سر المهنة.. كيف تجنب ليفربول فخ اللعب المالي النظيف؟

بعد إنفاق ليفربول 321 مليون إسترليني (432 مليون دولار) على شراء 8 لاعبين هذا الصيف، واجه النادي اتهامات من البعض بخرق قواعد اللعب المالي النظيف، لكن ذلك لم يحدث لأسباب عدة، على رأسها عمليات البيع الناجحة في السنوات الماضية.

ويتهم مشجعو الفرق المنافسة ليفربول بكسر قواعد اللعب المالي النظيف، خاصة بعد صفقته الأخيرة بشراء جيوفاني ليوني البالغ 18 عاما مقابل 26 مليون إسترليني، وتساءل البعض: "كيف يتحمل ليفربول هذا الإنفاق.. وكيف لم يخالف القواعد المالية؟".

ليفربول تعاقد مع 8 لاعبين هذا الصيف، على رأسهم الألماني فلوريان فيرتز الذي انضم من باير ليفركوزن مقابل 116 مليون إسترليني (156 مليون دولار)، لكنه باع أيضا 8 لاعبين.

ويكمن أحد الأسباب الرئيسية في عدم وقوع ليفربول في فخّ اللعب المالي النظيف، في حصوله على 217 مليون إسترليني (292 مليون دولار) من عمليات البيع هذا الصيف.

وكشفت صحيفة "ديلي ميل" أن صافي الإنفاق بين عمليات البيع والشراء يكاد يكون قريبا، بعيدا عن الإضافات والحوافز التي يمكن تحقيقها في الحالتين.

وعلى عكس مانشستر يونايتد، الذي فشل في بيع 5 لاعبين خلال الصيف الحالي لتوفير أموال للصفقات الجديدة، كان ليفربول يدير عمليات البيع نجاح منقطع النظير، حتى عندما أراد التخلص من داروين نونيز باعه إلى الهلال السعودي مقابل 56.6 مليون إسترليني (76.2 مليون دولار) وفقا لشبكة "سكاي سبورتس".

هناك لاعبون أرادوا الرحيل ورفضوا التجديد وعلى رأسهم ترينت ألكسندر أرنولد الذي غادر إلى ريال مدريد مقابل 10 ملايين إسترليني فقط (13.4 مليون دولار) ليمثل الفريق الإسباني في مونديال الأندية بأميركا في يونيو ويوليو هذا الصيف.

وقالت مصادر إنكليزية إن ريال مدريد عرض في البداية 850 ألف إسترليني فقط، لكن إدارة الريدز نجحت في رفع المبلغ إلى 10 ملايين إسترليني في نجاح كبير لها لبيع آخر شهر فقط في عقد اللاعب للنادي الإسباني.

وهناك لاعبون آخرون أراد ليفربول بيعهم للاستفادة من الأموال، مثل غابرييل كوانساه وبن غادون دوك وتايلر مورتون، والذين تم اعتبارهم ضمن المواهب الواعدة في البريميرليغ خلال السنوات المقبلة.

وسمح ليفربول للاعبين آخرين بالرحيل بعد خروجهم من الحسابات مثل داروين نونيز ولويس دياز وكاويمين كيليهر ونات فيلينبس، ليجني من عمليات البيع ما يكفي لدعم ميزانيته في الانتقالات الصيفية.

ونجح ليفربول في الحصول على 65.5 مليون إسترليني (88 مليون دولار) نظير بيع لويس دياز إلى بايرن ميونيخ الألماني، بعد أن وصلت العلاقة بين الطرفين إلى أسوا وضع لها.

ويقترب ليفربول من تخطي حاجز نصف المليار إسترليني خلال الصيف الحالي من الإنفاق، إذ يسعى لضم الثنائي ألكسندر إيزاك ومارك غويهي من نيوكاسل يونايتد وكريستال بالاس على التوالي.

ويطلب نيوكاسل 150 مليون إسترليني من أجل التخلي عن مهاجمه وهدافه، بينما يريد كريستال بالاس 40 مليون إسترليني لبيع غويهي، مما يعني وصول إنفاق ليفربول إذا لبى رغبات الأندية الأخرى إلى 511 مليون إسترليني (688 مليون دولار).

لكن تظل صفقات ليفربول المحتملة قبل بداية سبتمبر المقبل متوقفة على الأندية الأخرى، إذ ينتظر النادي الأحمر قيام نيوكاسل بالتعاقد مع لاعب بديل لإيزاك في الهجوم ليتمكن من السماح له بالرحيل.

كما يسعى ليفربول لإقناع بالاس بتخفيض مطالبه المالية حتى يتمكن من شراء غويهي الذي يُرجح أن يكون شريكا للهولندي فيرغيل فان دايك في دفاع "الريدز" في الموسم الحالي.

ويعتمد ليفربول في التفاوض سواء في عمليات البيع أو الشراء، على سياسة الهدوء وإجبار الأندية الأخرى على قبول شروطه أو التخلي عن مطالبه المرتفعة، وهو ما حدث في أغلب الصفقات خلال الصيف الحالي.