"فيروس فيفا".. 7 مشاهد تلخص دراما اليوم الأخير

شهد آخر أيام فترة التوقف الدولي لشهر يونيو الحالي 2025 إثارة كبيرة، سواء على صعيد سباق التأهل إلى كأس العالم 2026، أو حتى على صعيد المباريات الودية.

وشهد اليوم الأخير في عطلة الاتحاد الدولي لكرة القدم، التي يطلق عليها اسم "فيروس فيفا" تأهل 3 منتخبات جديدة إلى مونديال 2026، واقتراب منتخبين آخرين، فيما اكتمل عقد المنتخبات المتأهلة للملحق الآسيوي المؤهل للبطولة، والذي شهد السباق له إثارة بالغة.

واصل المنتخب السعودي نتائجه المتذبذبة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، وتلقى هزيمة جديدة على أرضه أمام أستراليا بنتيجة 1-2، في آخر جولات المرحلة الثالثة، ليكتفي بالتأهل إلى الملحق الآسيوي.

وكان الأخضر بحاجة للفوز بفارق 5 أهداف على الأقل من أجل ضمان التأهل المباشر على حساب أستراليا، لكن الأخير لم يمنحه حتى فرصة تحقيق الفوز، ليحسم تأهله عن جدارة واستحقاق، ويرسل المنتخب العربي للملحق.

ولعب المنتخب السعودي 10 مباريات في المرحلة الثالثة من التصفيات، اكتفى خلالها بتحقيق 3 انتصارات فقط، مقابل 4 تعادلات و3 هزائم، ليحصد 13 نقطة احتل بها المركز الثالث بفارق 6 نقاط خلف أستراليا الوصيفة، و10 نقاط خلف اليابان المتصدرة، ونقطة أمام إندونيسيا الرابعة.

كان منتخب فلسطين على أعتاب تأهل تاريخي إلى الملحق الآسيوي المؤهل لمونديال 2026، بعدما ظل متقدما على شقيقه العماني بهدف دون رد سجله عدي الدباغ، منذ الدقائق الـ5 الأولى في الشوط الثاني، وحتى 6 دقائق من الوقت بدل الضائع.

لكن العمانيين أبوا أن يفقدوا تذكرة التأهل للملحق بسهولة، وسجلوا هدفا في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع عبر عصام الصبحي، ليتعادلوا 1-1 ويقتنصوا مقعدا في الملحق بطريقة درامية.

ورفع التعادل رصيد عمان إلى 11 نقطة في المركز الرابع بالمجموعة، بفارق نقطة أمام فلسطين التي ودعت الرحلة بعد أداء مشرف.

على صعيد تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026، كان منتخب البرازيل أحدث المتأهلين رسميا إلى المحفل العالمي بعد الفوز على باراغواي بهدف دون رد، مستفيدا من سقوط فنزويلا أمام أوروغواي بالخسارة 0-2.

وتأهلت برازيل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بالفوز بهدف لاعبه السابق في ريال مدريد الإسباني والحالي في منتخب السيليساو، فينيسيوس جونيور، قبل دقيقة من نهاية الشوط الأول، بعد تمريرة من ماتيوس كونيا.

ورفع الفوز رصيد راقصي السامبا إلى 25 نقطة في المركز الثالث بجدول الترتيب، بفارق الأهداف خلف الإكوادور الوصيفة، و10 نقاط خلف الأرجنتين المتصدرة، وبفارق 7 نقاط أمام فنزويلا صاحبة المركز السابع المؤهل للملحق العالمي.

اقتنصت الإكوادور نقطة ثمينة من أرض بيرو، التي كانت تتمسك بأمل المنافسة حتى اللحظة الأخيرة، لتحجز الضيفة بذلك مقعدها في كأس العالم 2026، برفقة الأرجنتين والبرازيل المتأهلين من القارة رسميا حتى الآن.

بينما اقترب منتخبان آخران من حسم التأهل رسميا، وهما أوروغواي بعد فوزها على فنزويلا 2-0، وباراغواي رغم السقوط أمام البرازيل، حيث بات كل منهما بحاجة لنقطة واحدة من أجل الحسم، أو تعثر فنزويلا بأي تعادل على الأقل.

كما أصبحت كولومبيا بحاجة لفوز واحد من مباراتيها المتبقيتين من أجل حسم التأهل، بعد تعادلها على أرض الأرجنتين بهدف لمثله، بينما باتت فرص فنزويلا في الاحتفاظ بالمركز السابع المؤهل للملحق في خطر، بعد خسارتها أمام أوروغواي وفوز بوليفيا على تشيلي 2-0.

ورفع الفوز رصيد بوليفيا إلى 17 نقطة في المركز الثامن بفارق نقطة واحدة فقط خلف فنزويلا، ليصبح مقعد الملحق منحصرا على الأرجح بين المنتخبين، بينما تضاءلت آمال بيرو في اللحاق بالسباق، حيث تفصلها 6 نقاط عن المركز السابع، بما يعني أنها تحتاج للفوز بمباراتيها المتبقيتين وخسارة فنزويلا وبوليفيا، مع التفوق في فارق الأهداف على الأولى.

بات منتخب تشيلي أول مودع بشكل رسمي للتصفيات بعد الخسارة من بوليفيا 0-2، لتغيب عن كأس العالم للنسخة الثالثة على التوالي، بعد نسختي روسيا 2018 وقطر 2022.

وتواصلت بذلك لعنة كوبا أميركا التي ضربت الفريق الأحمر، حيث إنه لم يتمكن من التأهل للمونديال منذ تتويجه بالنسختين المتتاليتين للبطولة القارية في 2015 و2016 للمرة الأولى في تاريخه، على حساب أرجنتين الأسطورة ليونيل ميسي.

وبعيدا عن دراما المونديال، وعلى الصعيد الودي، أثبت منتخب السنغال أن أسود التيرانغا الأفريقية أقوى من الأسود الثلاثة الإنكليزية، بعد تحقيق ممثلي القارة السمراء فوزا كبيرا على وصيف أوروبا بنتيجة 3-1.

تقدمت إنكلترا في المباراة التي أقيمت في مدينة نوتنغهام بهدف مبكر لهاري كين في الدقيقة السابعة، قبل أن يأتي الردل السنغالي قاسيا بـ3 أهداف عبر إسماعيلا سار (40) وحبيب ديارا (62) والشيخ سابالي (90+3)، في غياب القائد ساديو ماني بسبب أداء فريضة الحج.

ودقت تلك الخسارة أجراس الخطر في صفوف المنتخب الإنكليزي، بقيادة مدربه الألماني الجديد توماس توخيل، لا سيما قبل الدخول في معمعة التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026، والتي لم يخض فيها الفريق إلا مباراة واحدة فاز فيها على أندورا بهدف يتيم.

وبات تلك الهزيمة هي الأولى في تاريخ منتخب إنكلترا أمام منتخب أفريقي على مر العصور، بما يضع فريق المدرب توخيل في حرج بالغ قبل استكمال مهمته خلال الفترة المقبلة.

واصل منتخب السويد فرض عقدته على الجزائر، محققا فوزا جديدا على المنتخب العربي بنتيجة 4-3، خلال المباراة الودية التي جمعتهما ضمن استعداداتهما لاستئناف تصفيات كأس العالم 2026.

وقبل هذه المباراة، تواجه المنتخبان في 5 مناسبات، تلقى محاربو الصحراء الهزيمة في 4 منها، مقابل تعادل وحيد، لتصبح الخسارة الجديدة هي الخامسة في سجل مواجهات المنتخبين.

وتلقى الخضر بذلك أول هزيمة في آخر 11 مباراة، تحت قيادة المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش، والتي كشفت بعض الثغرات خاصة على الصعيد الدفاعي، والتي يتعين على الجزائريين معالجتها قبل دخول مراحل الحسم في تصفيات المونديال.