ميسي "الأميركي".. دفعة اقتصادية ضخمة وتأثير عالمي

جاء إعلان نادي إنتر ميامي الأميركي بشكل رسمي عن تمديد عقد نجمه الأرجنتيني، ليونيل ميسي، حتى عام 2028، ليؤكّد أنّ أسطورة برشلونة الإسباني يرغب في إنهاء مسيرته بين صفوف فريقه الحالي.

بموجب هذا العقد، سيبلغ ميسي 41 عاما عند نهايته، مما يجعله يواصل اللعب في عمر يتجاوز الأعمار المعتادة للاعبين المحترفين، بينما يأتي هذا القرار بعد مسيرة ناجحة في ميامي، حيث فاز بالحذاء الذهبي للدوري الأميركي.

ورغم تقدمه في السنّ، فإنّ تأثير ميسي في الملعب وخارجه ما زال هائلا على مستوى الجماهير والاستثمار، والمؤكّد أن كلا الطرفين سيحقق نجاحات هائلة جراء هذه الخطوة، نسلط عليها الضوء من خلال السطور التالية.

تمّ الإعلان عن التمديد من موقع بناء ملعب النادي الجديد "حديقة حرية ميامي"، في خطوة رمزية تربط استمرار ميسي بمستقبل المشروع التجاري للنادي.

وأسهم وجود ميسي في تضاعف قيمة النادي من 600 مليون دولار عام 2023 إلى 1.2 مليار دولار في 2025، كما قفز عدد متابعيه على إنستغرام إلى أكثر من 18 مليون متابع.

ومن المتوقع أن يساعد استمرار ميسي في دعم مبيعات التذاكر والاشتراكات والبثّ عبر منصة Apple TV، إضافة إلى جذب رعاة عالميين في ظلّ الاستعداد لافتتاح الملعب الجديد عام 2026.

من المنتظر أن يلعب ميسي دورا محوريا في الترويج لكأس العالم 2026، التي تستضيفها الولايات المتحدة بالاشتراك مع كندا والمكسيك، خاصة أنّ ميامي ستكون إحدى المدن المضيفة.

وجود ميسي في الدوري الأميركي يمنح البطولة زخما دعائيا ضخما، ويجعل منه سفيرا فعليا لكرة القدم العالمية في أميركا الشمالية، كما يُتوقع أن يدفع استمراره الاتحاد الأميركي والدوري نحو إصلاحات كبيرة تشمل نظام الرواتب وجدول المباريات، وربما فتح المجال أمام بث تلفزيوني أوسع بعد انتهاء العقود الحالية في 2026.

وبهذه الخطوة، يواصل ميسي كتابة فصل جديد في مسيرته الأسطورية داخل وخارج الملاعب.