الأول منذ 15 عاما.. "موسم صفري" يحاصر ريال مدريد

يسعى ريال مدريد الإسباني للعودة إلى المسار الصحيح خلال ما تبقى من الموسم الحالي 2024-2025، لتجنب خسارة كل شيء بمختلف الألعاب، في حدث نادر سيكون الأول من نوعه منذ 15 سنة كاملة.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة marca الإسبانية، فإنه يتعيّن علينا العودة 15 عاما إلى الوراء، وتحديدا إلى موسم 2009-2010، حيث كانت آخر مرة خرج فيها "الملكي" خالي الوفاض من البطولات الكبرى (الدوري والكأس وكأس السوبر المحلي ودوري الأبطال أو الدوري الأوروبي) في جميع فرقه.

وأضاف: "سيتحمل رجال تشوس ماتيو (مدرب فريق السلة) معظم المسؤولية، ما لم يتمكن فيدي فالفيردي ولوكا مودريتش ورفاقهما من الفوز في الكلاسيكو الأسبوع المقبل، وإضفاء الإثارة على الجولات الأخيرة من الليغا"، وسط صراع شرس على اللقب بين الريال والبارسا.

بالنسبة لفريق كرة القدم، بدأ ريال مدريد حقبة لاعبه الفرنسي كيليان مبابي بالفوز بكأس السوبر الأوروبي على حساب أتالانتا الإيطالي، قبل أن يقتنص كأس القارات للأندية بالفوز على باتشوكا المكسيكي خلال أغسطس وديسمبر من العام الماضي على الترتيب.

وبعدها بشهر واحد فقط في المملكة العربية السعودية، خسر الفريق نهائي كأس السوبر الإسباني أمام الغريم برشلونة بنتيجة 2-5، ثم تعثر أمام المنافس عينه 2-3 في نهائي كأس الملك بمدينة إشبيلية.

وبعد الخروج من دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا، فإن الليغا تمثل الأمل الأخير، ويتأخر الفريق الأبيض بـ4 نقاط عن برشلونة قبل أن يحل ضيفا عليه في مونتجويك الأسبوع المقبل، ولا مجال لأي تعثر جديد.

خطا قسم السيدات خطوة إلى الأمام هذا الموسم، على الرغم من أنه لا يزال في ظل الغريم برشلونة.

وخسر فريق المدرب ألبرتو توريل أمام الفريق الكتالوني في الدور نصف النهائي من كأس الملكة، ومع تبقي 3 مباريات أصبح متأخرا أيضا بـ4 نقاط عن "بلوغرانا" في جدول ترتيب الدوري الإسباني.

علاوة على ذلك، في دوري أبطال أوروبا للسيدات، أهدر الفريق تقدما بهدفين ضد أرسنال الإنكليزي وفشل في تجاوز الدور ربع النهائي.

ينطبق الأمر نفسه على فريق كرة السلة، الذي بدأ الموسم بشكل سيئ بالتعثر في نهائي كأس السوبر إنديسا أمام يونيكاجا بنتيجة 80-90، وفي وقت لاحق في كأس ملك إسبانيا، خسر فريق المدرب تشوس ماتيو مرة أخرى أمام مالاغا في المباراة الحاسمة على اللقب (79-93).

وفي الدوري الأوروبي "يوروليغ"، تأهل الفريق الأبيض إلى دور الثمانية من خلال الملحق، قبل الخروج على يد أولمبياكوس اليوناني.

ومحليا، يتصدّر الفريق جدول ترتيب الدوري المحلي برصيد 25 فوزا و4 هزائم، وهو المرشح الأبرز في التصفيات التي تُختتم أواخر شهر يونيو المقبل.

من النادر ألا يفوز أي فريق لريال مدريد بلقب واحد على الأقل خلال الموسم ذاته، وهو ما تكرر لآخر مرة خلال نسخة 2009-2010، عندما خسر "الملكي" كل شيء.

وقتها تلاشى الأمل مبكرا في الفوز بكأس ملك إسبانيا، قبل الخروج من دوري أبطال أوروبا على يد ليون الفرنسي، كما تُوج برشلونة بلقب الليغا بـ99 نقطة وبفارق 3 نقاط فقط عن فريق المدرب التشيلي مانويل بيليغريني.

ولم يتمكن فريق كرة السلة، الذي كان يدربه وقتها إيتوري ميسينا، من الاحتفال أيضا، وخسر نهائي كأس السوبر أمام ريغال برشلونة (82-86)، وتعثر في نهائي كأس ملك إسبانيا أمام المنافس نفسه (61-80)، وخسر في ربع نهائي اليوروليغ أمام الفريق عينه (1-3) في إجمالي المواجهات المباشرة.