أزمة في ريال مدريد.. فينيسيوس بين الانتقادات والشكوك
تصاعدت أصوات الجماهير التي تعتقد أن المدرب الإسباني تشابي ألونسو يتعامل بضعف شخصية مع نجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور، خلال رحلته مع ريال مدريد، بطل إسبانيا وأوروبا التاريخي.
ألونسو امتاز بصبره المستمر على انفعالات جونيور، وتحول في نظر الكثيرين إلى سبب مباشر لتفاقم الأزمة، ويعتقد الجمهور أن المدرب يجامل اللاعب على حساب استقرار الفريق بدرجة قد تؤثر سلبا على "الميرينغي" هذا الموسم.
الجماهير المدريدية تؤكد أن فينيسيوس لم يعد يقدم الأداء المقنع ذاته الذي اعتادوا عليه خلال آخر موسمين تحديدا في ملعب سانتياغو برنابيو، وقت أن كان ينافس بقوة على جائزة البالون دور كأفضل لاعب في العالم.
وبدلا من التركيز على الملعب، أصبح فينيسيوس يعترض بشكل متكرر على التغييرات، وسريع الغضب، خاصة مع استفزازات لاعبي وجماهير الخصوم، ويُظهر علامات الغيرة الواضحة من زميله الفرنسي كيليان مبابي.
هذا التراجع الفني والسلوكي جعل صورة اللاعب تهتز بشكل كبير لدى عشاق الملكي، لدرجة أن البعض يطالب برحيله قبل نهاية عقده في يونيو 2027، للاستفادة منه ماديا من ناحية، والتخلص من مسلسل أزماته من جهة أخرى.
مبابي.. الفتى المدلل في البرنابيو
منذ وصوله في صيف 2024، فرض مبابي نفسه كأيقونة جديدة في ملعب سانتياغو برنابيو، وبأدائه المقنع وحضوره القوي خطف الأضواء تماما من فينيسيوس وأعاد إلى الأذهان فترة الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو حين كان النجم الأوحد للفريق.
وكلل مبابي مجهوده الكبير عندما سجل ثلاثية "هاتريك" في الفوز الكاسح بخماسية دون رد على كايرات ألماتي من كازاخستان في دوري أبطال أوروبا، بينما غاب فينيسيوس تماما عن الأنظار رغم ضعف المنافس.
ويرى قطاع عريض من الجماهير المدريدية أن الفارق بين الاثنين ليس في الموهبة فقط، بل في الالتزام والجدية التي يظهرها الفرنسي داخل وخارج الملعب، عكس فينيسيوس.
جماهير مدريد تطالب بالحسم
وجاء تقرير لصحيفة "ماركا" ليزيد من حدة الجدل، حيث وصف فينيسيوس بأنه أصبح "طاقة سلبية" داخل غرفة الملابس، لا يضحك ولا يسعى لبث الروح الإيجابية، عكس ما اعتاد عليه قبل وصول مبابي.
ومع تراكم هذه المؤشرات، طالبت الجماهير المدرب ألونسو باتخاذ قرار حاسم؛ إما بإعادة اللاعب إلى الطريق الصحيح بأسلوب صارم شبيه بما فعله مدربون سابقون مثل البرتغالي جوزيه مورينيو والفرنسي زين الدين زيدان، أو الاستغناء عنه في حال استمر التمرد.
ويقف فينيسيوس اليوم في مفترق طرق حاسم، إما أن يتغير ويعود إلى مستواه السابق ليبرر مكانته في ريال مدريد ويتحول إلى قوة ضاربة مع مبابي نفسه، أو أن يستمر في الانحدار النفسي والفني حتى يفقد دعم الجماهير والنادي معا، ويغادر "الملكي" من الباب الضيق بعد أن كان في طريقه ليصبح واحدا من أفضل لاعبيه عبر تاريخه.