دوري "البيغ 9".. ماذا ينتظر البريميرليغ في 2026؟
ينطلق الدوري الإنكليزي الممتاز "بريميرليغ" لموسم 2025-2026 بطموحات كبيرة للعديد من الأندية الحالمة بتحقيق اللقب، أو المنافسة حتى الجولات الأخيرة ومحاولة اقتناص أحد المقاعد المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.
لكن النسخة الجديدة من البريميرليغ قد تكون الأقوى على الإطلاق في تاريخ المسابقة، بسبب خطط الأندية الغائبة عن المنافسة والتتويج خلال السنوات الأخيرة، للعودة لسجل الأبطال.
يرى الإسباني ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق أرسنال، أن الموسم المقبل سيشهد منافسة على اللقب بين 9 أندية، رغم أنه لم يحددها، فمن الواضح أنه كان يشير إلى أندية بعينها.
كان الموسم الماضي في البريميرليغ انتهى بتتويج ليفربول في المركز الأول، وخلفه أرسنال ومانشستر سيتي وتشيلسي، على الترتيب، ثم نيوكاسل يونايتد وأستون فيلا ونوتنغهام فورست وبرايتون وبورنموث وبرينتفورد.
قائمة الـ10 الأوائل خلت من النادي الأكثر تتويجا باللقب، مانشستر يونايتد، الذي احتل المركز الـ15، وكذلك من بطل الدوري الأوروبي الموسم الماضي، فريق توتنهام هوتسبيرالذي كاد يهبط قبل أن يحتل المركز الـ17 فوق مراكز الهبوط الثلاثة.
وقال أرتيتا عن المنافسة في الموسم المقبل: "الحقيقة هي أن هناك 6 أو 7 أو 8 أندية أخرى غير أرسنال لديها القدرة على المنافسة على لقب بريميرليغ، لكن لن يكون هناك سوى فائز واحد في النهاية".
من ينافس على البريميرليغ؟
لا يمكن استبعاد الخماسي الذي أنهى الموسم الماضي في مقاعد دوري الأبطال، ليفربول وأرسنال والسيتي وتشيلسي ونيوكاسل، من المنافسة على اللقب في الموسم المقبل.
ومن المتوقع أن ينضمّ لها الثنائي توتنهام ومانشستر يونايتد، في محاولة الفريقين للعودة من جديد بين الكبار، وقد ينافس أستون فيلا ونوتنغهام فورست على مقاعد دوري الأبطال، وكذلك برايتون، بعد الأداء الجيد لهذه الفرق في الموسم الماضي، ومحاولتهما اقتحام المربع الذهبي.
وبينما يسعى السيتي للعودة من جديد لمنصات التتويج بعد موسمه السيئ الماضي، من خلال صفقاته الجديدة، وثورة التصحيح التي قادها مدره الإسباني بيب غوارديولا هذا الصيف، فإن طموح أرسنال يبدو واضحا في التتويج بأول لقب منذ عام 2004.
وأجرى أرسنال صفقات عدة هذا الصيف، ويسعى لحسم صفقة المهاجم السويدي، فيكتور غيوكيريس، لاعب سبورتنغ لشبونة البرتغالي، التي قد تصل قيمتها إلى 64 مليون إسترليني، ليعود منافسا قويا على اللقب الذي خسره في آخر موسمين كوصيف.
وعلّق أرتيتا على مستقبل فريقه: "في نهاية الموسم الماضي كان كلّ ما يشغل الفريق بالكامل، هو كيف سنكون أفضل في الموسم المقبل، كيف سنتطور، كنّا على وشك الفوز ببطولتين كبيرتين، لكن علينا أن نخطو خطوة أكبر هذا الموسم".
وبعد تتويج تشيلسي بلقب كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة الأميركية هذا الصيف، أصبح مرشحا فوق العادة لتحقيق لقب البريميرليغ، خاصة بعد ظهوره في نهائي البطولة بأداء مذهل وتفوّق كاسح على بطل أوروبا باريس سان جيرمان الفرنسي.
تشيلسي دعم صفوفه بعدة صفقات، كان أبرزها البرازيلي جواو بيدرو، المنتقل من برايتون، والذي سجل 3 أهداف للبلوز في نصف نهائي ونهائي المونديال، ليثبت أقدامه كمهاجم أساسي للفريق.
وفي الوقت نفسه، عاد توتنهام للتتويج بالبطولات، بعد فوزه بلقب الدوري الأوروبي الموسم الماضي، وتأهله لدوري أبطال أوروبا مرة أخرى رغم احتلاله المركز الـ17 في البريميرليغ، ليعتبر نهاية الموسم الجيدة نقطة انطلاق لموسم جديد يسعى خلاله للعودة بين الكبار.