الرياضة في قبضة ترامب.. ظهور متكرر يُدخل السياسة إلى المدرجات

حرص الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تسجيل حضوره في كبرى المناسبات الرياضية بالولايات المتحدة منذ عودته إلى منصبه على مدار الأشهر القليلة الماضية.

وظهر ترامب في ملاعب كرة القدم الأميركية وكأس العالم للأندية، وصولا إلى نهائي بطولة أميركا المفتوحة للتنس 2025، مساء يوم الأحد 7 سبتمبر الحالي.

يُعد "السوبر بول" الحدث الرياضي الأهم في الولايات المتحدة والأكثر شعبية على الإطلاق، ويتابعه مئات الملايين داخل وخارج أميركا، وحرص ترامب على حضور نسخة 2025.

وكان ظهور ترامب محط أنظار الجماهير ووسائل الإعلام، ولم يمر وجوده في المدرجات دون خطف الأنظار، واعتبره البعض محاولة جديدة لمزيد من الحضور الطاغي بين الجماهير.

وأبدى ترامب اهتمامه بكرة القدم الأميركية منذ عقود مضت، وحاول في الثمانينيات من القرن الماضي الاستثمار في دوري منافس لـNFL، وجاء ظهوره في النهائي ليترجم رغبته في استغلال الحدث الجماهيري لتعزيز حضوره الإعلامي والسياسي في نفس الوقت.

لم يقتصر الأمر على كرة القدم الأميركية فحسب، ولكنه امتد إلى المشهد الكروي العالمي مع ظهوره في فعاليات كأس العالم للأندية 2025 التي استضافتها الولايات المتحدة لأول مرة تاريخيا.

وسجل ترامب حضوره في مباراتي الافتتاح والنهائي، بجانب قادة رياضيين وسياسيين عالميين، ليمنح البطولة بعدا سياسيا بدرجة كبيرة قبل الحدث الأهم وهو كأس العالم للمنتخبات الوطنية صيف العام المقبل.

وتمثل كرة القدم العالمية لترامب فرصة ذهبية للتواصل مع الجماهير من خلفيات متنوعة، خاصة أن البطولة استقطبت أندية جماهيرية ضخمة مثل ريال مدريد الإسباني ومانشستر سيتي الإنكليزي وغيرها.

من أبرز اللقطات الرياضية في عام 2025 كانت مشاركة ترامب في نهائي بطولة أميركا المفتوحة للتنس بين الإيطالي يانيك سينر والإسباني كارلوس ألكاراز.

وجوده أثار جدلا كبيرا، وطالبت رابطة التنس الأميركية القنوات الناقلة بعدم تسليط الضوء على أي احتجاجات قد تنظم ضده داخل المدرجات في أثناء المباراة.

حضور الرئيس الأميركي نهائي البطولة تسبب في تأخير انطلاق مباراة كارلوس ألكاراز ويانيك سينر، بسبب الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضها جهاز الخدمة السرية، مما ترك آلاف المقاعد فارغة عند بداية اللقاء.

وأبدى بعض المشجعين استياءهم وأطلقوا صيحات استهجان، فيما اعتبر آخرون أن وجود ترامب لا يضر بحضور المباراة.

الاستقبال في الملعب كان متباينًا؛ فقد قوبل ترامب بمزيج من الهتافات المؤيدة وصيحات الاستهجان، ومع مرور الوقت امتلأ الملعب تدريجيًا، لكن مشاعر الغضب من طول الانتظار والأسعار الباهظة للتذاكر لم تغب عن الجمهور.

وبخلاف التنس، يبدو أن ترامب الذي ارتبط كثيرا باتحاد المصارعة الحرة WWE، يتحكم في بعض المنافسات ولو عن بعد.

وقال موقع givemesport إن العاصمة الأميركية واشنطن تفوقت على بوسطن وفازت بحق استضافة آخر نزالات الأسطورة جون سينا بطل WWE التاريخي في ديسمبر 2025، بعد تدخل من طرف دونالد ترامب شخصيا.

وحصلت واشنطن على حق تنظيم عرض Main Event يوم السبت 13 ديسمبر بصالة Capital One Arena نظير 7 ملايين دولار، اعتمادا على علاقات ترامب بمسؤولي WWE ومجموعة TKO.