كرة قدم

عثمان ديمبلي.. حملة Ballon d'Or تبدأ في الشانزليزيه

نشر
blinx
بات مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي عثمان ديمبلي المتوج مؤخرا بلقب دوري أبطال أوروبا، مرشحا أكثر من أي وقت مضى لنيل الكرة الذهبية التي تمنحها سنويا مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية المتخصصة في كرة القدم.
وأجمع مدربه وزملاؤه بأنه "يستحق هذه الجائزة المرموقة" علما بأنه قاد فريقه لحصد الثنائية المحلية أيضا الدوري والكأس خلال الموسم الحالي ويتأهب للمشاركة في كأس العالم للأندية 2025 بعد أيام قليلة في الولايات المتحدة.
ولعب ديمبلي دورا كبيرا ومؤثرا في تتويج باريس باللقب للمرة الأولى في تاريخه، بعد الفوز على إنتر ميلان الإيطالي بخماسية دون رد في المباراة النهائية على ملعب أليانز أرينا في ميونخ.

هتاف مدو في الشانزليزيه

هتف قائد سان جيرمان البرازيلي ماركينيوس، لدى مرور موكب الاحتفال بالتتويج في جادة الشانزليزيه الشهيرة في العاصمة الفرنسية "عثمان، الكرة الذهبية"، وسرعان ما ردد أنصار الفريق هذا الشعار لدى احتشادهم حول الحافلة.
وربت زملاء عثمان على كتفيه اعترافا بأحقيته بهذه الجائزة، في حين كان ديمبلي يبتسم بخجل، وبعد ساعات قليلة من الاحتفال تردد الشعار ذاته عندما انتقل اللاعبون إلى ملعب "بارك دي برانس" للاحتفال مع أنصارهم بمساعدة منسق الأغاني الشهير "سنايك" قبل أن يُحمل من جانب زملائه والجهاز الفني ورميه في الهواء.
وكان ديمبلي أقر قبل المباراة النهائية ضد إنتر التي انتهت بفوز كاسح لفريقه بخماسية دون رد بأن "تركيزه منصب على الفريق"، مقرا أن الفوز بالكرة الذهبية قد يشغل عقله بعض الشيء بطبيعة الحال.
وسجل ديمبلي 33 هدفا وساهم في 15 تمريرة حاسمة هذا الموسم في مختلف المسابقات.
أرقام تلفت الأنظار، لكنه سجل نقاطا ليس فقط من الناحية الإحصائية بل بالجهود الكبيرة التي بذلها في دوره الجديد، حيث أوكل اليه المدرب الإسباني لويس إنريكي شغل المركز الرقم 9 الوهمي في خط المقدمة والتأثير الكبير له من خلال الضغط على الفريق المنافس عندما تكون الكرة في حوزته وتحديدا على حارس المرمى، كما بدا واضحا ضد إنتر في ميونخ.
من كان يراهن في مطلع الموسم الحالي بأن يتمكن ديمبلي بجعل أنصار الفريق ينسون نجمه الأبرز كيليان مبابي المنتقل إلى ريال مدريد الإسباني؟ بيد أن عثمان أظهر فعالية أمام المرمى لم تكن من السمات الأساسية في أسلوبه، وهدفه في مرمى أرسنال الإنكليزي في ذهاب نصف النهائي يجسد موهبته في البناء وإنهاء الهجمات.
سجل الهدف تلو الآخر على مدى 3 أشهر قبل أن تتراجع شهيته بعض الشيء في أبريل الماشي، لكنه أصبح يساهم من خلال صناعة اللعب والتمرير.

إنريكي يرعى حملة البالون دور

لطالما كان لويس إنريكي مُقلا في الاشادة بشكل فردي بنجوم فريقه، مفضلا الإثناء على اللعب الجماعي، لكنه أطلق حملة الترويج لنيل ديمبلي الجائزة الذهبية في المؤتمر الصحافي الذي تلا التتويج القاري "انا سأمنح الكرة الذهبية لعثمان ديمبلي فقط بسبب طريقته في الدفاع، هذا هو التواضع، اعتقد فعلا بأنه يستحق الفوز (بالكرة الذهبية) ليس فقط بفضل الأهداف التي يسجلها بل بالطريقة التي يدافع فيها أيضا".
وكان الضغط المتواصل له على حارس مرمى إنتر السويسري يان سومر لافتا وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير.
وعلق ديمبلي على ذلك بقوله لشبكة "كانال بلوس" "طلب مني المدرب في مطلع الموسم أن أكون مثالا، أن أظهر للشبان كيفية الهجوم والدفاع".

قائد فعلي

طوال الموسم وخلال مسابقة دوري أبطال أوروبا، كال له زملاؤه والنقاد المديح، بسبب تصرفاته كقائد داخل الملعب.
ولا شك أن ديمبلي مرشح بقوة لنيل الجائزة المرموقة التي ستمنح في 22 سبتمبر المقبل، وقد رفعت جائزة أفضل لاعب في دوري الأبطال من حظوظه في الفوز بها.
وقال الخبراء الفنيون في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بعد اختيارهم ديمبلي أفضل لاعب في المسابقة الأهم "بالإضافة إلى أهدافه الثمانية، لعب عثمان دور القائد في فريق باريس سان جيرمان كما فعل في المباراة النهائية بفضل الجهود الكبيرة التي بذلها من خلال الضغط من الأمام".
وتابع "بالإضافة إلى ذلك، فقد خلق الشك للفرق المنافسة من مباراة إلى أخرى بفضل تحركاته الذكية".

من ينافس ديمبلي؟

بطبيعة الحال، يحلم لاعبون آخرون في حصد الجائزة المرموقة أبرزهم جناح برشلونة لامين يامال الفائز في صفوف فريقه بالثنائية المحلية (الدوري والكأس) وفرض نفسه نجما لمباراتي فريقه ذهابا وإيابا ضد إنتر في نصف نهائي دوري الأبطال والتي خسرها البارسا في مجموعة المباراتين 6-7.
ويعتبر البرازيلي رافينيا جناح برشلونة الآخر مرشحا بعد موسم لافت، بالاضافة الى صديق ديمبلي نفسه كيليان مبابي هداف ريال مدريد في أول موسم له معه.
السؤال المطروح أيضا هو التأثير الذي سيتركه ديمبلي في كأس العالم للأندية التي تنطلق في الولايات المتحدة في 14 الحالي وتنتهي في 13 يوليو، لكن أيضا في صفوف منتخب فرنسا الذي يخوض نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية في مواجهة إسبانيا الخميس المقبل بقيادة لامين يامال.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة