السياسة تُورط إنفانتينو.. حرب عابرة للقارات على FIFA
وجه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم UEFA، اتهامات لرئيس الاتحاد الدولي للعبة FIFA السويسري جياني إنفانتينو، بمنح الأولوية "للمصالح السياسية الخاصة"، بعد تأخر الأخير عن حضور اجتماعات الجمعية العمومية السنوية في باراغواي.
ووصل إنفانتينو متأخرا لمدة ساعتين كاملتين و17 دقيقة عن موعد بدء المؤتمر، وفقا للموقع الإلكتروني الرسمي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، بسبب بعض التزاماته التي أثارت غضب مسؤولي الاتحاد الأوروبي.
وقال إنفانتينو إن رحلته قبل المؤتمر كانت حاسمة، إذ أتاحت له "تمثيل كرة القدم" في "مناقشات مهمة" مع "قادة العالم في السياسة والاقتصاد".
واحتجاجا على تأخر وصول رئيس الفيفا، البالغ عمره 55 عاما، قاد رئيس UEFA السلوفيني ألكسندر تشيفرين مجموعة من المندوبين الأوروبيين، برفقة رئيسة الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، ديبي هيويت، للانسحاب من المؤتمر خلال استراحة.
وكان ذلك يعني وجود مقاعد خالية بوضوح في مركز مؤتمرات اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) بمدينة لوكي، التي تقع على مشارف أسونسيون، عاصمة باراغواي عند استئناف الاجتماع.
وذكر اليويفا في بيان أن "التغييرات التي طرأت على المواعيد في اللحظات الأخيرة مؤسفة للغاية"، ولكن كان لا بد من توضيح هذه النقطة.
وأضاف "يعتبر مؤتمر كونغرس FIFA أحد أهم الاجتماعات في عالم كرة القدم، حيث تجتمع فيه جميع الدول الـ211 المشاركة في اللعبة لمناقشة القضايا التي تؤثر على الرياضة في جميع أنحاء العالم".
وأوضح "إن تغيير الجدول الزمني في اللحظة الأخيرة، لما يبدو أنه مجرد مراعاة لمصالح سياسية خاصة، لا يخدم اللعبة، بل يضع مصالحها في المرتبة الثانية".
وأشار "جميعنا في مواقعنا لخدمة كرة القدم، من الشوارع إلى منصات التتويج، وقد رأى أعضاء يويفا في مجلس فيفا ضرورة في هذه المناسبة للتأكيد على أن اللعبة تأتي في المقام الأول".
وكشفت رئيسة الاتحاد النرويجي لكرة القدم ليز كلافينيس بقولها "يعد المؤتمر السنوي الهيئة الأهم لضمان الحوكمة الرشيدة لكرة القدم الدولية".
وتابعت "الوضع مقلق. لقد سافرت الاتحادات الأعضاء من جميع أنحاء العالم للمشاركة في هذا المؤتمر هنا في باراغواي، متوقعة قيادة مهنية وحوارا على أعلى مستوى".
كما قرر عدد من مندوبي اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي للعبة (كونكاكاف) مغادرة المؤتمر مبكرا، بينما حاول الأمين العام لفيفا، ماتياس جرافستروم، تهدئة تلك الأجواء المتوترة، حيث قال "تتمتع FIFA بعلاقة ممتازة مع UEFA وكذلك مع الأعضاء الأوروبيين".