مهمة إحياء البطل.. 6 مواهب لإعادة مجد "إنكلترا 1966"
لم يعرف المنتخب الإنكليزي طعم التتويج ببطولة كأس العالم منذ عام 1966، عندما عانق المجد للمرة الأولى والأخيرة، لكنه الآن يمتلك عدة مواهب شابة يمكن أن يعتمد عليهم في الحلم مرة أخرى.
وشهدت بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز هذا الموسم مشاركة العديد من اللاعبين المميزين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاما، سواء في تدريبات فرقهم الأولى، أو في المباريات الرسمية.
وتعول إنكلترا على المواهب الشابة الجديدة في دعم الجيل الحالي في بطولات كأس العالم واليورو المقبلة، في محاولة لتكرار ما حدث مع الإسباني لامين يامال الذي أسهم في تتويج بلاده بآخر بطولة يورو.
يعد اللاعب ماكس دومان البالغ 15 عاما، لاعب أرسنال، هو إحدى أبرز المواهب التي تنتظرها الجماهير الإنكليزية، فهو بات من اللاعبين المعروفين الآن في البريميرليغ، ومن المرشحين دائما للانتقال لأندية أخرى.
ويسعى نادي ريال مدريد الإسباني للتعاقد مع اللاعب دومان، وحاول التواصل معه خلال معسكر الفريق الإنكليزي بإسبانيا، كما يتابع اللاعب في كل مبارياته من أجل مراقبته جيدا تمهيدا لضمه.
ويعلق المحلل الإنكليزي سيكريت سكوت، في حديث لصحيفة "ديلي ميل"، على اللاعب بالقول: "الجميع في عالم الناشئين والشباب يحب هذا اللاعب، ماكس لاعب سريع ومهاري، لا تتوقع تصرفاته بالكرة، ولديه قدرات كبيرة على الإنهاء، وتسجيل الأهداف، والتحدي الآن هو الحفاظ على مستواه وتجنب تراجعه بعد تعرضه لضغوطات مبكرة".
ولدى دومان مهارة التسديد القوي من خارج منطقة الجزاء ومن مسافات بعيدة، بشكل لا يتناسب مع عمره، كما يجيد المرور بين الدفاعات بتحركاته بالكرة الخادعة للمنافسين دائما.. وعلق سكوت: "دومان أفضل لاعب أنجبته إنكلترا منذ واين روني، عندما يظهر بهذا المستوى في عمر 15 عاما، فهو أصغر من روني عندما انطلقت مسيرته".
ويعتقد الكثيرون من محللي كرة القدم في إنكلترا، إن على المنتخب الإنكليزي في المستقبل أن يبني فريقا حول دومان، ليعتمد عليه بشكل أساسي كنجم للجيل القادم، خاصة أنه يجيد اللعب في أكثر من مركز، كالوسط المهاجم أو الجناح.
جيريمي مونغا - ليستر سيتي
تألق مونغا في المراحل السنية الصغيرة في فرق الناشئين والشباب مع ليستر سيتي، لكنه لم يجد بعد طريقا للتألق مع منتخبات الناشئين في إنكلترا، وعلى الرغم من ذلك ينظر إليه كأحد أفضل المواهب القادمة في الكرة الإنكليزية.
ويلعب اللاعب البالغ 16 عاما مع منتخب إنكلترا للناشئين تحت 17 عاما، ويقدم عروضا مبهرة، إذ يمتلك مهارات كبيرة في التحكم بالكرة وصناعة الخطورة على المنافسين، فهو يلعب في مركز الجناح الأيسر أو الأيمن وكذلك لاعب الوسط الهجومي.
ويحظى مونغا باهتمام كبير من أندية البريميرليغ، لكن اللاعب فضل الاستمرار في ليستر سيتي، ويقول عنه سكوت: "مونغا موهبة كبيرة ويمكنه اللعب في عدة مراكز، ويستطيع التأثير في أي مباراة لأنه موهبة خارقة".
ستيفان مفوني - مانشستر سيتي
يمتلك مانشستر سيتي مدافعا موهوبا للغاية عمره 17 عاما، وهو ستيفان مفوني الذي يلعب بقدمه اليسرى، ويتوقع له أن يكون مدافعا رئيسيا في فريقه والمنتخب الإنكليزي خلال المواسم المقبل.
اللاعب الشاب يتدرب مع الفريق الأول تحت قيادة بيب غوارديولا منذ أن كان عمره 16 عاما، ويتميز بإجادة التمرير والخروج بالكرة من الخلف تحت الضغط، لكنه يحتاج إلى تحسين الأداء مثل أي مدافع شاب يجب أن يتطور ويتعلم.
ويتجه اللاعب للخروج معارا إلى ناد آخر في يناير أو الصيف المقبل للحصول على فرصة للمشاركة بصورة أساسية في الدوري الإنكليزي الممتاز، لاكتساب المزيد من الخبرات.
مهاجم تشيلسي الشاب شيم ميوكا يثير الاهتمام بشدة في مراحل الشباب والناشئين في إنكلترا، ويمتلك ميزة القوة البدنية في عمر 17 عاما والتي تمكنه من الفوز بالصراعات البدنية والهوائية.
وكان بعض المدربين في مراحل الناشئين يعتمدون على ميوكا في مركز قلب الدفاع للاستفادة من قوته البدنية في التفوق على مهاجمي الفرق الأخرة، لكنه أثبت جدارته كمهاجم إذ تحول إلى ماكينة أهداف.
ويقول سكوت عن اللاعب: "ليس مجرد لاعب قوي بدنيا، إنه ضخم، راقبته عن كثب، وهو لاعب مميز، لكنه لم يستغل قوته بشكل كاف بعد، ولهذا السبب فهو قادر على الاستحواذ على الكرة دائما".
مهاجم ليفربول نغوموها أصبح من أبرز اللاعبين الشباب في إنكلترا هذا الموسم بعدما شارك مع فريقه في البريميرليغ ضد نيوكاسل يونايتد ونجح في تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 100 ليصبح حديث الجميع.
اللاعب البالغ 17 عاما أثار إعجاب مدرب ليفربول أرني سلوت وأصبح عنصرا أساسيا في قائمته وتدريبات الفريق، وحصل على عقد جديد من إدارة النادي، ليتوقع له الكثيرون مستقبلا كبيرا في أنفيلد.
ديفين موكاسا - مانشستر سيتي
يظهر مانشستر سيتي مرة أخرى في قائمة المواهب الـ6 المتوقع تألقها مع المنتخب الإنكليزي في السنوات المقبلة، إذ يمتلك لاعب الوسط موكاسا البالغ 18 عاما، الذي نال إعجاب بيب غوارديولا مدرب الفريق.
ويواجه موكاسا صعوبة بالغة في الظهور مع الفريق الأول تحت قيادة غوارديولا بسبب تعدد الخيارات الشابة والخبرات في مركزه، الأمر الذي قد يجعله يضطر للخروج معارا للبحث عن فرصة للعب.