بعد 1500 يوم.. كيف انتهت لعنة كريستيانو رونالدو؟

أنهى الأسطورة كريستيانو رونالدو أخيرا عقدته مع الألقاب، التي استمرت على مدار 4 سنوات كاملة، بعد فوزه بكأس دوري الأمم الأوروبية مع منتخب البرتغال، للمرة الثانية في تاريخ "البحارة".

وعلى مدار 4 سنوات، ظلّ رونالدو بعيدا عن منصات التتويج بالألقاب الرسمية، على مستوى الأندية ومنتخب بلاده الوطني، حتى كسر اللعنة على حساب إسبانيا.

وسجّل رونالدو هدفا في التعادل 2-2 مع إسبانيا في نهائي النسخة الرابعة من البطولة، قبل خروجه مصابا في اللحظات الأخيرة من شوط المباراة الثاني، بينما حسم رفاقه اللقب بركلات الترجيح.

آخر لقب رسمي تُوج به رونالدو قبل دوري الأمم الأوروبية، يعود إلى يوم 19 مايو 2021 عندما فاز بكأس إيطاليا بقميض البطل التاريخي يوفنتوس، الذي انتصر وقتها 2-1 على نظيره أتالانتا، أي قبل 1482 يوما من الآن.

ولعب "الدون" الدور الأكبر في تتويج المنتخب البرتغالي باللقب، بعد مجموعة من الأهداف الحاسمة على مدار البطولة، أبرزها في نصف النهائي (2-1) أمام ألمانيا، وفي النهائي ضد بطل يورو 2024 بقيادة النجم الشاب المتألق لامين يامال.

يدين الكثيرون بالفضل لرونالدو في وضع المنتخب البرتغالي بين مصاف الكبار، بعد أن كان يعاني كثيرا للتأهل إلى نهائيات كأس العالم أو حتى كأس الأمم الأوروبية، لكن منذ ظهوره في ملاعب كرة القدم لم يغب "البحارة" مطلقا عن أي من المسابقتين.

ولعب رونالدو دورا مؤثرا في تتويج منتخب البرتغال بأول ألقابه تاريخيا عندما فاز معه بـ"يورو 2016" على حساب فرنسا صاحبة الضيافة آنذاك بهدف دون رد في المباراة النهائية.

وبعد 3 سنوات، وفي صيف 2019 شارك رونالدو في تتويج "برازيل أوروبا" بلقب دوري الأمم في نسخته الأولى على حساب هولندا بنفس النتيجة أيضا، قبل أن يعاني في البطولة ذاتها خلال النسختين الثانية والثالثة.

لكن لقب النسخة الرابعة من دوري الأمم عاد إلى أحضان رونالدو ورفاقه بعد سلسلة من النتائج الإيجابية تكللت بالانتصار المثير على منتخب إسبانيا بركلات الترجيح في مدينة ميونخ الألمانية.

على مدار 4 سنوات كاملة، خسر رونالدو كل الألقاب، وبدأت اللعنة في صيف 2021 عندما ودّع منافسات كأس الأمم الأوروبية وبعدها انتقل إلى مانشستر يونايتد الإنكليزي ورحل عنه دون أي نجاح يُذكر على كافة الأصعدة والمستويات.

ومع النصر السعودي، اكتفى رونالدو بلقب وحيد كان وديا عندما فاز معه بكأس البطولة العربية للأندية الأبطال في صيف 2023، وعدا ذلك خسر كل المسابقات الرسمية وعلى رأسها دوري أبطال آسيا للنخبة ودوري روشن.

ومع المنتخب البرتغالي نفسه، خسر "الدون" لقبين في كأس الأمم الأوروبية عامي 2021 و2024، وكذا دوري الأمم في 2023 كما ودّع كأس العالم 2022 في قطر من دور الثمانية.