كواليس مثيرة وراء "طرد" أنشيلوتي من ريال مدريد في 2015
كشف المدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي، كواليس إقالته من تدريب فريق ريال مدريد الإسباني خلال ولايته الأولى في عام 2015، بعد أشهر قليلة من التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا موسم 2013-2014، لافتا إلى أن علاقته تأثرت كثيرا برئيس النادي فلورنتينو بيريز.
وتولى أنشيلوتي تدريب ريال مدريد في ولاية أولى بين عامي 2013 و2015، قبل أن يعود بشكل مفاجئ للمرة الثانية في 2021 ولمدة 4 سنوات، بينما يستعد الآن لخوض تجربة جديدة عندما يقود منتخب البرازيل حتى نهائيات كأس العالم 2026.
وفي جزء من سلسلة سيرته الذاتية بعنوان "القيادة الهادئة: كسب القلوب والعقول والمباريات"، رصدته صحيفة AS الإسبانية، قدّم أنشيلوتي تفاصيل حول رحيله عن ريال مدريد في صيف عام 2015.
وبدأ حديثه بقوله: "كانت الأمور تسير على ما يرام، لكن كانت هناك مشكلتان كبيرتان؛ الأولى تخص إحصائيات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم UEFA، التي كشفت أن الفريق لم يكن يتدرب بعدد الساعات ذاته الذي تتدرب به الفرق الأوروبية الأخرى".
وأضاف: "فزنا وقتها بـ22 مباراة متتالية، وبالتالي فمن المؤكد أننا كنا نسير على الطريق الصحيح، لكننا كنا نخسر فقط عندما ظهرت هذه الإحصائيات، فضغط علينا النادي".
وشدد: "مسؤولو النادي قالوا إن علينا أن نبذل جهدا، لكن كان اللاعبون بحاجة إلى الراحة بعد أن مررنا بشهر من الإصابات والإرهاق كان حاسما في خسارة الدوري، لكن يبدو أن ريال مدريد كان يثق في الأرقام أكثر من عملي".
وعن المشكلة الثانية، قال أنشيلوتي إنها كانت تخص لاعب الفريق السابق؛ الويلزي غاريث بيل، مضيفا "اتصل بي المدير العام وأخبرني بأن بيريز يريد التحدث معي، وعندما ذهبت إلى مكتبه أخبرني بأن بيل اتصل به. كنت قد استبدلته في 4 يناير (في الخسارة 1-2 ضد فالنسيا عام 2015 التي أنهت سلسلة الانتصارات)".
وزاد بقوله "اشتكى وكيل أعمال بيل لأن غاريث أراد اللعب في مركز قلب الهجوم، سألني الرئيس عما سأفعله، وكان ردي (لا شيء). لم أستطع تغيير النظام في منتصف الموسم، ومن وقتها لم تعد علاقتي بفلورنتينو بيريز كما كانت".