإنكليزية والأوروبية.
لم يكن كلوب بحاجة إلى الكثير من الوقت للاقتناع بصحة هذا القرار، إذ سجل صلاح 44 هدفا خلال موسمه الأول في "أنفيلد"، ليقود ليفربول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا ويدخل به ضمن المراكز الـ4 الأولى في الدوري الممتاز.