كرة قدم

4 أزمات تنتظر أنشيلوتي مع منتخب البرازيل

نشر
blinx
تنتظر المدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي مشاكل لا حصر لها عندما يتولى منصب المدير الفني لمنتخب البرازيل خلال الفترة المقبلة، ولا يتبقى له سوى نحو 12 مباراة للتعامل معها قبل المشاركة المرتقبة في نهائيات كأس العالم 2026.
وأعلن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، يوم الإثنين، التعاقد مع كارلو أنشيلوتي لقيادة منتخب "السامبا" حتى مونديال 2026، بعد نهاية مشواره مع فريق ريال مدريد الإسباني عقب ختام منافسات الموسم الحالي.
وبعد سلسلة من النجاحات في الدوريات الأوروبية الكبرى، خاصة مع ريال مدريد وميلان الإيطالي، ينقل أنشيلوتي مسيرته الآن إلى المنتخبات الوطنية من بوابة بطل كأس العالم التاريخي بـ5 ألقاب؛ البرازيل، لكن طموحاته تصطدم بـ4 أزمات كبيرة مع الفريق اللاتيني.

انهيار دفاعي

تُعتبر مشاكل البرازيل الدفاعية صادمة مقارنة بالسنوات الـ6 التي قضاها المدرب تيتي في منصب المدير الفني للفريق بين عامي 2016 و2022.
وتشير الإحصائيات إلى أن شباك السيليساو استقبلت 31 هدفا في 25 مباراة منذ مونديال قطر 2022، أي أكثر بهدف واحد من 81 مباراة كاملة تحت قيادة تيتي نفسه.
ويتعيّن على أنشيلوتي أن يرمم دفاعات منتخب البرازيل خلال الفترة المقبلة، إذا ما أراد العودة باللاعبين إلى المسار الصحيح ودرب الانتصارات مرة أخرى على كل الأصعدة.
وعلى عكس قوة هجوم البرازيل، التي تضم العديد من اللاعبين المميزين وبعض الخيارات الجيدة حتى على دكة البدلاء، افتقر دفاع الفريق لسنوات إلى المواهب في مركزي الظهيرين الأيمن والأيسر تحديدا.
وأحد الحلول الممكنة، التي استخدمها لويز فيليبي سكولاري في كأس العالم 2002 لأسباب مختلفة، هو أن يختار أنشيلوتي 3 مدافعين وجناحين للعب بالقرب من خط وسط الفريق، لكن البرازيل ستواجه صعوبة أيضا في إيجاد 3 مدافعين من الطراز الرفيع في حالة بدنية جيدة.

أزمة إبداع خط الوسط

يُشكل خط وسط منتخب البرازيل الإبداعي أيضا مشكلة كبيرة، وهو ما أحبط العديد من المهاجمين البارزين في الفريق، في سبيل تنظيم هجمات على مرمى المنافسين وفرص محققة.
ويواجه لوكاس باكيتا، الذي بدا أنه سيشغل هذا المركز في التشكيلة الأساسية لمنتخب البرازيل، اتهامات من مسؤولي القدم الإنكليزية وسط مزاعم بتعمده تلقي بطاقات خلال مباريات الدوري الممتاز للتأثير على أسواق المراهنات، بينما ينفي اللاعب نفسه ارتكاب أي مخالفات.
ولم يُقدّم لاعبون آخرون، مثل رودريغو غوس مع ريال مدريد، وأندرياس بيريرا (فولهام)، وجيرسون (فلامنغو)، أداءً يُطمئن الجماهير حتى الآن، بدرجة تؤثر على إمداد المهاجمين من أمثال فينيسيوس جونيور ورافينيا وماتيوس كونيا وإندريك بالتمريرات الحاسمة.
ومن المتوقع أيضا أن يُشكل خط الوسط الدفاعي للبرازيل مشكلة لدى أنشيلوتي، وتشير تقارير إلى أنه بدأ التواصل بالفعل مع المخضرم كاسيميرو، نجم مانشستر يونايتد الإنكليزي، الذي حقق معه نجاحات هائلة في ريال مدريد.

غياب الثقة

لم يُتوج المنتخب البرازيلي بلقب كأس العالم منذ نسخة كوريا الجنوبية واليابان في العام 2002، عندما فاز على ألمانيا بهدفين دون رد في المباراة النهائية، خلال حقبة النجم الأسطوري رونالدو نازاريو.
ومن بعدها تعرض "السيليساو" لسلسلة من الانتكاسات على مستوى كأس العالم، بدرجة أثرت كثيرا على حجم الثقة بين اللاعبين والجماهير والمسؤولين على حد سواء.
وسيتعيّن على أنشيلوتي أن يُعيد زرع الثقة في نفوس اللاعبين، ولا يملك أي بديل في هذا الصدد إلا بتحقيق سلسلة من الانتصارات المتتالية مصحوبة بالأداء الممتع المعروف عن "السامبا" خلال الـ12 مباراة المقبلة قبل المشاركة في كأس العالم.

لعنة نيمار

يتربّع نيمار دا سيلفا على صدارة جدول ترتيب اللاعبين الأكثر تسجيلا للأهداف في تاريخ منتخب البرازيل برصيد 77 هدفا في 128 مباراة، وهو ما يعكس أهميته الكبيرة بين صفوف الفريق اللاتيني.
وعانى المنتخب البرازيلي من إصابات نيمار المتكررة، بدرجة أثرت كثيرا في نتائج ومستويات الفريق، مما دفع البعض ليصف السامبا بأنه "فريق النجم الأوحد".
وباءت محاولات متكررة من مدربي البرازيل السابقين بالفشل في سبيل تعويض نيمار، البالغ عمره 33 عاما، خاصة عندما عانى من إصابة في الرباط الصليبي التي أبعدته عن الملاعب والمباريات لمدة سنة كاملة من أكتوبر 2023 إلى أكتوبر 2024.
وحتى مع حالة التألق الكبير التي يعيشها نجوم بحجم رافينيا وفينيسيوس مع برشلونة وريال مدريد الإسبانيين على الترتيب، فإنهما فشلا تماما في تعويض غياب نيمار، وهو تحد جديد ينتظر أنشيلوتي هناك.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة