مجموعة الصدمات.. أتلتيكو أوقف ثورة البرازيليين وغادر
تحولت المجموعة الثانية في بطولة كأس العالم للأندية المقامة بالولايات المتحدة إلى مسرح للصدمات والتحولات والنتائج المفاجئة غير المتوقعة، التي غيرت مسار التأهل إلى ثمن النهائي في اللحظات الأخيرة.
وحقق باريس سان جيرمان الفرنسي المتوج بلقب دوري أبطال أوروبا فوزا متوقعا بهدفين دون رد على فريق سياتل الأميركي في الجولة الختامية بالمجموعة ليضمن عبوره إلى ثمن النهائي.
وفي المباراة الثانية بالمجموعة ذاتها، حقق أتلتيكو مدريد فوزا مباغتا بهدف نظيف، سُجل في الدقيقة 87 عن طريق الفرنسي أنطوان غريزمان، والذي كلف بوتافوغو فقدان الصدارة.
تغنت الصحف العالمية بأداء الأندية البرازيلية في البطولة، وتفوقها على نظيرتها الأوروبية، وأندية القارات الأخرى في المونديال، إذ لم يتعرض أي فريق برازيلي لهزيمة، لكن أتلتيكو مدريد كان له رأيا آخر.
الفريق الإسباني كبّد بوتافوغو هزيمته الأولى، لتتلقى أندية البرازيل أولى الخسائر، والتي كانت أكبر من خسارة مباراة، لأنها وضعت باريس سان جيرمان في الصدارة بدلا من الفريق البرازيلي.
وعقب تأخر باريس سان جيرمان إلى المركز الثاني في المجموعة بعد خسارته أمام بوتافوغو في مفاجأة مدوية بالجولة الثانية، عاد بطل أوروبا إلى صدارة المجموعة في الدقائق الأخيرة من مرحلة المجموعات.
هدف غريزمان لم يمنح أتلتيكو مدريد التأهل، لكنه أطاح بالفريق البرازيلي من القمة ومنح باريس سان جيرمان مقعد الصدارة، ليلعب لصالحه رغم هزيمته التاريخية أمامه برباعية نظيفة في الجولة الأولى.
كيف تأهل باريس وبوتافوغو؟
تشير لائحة البطولة إلى الاعتماد على فارق الأهداف في المواجهات المباشرة عند تساوي ناديين أو أكثر في نفس عدد النقاط في المجموعة، وهو ما حدث بالفعل في المجموعة الثانية.
انتهت المجموعة بتساوي باريس سان جيرمان وبوتافوغو وأتلتيكو مدريد برصيد 6 نقاط لكل فريق، ليتم اللجوء إلى فارق الأهداف، الذي ابتسم لبطل أوروبا.
واستفاد باريس من فوزه الكاسح في الافتتاح 4-0 على أتلتيكو ليضمن الصدارة، بينما حل بوتافوغو ثانيا لأنه سجل هدف واستقبل هدف في مواجهاته المباشرة مع منافسيه، بينما غادر أتلتيكو لخسارته برباعية، إذ بقي عليه 4 أهداف وله هدفا وحيدا.
وتحول فريق سياتل الأميركي إلى الضحية الرسمية للمجموعة، إذ لم ينجح في الحصول على أي نقطة، بعد خسارة مبارياته الثلاث أمام باريس وبوتافوغو وأتلتيكو مدريد.
وبات فريق سياتل صاحب السجل الأسوأ تهديفيا في المجموعة، إذ تلقى 7 أهداف وسجل هدفين فقط، لينهي المجموعة برصيد -5 في الأهداف، في المركز الأخير، بينما حل أتلتيكو ثالث برصيد -1.
وتصدر باريس سان جيرمان سباق الأهداف في المجموعة بتسجيل 6 أهداف، واستقبال هدف وحيد، ليصبح فارق الأهداف لصالحه +5، وخلفه بوتافوغو الذي سجل 3 أهداف واستقبل هدفين، ليصبح الفارق +1 لصالحه.