في عمر الـ17.. لاعب واحد فقط يتفوق على يامال
خطف نجم منتخب إسبانيا وفريق برشلونة لامين يامال، أنظار عشاق كرة القدم من مختلف أنحاء العالم في سن مبكر، وأصبح حديث الجميع عندما لعب دورا بارزا وهو بعمر 16 سنة فقط في تتويج فريقه الوطني بلقب كأس أمم أوروبا 2024.
ويتصدّر لامين يامال، البالغ عمره 17 عاما، ترشيحات الكثيرين في سباق الكرة الذهبية كأفضل لاعبي العالم في 2025، بعد مستويات متميزة يقدمها مع "بلوغرانا" آخرها خلال تعادل درامي 3-3 أمام إنتر ميلان الإيطالي في دور الأربعة من دوري أبطال أوروبا.
وأعدّت صحيفة mundo deportivo الكتالونية تقريرا قالت فيه إنه "في عمر يامال، لم يتمكن أي من أساطير كرة القدم الحالية أو الماضية، باستثناء (البرازيلي) بيليه، في تحقيق ما حققه هو حتى الآن".
وعلى سبيل المثال، (الأرجنتيني) ليونيل ميسي أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم والأيقونة العظيمة لنادي برشلونة حتى تاريخه الممتد لـ 125 عاما، لم يلعب سوى 9 مباريات وهو في الـ17 من عمره وسجل هدفا واحدا دون أن يقدم أي تمريرات حاسمة.
ولم يبرز (البرتغالي) كريستيانو رونالدو، أيقونة كرة القدم العظيمة الأخرى في العقدين الماضيين، بشكل خاص أيضا وهو نفس السن، عندما كان مجرد لاعب صاعد في صفوف سبورتينغ لشبونة البرتغالي.
وإذا عدنا إلى فترة الستينيات والسبعينيات والثمانينيات، إذ برز شخصيتان عالميتان مثل (الهولندي) يوهان كرويف و(الأرجنتيني) دييغو أرماندو مارادونا ، فإنهما لم يصلا إلى أرقام لامين يامال في سن 17 عاما، بحسب المصدر.
وكان كرويف، في نفس العمر، قد شارك مع أياكس في 10 مباريات فقط، سجل خلالها 4 أهداف وصنع 2.
من جانبه، يعد مارادونا هو الأقرب للأرقام التي حققها لامين في أول 100 مباراة له مع برشلونة، عندما شارك مع فريق أرجنتينوس جونيورز في 60 مباراة، سجل خلالها 21 هدفا وصنع 15.
لكن تجدر الإشارة إلى أن سجل مارادونا وقتها لم يكن يتضمن أي ألقاب، عكس يامال الذي تُوج حتى الآن باليورو والدوري الإسباني وكأس الملك والسوبر المحلي.
مع ذلك، فإن المقارنة بين لامين وبيليه تبدو مهمة للغاية أيضا، ويعد الأسطورة البرازيلي هو الشخصية العظيمة الوحيدة في تاريخ كرة القدم التي تتفوق على نجم برشلونة الحالي في سن الـ17 عاما.
وفي هذا العمر، لم يكن بيليه قد فاز بكأس العالم بعد في السويد 1958، ولكنه خلال موسمه الأول مع فريق سانتوس البرازيلي لعب 38 مباراة وسجل خلالها 41 هدفا، وهو رقم تهديفي يتجاوز بكثير أهداف لامين الـ22 في أول 100 مباراة له كلاعب مع برشلونة.