"غودزيلا".. لماذا يخشى الجميع عملاق غوارديولا؟
بعد البداية الرائعة لإيرلينغ هالاند مع مانشستر سيتي، وكذلك أرقامه اللافتة مع منتخب النرويج منذ انطلاق الموسم الحالي، بات الجميع يخشون مواجهته خاصة في الدوري الإنكليزي الممتاز "بريميرليغ". 
ووصفت صحيفة "الصن" النجم الإنكليزي بأنه "غودزيلا العملاق الذي يزأر بقوة ويحطم كل شيء في طريقه، بما في ذلك المدافعون المنهكون، ويظهر بين ناطحات السحاب التي تهتز وتسقط في حضوره". 
سجل هالاند أكثر من ضعف عدد أهداف أي لاعب آخر في الدوري الإنكليزي هذا الموسم، وأكبر بضعفين وثلاثة من معظم اللاعبين والمهاجمين في الأندية الأخرى. 
ونجح هالاند في تسجيل 24 هدفا في 15 مباراة حتى الآن مع مانشستر سيتي ومنتخب النرويج، لينجح في استعادة مستواه المعهود وزيادة حصيلته التهديفية الضخمة. 
وتسبب تألق هالاند في تأثير سلبي على الهدافين الآخرين بالأندية الأخرى بسبب الفجوة الكبيرة التي صنعها بغزارة أهدافه في أقوى دوريات العالم، كما أنها أفقدت سباق الحذاء الذهبي زخمه. 
بينما يستعد الإسباني ميكيل أرتيتا للفوز مع أرسنال بأول لقب في البريميرليغ منذ 2004، مستغلا سقوط ليفربول المروع بخسارة 4 مباريات متتالية في المسابقة، يظهر هالاند مع مانشستر سيتي ليهدد حلمه. 
ورغم سوق الانتقالات الجيد الذي قدمه أرسنال الصيف الماضي، وتصدره جدول ترتيب البريميرليغ عقب تراجع ليفربول، يبدو هالاند العملاق وكأنه يحمل مانشستر سيتي على كتفيه ويتقدم بين كل الفرق حتى يصل إلى أرسنال ليهدد صدارته. 
وبعد تراجع ليفربول وتحدث الصحف الإنكليزية عن "عام أرسنال المنتظر" بات النرويجي يشكل تهديدا صريحا، إذ تؤثر أهدافه والانتصارات التي يمنحها لمانشستر سيتي على زيادة وعي الفريق بضرورة الإبقاء مستيقظا ونسيان الموسم السيئ الماضي، ليعود بطلا للبريميرليغ هذا الموسم. 
إيرلينغ لم يهبط مستواه في الأساس، فقد سجل الموسم الماضي 22 هدفا، والموسم الذي سبقه 27 هدفا، لكن الإصابة عطلته كثيرا الموسم الماضي، بالإضافة إلى سوء حالة الفريق، مما أفقده الزخم. 
لكن الجميع ينتظر عودة هالاند إلى أرقامه في موسمه الأول في الدوري الإنكليزي الممتاز عندما سجل 36 هدفا وكسر كل الأرقام القياسية السابقة لهداف المسابقة الأقوى. 
وبينما يفتش هالاند عن لاعب يقدم له التمريرات الحاسمة ويضعه في مواجهة المرمى، عقب رحيل كيفين دي بروين بنهاية الموسم الماضي إلى نابولي الإيطالي، صنع مدربه العبقري بيب غوارديولا منظومة عمل خلفه وبجواره تمنحه التمريرات والفرص من كل اتجاه. 
وباقتراب هالاند من أرقام موسمه الأول مع مانشستر سيتي، بدا الفريق وكأنه يعود كذلك إلى مستواه الذي سيطر به على مسابقة الدوري الإنكليزي الممتاز، ليبدو مستعدا تماما لمعانقة اللقب الذي خسره العام الماضي.