"رسالة غير متوقعة".. هل ينقذ منتخب مصر موسم صلاح؟

سجل المصري محمد صلاح بداية سيئة مع ليفربول في الدوري الإنكليزي الممتاز بغيابه عن التهديف في 5 مباريات خلال أول 7 مواجهات لفريقه بالمسابقة، لتثار الشكوك حول تأثر مستواه.

وانضم محمد صلاح لمعسكر منتخب مصر لخوض آخر جولتين في تصفيات كأس العالم 2026 ضد جيبوتي وغينيا بيساو، ليتألق اللاعب مع الفراعنة كالمعتاد ويسجل في المباراة الأولى ليسهم في حسم تأهل بلاده للمونديال.

قبل بداية الموسم، اتهمت جماهير ليفربول منتخب مصر بالتسبب في إفساد موسم محمد صلاح بسبب بطولة كأس الأمم الأفريقية بالمغرب التي تنطلق 21 ديسمبر المقبل وحتى 18 يناير.

وقد يغيب محمد صلاح لمدة 6 مباريات عن ليفربول في الدوري الإنكليزي، كما قد يغيب عن مباريات محلية أخرى في بطولات الكاس، وذلك إذا وصلت مصر إلى نهائي أمم أفريقيا.

لكن بدلا من أن يفسد المنتخب المصري موسم صلاح، ظهر معسكر أكتوبر بحلول لإنقاذ اللاعب المصري في ليفربول، من خلال تقديم بديل خططي للهولندي أرني سلوت للاستفادة من لاعبه في ظل وجود الصفقات الجديدة في الفريق والزخم الهجومي.

اعتاد صلاح اللعب كجناح في ليفربول يدخل خلال اللعب إلى منطقة الجزاء أو على حدودها ليزيد من فرصه التهديفية، لكن في الموسم الحالي يعتمد أرني سلوت عليه كجناح خط، مما يبعده عن التهديف والمساهمات بشكل مباشر.

لكن مدرب منتخب مصر حسام حسن، قدم حلا جديدا بالاعتماد على صلاح في مركز جديد، كمهاجم متأخر منذ بداية المباراة، مع وجود جناح خط أيمن يعاونه في الهجوم.

ولعب منتخب مصر 3-4-3 في حالة الهجوم، معتمدا على نجم الأهلي المصري أحمد سيد "زيزو" كجناح خط أيمن، وأمامه محمد صلاح كمهاجم متأخر يميل إلى الجهة اليمنى.

وهذه الفكرة يمكن تطبيقها في ليفربول باستخدام الهولندي جيريمي فريمبونغ الذي يجيد العب في مركز جناح الخط، مما يسهم في حصول صلاح على فرص أكبر في تهديد المرمى.

وإذا شارك صلاح في مركز المهاجم المتأخر ناحية اليمين فإنه سيحل الأزمة الهجومية لليفربول بسبب قدراته في إنهاء الهجمات، واقترابه أكثر من المرمى، وسيتحول تدريجيا إلى محاكاة نسخة البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي تحول إلى مهاجم متأخر ثم مهاجم صريح بعدما تقدم في العمر وبات يصعب عليه اللعب كجناح خط بواجبات دفاعية ومجهود بدني أكبر.

وستكون لدى أرني سلوت مدرب ليفربول فرصة في تجربة محمد صلاح بمركزه الجديد مع منتخب مصر بعد فترة التوقف الدولي، خاصة أن ليفربول يعاني من تراجع النتائج بعدما خسر 3 مباريات متتالية محليا وأوروبيا، في ظل بحث المدرب الهولندي عن حل للخروج من دوامة الخسائر.