"لحظات حاسمة".. هل بدأ صلاح تحدي الزمن؟

لقد كانت لحظة مؤثرة وحاسمة، عندما احتاج الهولندي أرني سلوت إنقاذ ليفربول من الخسارة أمام مانشستر يونايتد، فقرر سحب محمد صلاح أسطورة الفريق من الملعب.

وخسر ليفربول في مباراة الجولة الثامنة بالبريميرليغ أمام مانشستر يونايتد بهدفين لهدف على ملعب أنفيلد في مباراة شارك بها المصري محمد صلاح منذ البداية حتى الدقيقة 85.

ومع تسجيل مانشستر يونايتد الهدف الثاني في الدقيقة 85 عند طريق مدافعه الإنكليزي هاري ماغواير، أخرج سلوت محمد صلاح خلال احتفالات الضيوف بالهدف، في وقت حاسم سعى خلاله أصحاب الأرض لإدراك التعادل على الأقل، لكن دون جدوى.

احتفل محمد صلاح بعيد ميلاده الـ33 في يونيو الماضي، وتمنى أن يكون عامه الـ34 مفعما بالنجاح والأهداف والاحتفالات كعادته مع ليفربول، لكن هذا لم يتم بالصورة الطبيعة في بداية الموسم الحالي.

وعلى الرغم من أرقام صلاح هذا الموسم ليست سيئة جدا، إذ نجح في المساهمة في 6 أهداف خلال 10 مباريات، بتسجيل 3 أهداف وتقديم 3 تمريرات حاسمة لزملائه في البريميرليغ ودوري الأبطال، لكن المردود أقل من المعتاد والمتوقع من النجم المصري.

ولم يسجل صلاح لليفربول منذ 17 سبتمبر الماضي، الأمر الذي دعا البعض إلى المطالبة بأن يجلس هداف ليفربول التاريخي في البريميرليغ على مقاعد البدلاء في المباريات المقبلة.

ولم يجلس صلاح بديلا في مباراة في الدوري الإنكليزي منذ أبريل 2024، مما يؤكد مدى أهمية اللاعب الأكثر تسجيلا وصناعة للأهداف في الفريق الأحمر منذ انتقاله إلى صفوفه في صيف 2017.

وعلق أسطورة ليفربول جيمي كاراغر المدافع الإنكليزي السابق على أداء صلاح، وقال في تصريحات لشبكة "سكاي سبورتس" إن "صلاح لا يجب أن يبدأ كل المباريات المقبلة أساسيا، خاصة خارج أنفيلد".

وكان كارغر دائم الانتقاد لمحمد صلاح خلال المواسم الماضية، رغم تألقه اللافت، الأمر الذي دعا اللاعب المصري إلى التعليق عبر "إكس"، الموسم الماضي قائلا: "أظن أنك مهووسا بي"، ليرد كارغر :"نعم أنا دائما مهووس بك، وأتمنى أن يستمر الهوس في الموسم المقبل".

وجاء تغيير صلاح أمام يونايتد كلحظة حاسمة وفارقة في مسيرته مع ليفربول، إذ كانت المرة الأولى التي يخرج خلالها اللاعب في مباراة يتأخر خلالها فريقه في النتيجة منذ أبريل 2023 عندما كان فريقها خاسرا 3-1 خلال هزيمته من مانشستر سيتي 1-4.

أما المرة الأخيرة التي حدث ذلك خلالها في ملعب أنفيلد، كانت في مارس 2021 عند الخسارة بهدف بلا رد أمام تشيلسي خلف الأبواب المغلقة من دون حضور الجماهير وقتها بسبب جائحة كوفيد 19.

ويأتي خروج صلاح في ظل يأس المدرب سلوت من إمكانية مساعدته للفريق رغم خطر خسارة المباراة الرابعة على التوالي، ليؤكد أن اللاعب المصري لم يعد يتمتع بالثقة الكاملة لدى مدربه.

بحلول الجولة الثامنة من الموسم الماضي، كانت إسهامات صلاح التهديفية أكثر من الضعف مما حققه خلال الموسم الجاري، على الرغم من خوضه عدد دقائق أقل.

ولعب صلاح في موسم 2024-2025 في أول 8 جولات، سجل خلالها 5 أهداف وقدم 5 تمريرات حاسمة، وسدد الكرة 24 مرة من بينها 16 كرة بين القائمين والعارضة، وصنع 16 فرصة لزملائه، ولمس الكرة 81 مرة في منطقة جزاء الخصم.

وفي الموسم الحالي، بعد مرور 8 جولات، سجل صلاح هدفين وقدم تمريرتين حاسمتين، وسدد الكرة 15 مرة على مرمى الخصم بينها 6 مرات فقط بين القائمين والعارضة، وصنع 16 فرصة لزملائه، ولمس الكرة 49 مرة في منطقة جزاء الخصم، خلال 714 دقيقة خاضها مع الفريق.