كرة قدم

القميص الأسطوري.. قصة الرقم 10 في ملاعب كرة القدم

نشر
blinx
بدأت أرقام القمصان في كرة القدم خلال عقد ثلاثينيات القرن الماضي، وكانت توزع على اللاعبين من 1 إلى 11 فقط وترتبط بمراكز ثابتة داخل أرضية الملعب، ليحصل على الرقم 10 اللاعب الذي يشغل مركز صانع اللعب.
كان هذا المركز يتطلب رؤية فنية ومهارة في التمرير والارتقاء بالأداء الهجومي، ليميز صاحبه بدرجة أكبر مقارنة بباقي زملائه في مختلف المراكز الأخرى.
ومع تطور اللعبة وبداية نظام الأرقام الثابتة، أصبح الرقم 10 مرتبطا باللاعبين المبدعين الذين يقودون الهجوم، من دون أن يقتصروا على مركز محدد، وعاد مؤخرا ليتصدر اهتمامات الجماهير بعد حصول كيليان مبابي ولامين يامال عليه في ريال مدريد وبرشلونة تواليا.

ما هو المطلوب من اللاعب رقم 10؟

يعتبر صاحب هذا القميص محور الربط بين خطوط الفريق، ويعمل في المساحات بين الوسط والهجوم، ويتطلب أداء هذا الدور قدرة عالية على السيطرة على الكرة بجانب التمرير الدقيق، واتخاذ القرار السريع تحت الضغط.
وعادة يتواجد صانع اللعب في تشكيلات متنوعة مثل 4-2-3-1 أو 4-4-1-1، ويُعرف في إيطاليا بمصطلح Trequartista أو Mezzala.

لماذا يبقى الرقم 10 هو القميص الأيقوني؟

يظل الرقم 10 معيارا للمهارة الفردية والرؤية الإبداعية والدور القيادي داخل الملعب، مهما تغيّر الأزمنة وتطورت كرة القدم عبر سنوات وسنوات.
ورغم التغيّرات التكتيكية، يظهر الرقم 10 اليوم في أشكال جديدة توازن بين الفن الدفاعي والهجومي، وسواء كان في يد أسطورة قديمة أو نجم ناشئ، فإنه يبقى رمزا للشخص الذي يصنع الفارق لناديه وينسج الإبداع داخل المستطيل الأخضر.

أساطير صنعوا المجد بالرقم 10

حصل على هذا القميص العديد من نجوم وأساطير كرة القدم حول العالم، ومنهم البرازيلي بيليه والثنائي الأرجنتيني دييغو مارادونا وليونيل ميسي وغيرهم.
وُلدت أسطورة الرقم 10 في كأس العالم 1958، عندما حصل عليه بيليه مع منتخب البرازيل، وسجل به أكثر من 1000 هدف في مختلف المنافسات.
حمل دييغو مارادونا الرقم 10 بروح الأرجنتين، وقدّم أداءً لا يُنسى في كأس 1986، حيث سجّل هدفا شهيرا باليد، وآخر هو الأكثر جمالًا في تلك البطولة عندما راوغ أغلب لاعبي إنكلترا، مؤكدا مكانته الأبدية كلاعب مبدع وأسطوري.
كما تميز الفرنسي ميشيل بلاتيني بتمريراته الدقيقة ومهاراته الفنية، بينما جمعت موهبة مواطنه زين الدين زيدان بين الأناقة والفعالية على أرض الملعب، مع لحظات حاسمة مثل هدف الفوز في نهائي الأبطال عام 2002، وكلاهما لعب بنفس القميص.
وفي البرازيل أيضا، أضفى رونالدينيو روح الفرح على الرقم 10، بإبداعه الفريد وسحره في المباريات الكبرى، بخلاف الإيطالي روبرتو باجيو والهولندي دينيس بيرغكامب وغيرهما.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة