كرة قدم

بين أسطورة ميسي وخطأ فاتي.. هل يستحق يامال الرقم 10؟

نشر
blinx
يحمل لامين يامال آمال وطموحات جماهير نادي برشلونة الإسباني من مختلف أنحاء العالم، ليعيد أمجاد الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي، خاصة بعد حصوله على القميص رقم 10 بالتزامن مع احتفاله بعيد ميلاده الـ18.
يعتقد الكثيرون أن لامين يامال هو مستقبل برشلونة ويمثل امتدادا لأساطير النادي خاصة ممن ارتدوا القميص رقم 10، بينما يؤمن البعض بأنّه "يأخذ تقديرا أكثر من حجمه، وقد ينهار مبكرا مع تركيزه بشكل كبير على حياة الترف خارج الملعب".
ويبقى السؤال الذي يفرض نفسه: هل لامين يامال يستحقّ الرقم 10؟ أم أنّ برشلونة سيكرر نفس "الخطأ" الذي طارده بعد رحيل ميسي، بمحاولة الحصول على بديله سريعا؟

يامال موهبة لا غبار عليها

لا أحد ينكر موهبة لامين يامال، والذي بزغ نجمه وهو بعمر 16 عاما فقط، وحجز وقتها مكانا أساسيا في فريق كبير بحجم برشلونة، وسط نجوم ومواهب من كلّ أنحاء العالم.
وعلى مدار آخر 3 سنوات تقريبا، شارك يامال في 106 مباريات مع برشلونة، وسجل خلالها 25 هدفا وقدّم 34 تمريرة حاسمة وتُوج بـ4 ألقاب كلها محلية، بواقة لقبين في الدوري الإسباني ولقب وحيد في كأس الملك والسوبر.
لكن هلّ هذه الحقائق وحدها تكفي ليحمل الرقم 10؟ الذي ارتداه ميسي لما يقرب من عقدين، وصنع به تاريخا من الذهب والأرقام والبطولات؟

خطأ أنسو فاتي

بسؤاله عن ضغط الرقم، أجاب يامال بقوله "لا أشعر بأيّ عبء"، فيما وصفه البعض بـ"ثقة مفرطة" على غرار ما صرح به أنسو فاتي الذي انطلق بسرعة الصاروخ مع برشلونة وحصل على قميص ليونيل ميسي، قبل أن يختفي عن الأنظار تدريجيا.
تعرض أنسو فاتي لسلسلة من الإصابات وخرج معارا إلى برايتون الإنكليزي لكنّه لم يُوفق، وبعدها عاد لبرشلونة من دون أن يترك بصمة واضحة، قبل رحيله على سبيل الإعارة أيضا مؤخرا إلى موناكو الفرنسي.

رقم تاريخي يتحول إلى سلعة تسويقية؟

يعتقد البعض أن القميص رقم 10 تحول إلى "سلعة تسويقية" داخل نادي برشلونة، وتشير تقارير إلى أنّ الرئيس خوان لابورتا قرر منحه ليامال للحصول على عوائد مادية هائلة نظير في بيعه في متاجر النادي.
لابورتا ينظر للقميص الشهير كأداة لتحقيق أرباح أكثر من كونه إرثا كرويا، بحسب صحف إسبانية، ويعتقد رئيس برشلونة أن حصول يامال عليه من شأنه أن يرفع حجم مبيعات قمصان "بلوغرانا" خلال السنوات المقبلة، وهو ما يحتاجه النادي الكتالوني بشدّة بسبب أزماته المالية المتكررة.
ويعتقد لابورتا أن الأمر "استثماري بحث" ولا يتعلق برغبته في تكريم لامين يامال، لكنه يرغب في خلق "ميسي جديد" يساعد على إعادة النادي إعلاميا وتجاريا في السنوات المقبلة.
وفي النهاية، ربما ينقلب السحر على الساحر، ويضع الرقم 10 ضغوطات هائلة على يامال تضع الأخير على درب أنسو فاتي وليس ليونيل ميسي، ويخسر برشلونة فنيا وتجاريا، عكس مخططات خوان لابورتا.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة