هدايا مونديال الشباب.. 5 نجوم في سوق انتقالات الكبار

انتهت مؤخرا بطولة كأس العالم للشباب تحت 20 عاما، بتتويج تاريخي لمنتخب المغرب، كأول منتخب عربي وأفريقي يفوز بالمونديال، ليقدم عددا من أبرز اللاعبين المرشحين للانتقالات لأندية كبرى في يناير والصيف المقبل.

وظهر أكثر من لاعب آخر من منتخبات البطولة بأداء رائع، الأمر الذي لفت أنظار أندية أوروبية كبرى، خاصة أن المونديال الصغير يحظى بمراقبة فرق الكشافة ومحللي الأداء في الأندية العملاقة.

توج اللاعب المغربي الشاب بجائزة أفضل لاعب في البطولة، بعدما قاد المغرب للمجد العالمي، عقب التغلب على الأرجنتين في المباراة النهائية بثنائية دون رد.

ويلعب معما في فريق واتفورد الإنكليزي، ونجح في تقديم لمحات عما يمكن تقديمه لكرة القدم العالمية في السنوات المقبلة، إذ يلعب في مركز الجناح ويقدم مراوغات ساحرة ومساهمات في الأهداف وصناعة الفرص باستمرار.

مساهمات معما حضرت مع المغرب في المواجهات الكبرى في البطولة خاصة ضد إسبانيا والبرازيل، وكذلك في الفوز على الولايات المتحدة، وأمام فرنسا في نصف النهائي، وفي النهائي صنع الهدف الثاني لفريقه في شباك بطل العالم في هذه المرحلة 6 مرات.

ونجح واتفورد في التعاقد مع الموهبة المغربية الواعدة بضمه من مونبيلييه الفرنسي الصيف الماضي، لكن سعره سيرتفع بقوة بعد تألقه في مونديال الشباب خلال الانتقالات المقبلة.

نجح كاريزو في لفت الأنظار في تشيلي، ليبدو أنه بات قريبا من الانتقال إلى أحد الأندية الأوروبية في أقرب وقت، ربما في يناير المقبل، أو عقب انتهاء الموسم الحالي.

كاريزو سجل في المباراة الأولى لفريقه ضد نيجيريا وأسهم في الفوز برباعية دون رد، بهدف رائع من ركلة حرة، قبل أن يسجل من انفراد آخر بالمباراة.

وفي ربع النهائي عاد ليسجل في المكسيك ويقود الأرجنتين للتقدم، لكن تسجيل الأهداف ليس كل ما يفعله ماهر مع شباب التانغو، إذ يقدم مراوغات رائعة بمهارة فائقة ويصنع الفرص ويقدم التمريرات الحاسمة لزملائه، متمتعا بثقة كبيرة.

ويلعب كاريزو في فريق فيليز سارسفيلد الأرجنتيني، وينتهي تعاقده في ديسمبر 2026، وتقدر قيمة اللاعب السوقية بـ10 ملايين يورو.

مورا كان أحد أبرز المواهب الواعدة المتوقع تألقها في البطولة، إذ لعب مع فريق الشباب تحت 20 عاما وهو في السادسة عشرة من عمره، ليزدهر في خط الوسط كلاعب كبير.

مورا تألق مع المكسيك بتسجيل 3 أهداف وصناعة هدفين، بما في ذلك هدفان رائعان في تعادل المكسيك مع إسبانيا 2-2 بمرحلة المجموعات.

ويتمتع مورا بقدرات كبيرة في التحكم بالكرة ورؤية رائعة في التمريرات، وشخصية قيادية في خط الوسط، مما لفت انتباه الجماهير وكذلك الكشافين في البطولة.

وأشارت صحيفة "ذا صن" إلى أن اللاعب المكسيكي بات هدفا لنادي برشلونة الإسباني، ونظيره الإنكليزي مانشستر يونايتد، لكنه سيبقى عاما آخر على الأقل في الدوري المكسيكي قبل الانتقال.

سجل كريماسكي 5 أهداف في مونديال الشباب ليفوز بالحذاء الذهبي كهداف للبطولة، بالإضافة إلى صناعة هدفين لبلاده، وهو إحدى مواهب فريق إنتر ميامي الأميركي الذي يضم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.

مباراة كاليدونيا في الافتتاح أسهمت في تتويج كريماسكي بالحذاء الذهبي بعدما سجل "هاتريك" في الفوز 9-1، لكنه سجل هدفين في فوز بلاده على إيطاليا 3-0 في ثمن النهائي ليثبت تأثيره أمام الكبار أيضا.

ويلعب كريماسكي معارا من إنتر ميامي في صفوف بارما الإيطالي منذ الصيف الماضي، ومن المتوقع أن يشارك في الدوري الإيطالي لأول مرة بعد عودته من المونديال.

أصبح إيتشيهارا القادم من طوكيو إحدى أبرز المواهب التي تعول عليها اليابان في التألق بأوروبا خلال السنوات المقبلة، خاصة بعد وجود متابعات له من أندية عملاقة على رأسها ليفربول المهتم بضمه.

وحصل قلب الدفاع الياباني على تقييمات كبيرة من الكشافين الذين تابعوا البطولة من جميع أنحاء أوروبا، إذ تمتع بأداء صلب وبات صخرة دفاعية في المنتخب الياباني.

ويجيد إيتشيهارا الاستحواذ تحت ضغط الهجوم والتمريرات الدقيقة، كما ينجح في التقدم إلى منطقة وسط الملعب ويسهم في السيطرة على الكرة ويبني الهجمات بطريقة رائعة.