"رأس برأس".. كيف أحرج الهلال مشروع ألونسو الجديد؟

رحل الإيطالي كارلو أنشيلوتي عن تدريب ريال مدريد الإسباني بنهاية الموسم الماضي، وحل الإسباني تشابي ألونسو بدلا منه، أملا في تحسن الأداء قبل النتائج.. لكن أول مباراة رسمية كانت محرجة للغاية بالنسبة له.

ريال مدريد افتتح مباريات المجموعة الثامنة والأخيرة في مونديال الأندية بالولايات المتحدة، بمواجهة ضد الهلال السعودي، وبينما توقعت جماهير الفريق الإسباني تحقيق فوز مريح، فشل ألونسو في تلبية طموحاتها.

ظهر فريق الهلال "رأسا برأس" ضد ريال مدريد، وتفوق عليه في كثير من أوقات المباراة، ولم يكن بمقدور ألونسو التعامل مع الأداء الرائع دفاعيا وهجوميا في وسط الميدان للفريق السعودي الذي يضم مجموعة من اللاعبين المعروفين في أوروبا.

ريال مدريد سجل هدفا في الدقيقة 34 عن طريق اللاعب غونزالو غارسيا، في وقت كان الهلال يقدم خلاله أداء طيبا للغاية، جعله منافسا قويا لأنجح فرق أوروبا في التتويج ببطولات دوري الأبطال.

وقبل أن ينتهي الشوط الأول، كلل البرتغالي روبين نيفيز مجهود زملائه في الهلال، بتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 41 من ركلة جزاء، مستفيدا من خطأ دفاعي من راؤول أسينسيو.

حتى الدقيقة 85، كانت نسبة الاستحواذ تشير إلى سيطرة الهلال على الكرة بنسبة 50%، متساويا مع ريال مدريد، إذ نجحت كتيبة المدرب الإيطالي سيميوني إنزاغي في الوقوف وجها لوجه ضد ريال مدريد بلا خوف أو قلق.

نسبة الاستحواذ ارتفعت قليلا لصالح ريال مدريد لتصل إلى 53% مع نهاية المباراة، مقابل 47% للهلال، إذ كثف الفريق الإسباني محاولاته لاختراق حصون الفريق السعودي والبحث عن هدف الفوز الذي لم يأت.

ومرر لاعبو الهلال الكرة فيما بينهم 463 مرة، مقابل 496 تمريرة لفريق ريال مدريد، ونجحوا في الحصول على 9 أخطاء من لاعبي ريال مدريد مقابل 8 للفريق الملكي الإسباني.

تصدى الحارس المغربي ياسين بونو لـ6 محاولات من لاعبي ريال مدريد، مقابل تصد واحد فقط لنظيره البلجيكي في الفريق الإسباني تيبو كورتوا.

وأنقذ بونو فرصة خطيرة لريال مدريد في الدقيقة 38 بعدما نجحت دائرة الرصد الخاصة به في التعامل مع الصاروخ الذي أطلقه غارسيا من داخل منطقة الجزاء ليحمي شباكه.

وبشكل عام، كانت الفرص المحققة للتسجيل التي سنحت لريال مدريد 4 فقط، مقابل فرصتين للهلال، بينما سدد فريق ريال مدريد الكرة 17 مرة على مرمى بونو، مقابل 13 تسديدة باتجاه كورتوا.

لكن اللحظة الأفضل للحارس المغربي كانت في الدقيقة 90+1 عندما حصل ريال مدريد على ركلة جزاء، ليسددها اللاعب فيديريكو فالفيردي على يمين بونو الذي ذهب إلى الكرة وتصدى لها بنجاح، قبل أن يتصدى للمتابعة ليمنح فريقه نقطة ثمينة.

وإجمالا، أجبر دفاع الهلال فريق ريال مدريد على التسديد من خارج منطقة الجزاء 8 مرات بعد غلق فرص الاختراق بمنطقة الجزاء، ونجح الفريق في التصدي لـ4 تسديدة من لاعبي العملاق الإسباني.

فريق الهلال استعاد الكرة 35 مرة من فريق ريال مدريد، مقابل 36 مرة للخصم، كما نجح الفريقان في التعادل 5 مقابل 5 في الاعتراضات الدفاعية، مع إبعاد الكرة 20 مرة من دفاعات الفريق السعودي مقابل 17 لدفاع الريال.

لم ينجح ألونسو في تقديم الكرة الجميلة التي انتظرها الجمهور، وكذلك لم يوفق في تحقيق الانتصار في أولى مباريات الرسمية ضد الفريق السعودي، ليتعرض لإحراج في بداية مسيرته التي تعول عليها جماهير ريال مدريد الكثير من الآمال.

ريال مدريد خسر دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني وكأس الملك في الموسم الماضي، ليرحل أنشيلوتي تاركا مقعده لألونسو الذي عليه أن يحل سريعا هذا اللغز ويعيد الفريق الملكي لمنصات التتويج، وقبل ذلك، إعادة الكرة الممتعة إلى سنتياغو برنابيو.