كأس العالم تحت 17 عاما.. مصنع الأساطير في كرة القدم

تمثل كأس العالم تحت 17 سنة منصة مهمة لصناعة نجوم المستقبل في كرة القدم العالمية، وعلى مدار نحو 40 عاما من عمر البطولة، برز منها لاعبون أصبحوا لاحقا من أعظم نجوم اللعبة، مثل بوفون ورونالدينيو وفابريغاس.

وبالتزامن مع انطلاقة نسخة قطر 2025، تستعيد الذاكرة أسماء لامعة شاركت في هذه البطولة خلال بداياتها، وهم ينشطون خلال الوقت الراهن بين صفوف نخبة من ألمع الأندية الأوروبية والعالمية.

يأتي على رأس القائمة البرازيلي نيمار جونيور، الذي ظهر لأول مرة على الساحة العالمية في نسخة نيجيريا 2009، قبل أن يصبح الهداف التاريخي لمنتخب بلاده.

وبجانب نيمار، شارك زميلاه أليسون بيكر وكاسيميرو في النسخة ذاتها، ليصلا لاحقا إلى قمة المجد مع ليفربول الإنكليزي وريال مدريد الإسباني على التوالي.

أما ألمانيا، فقد قدّمت في نسخة 2009 أسماء كبيرة مثل ماريو غوتزه، صاحب هدف التتويج بمونديال 2014، وأيضا الحارس تير شتيغن الذي أصبح أحد أعمدة برشلونة الإسباني بعد سنوات قليلة.

ومن القارة الآسيوية، لمع نجم الكوري الجنوبي سون هيونغ مين في نفس النسخة، ليصبح بعدها أسطورة توتنهام وهداف آسيا التاريخي في الدوري الإنكليزي الممتاز.

وفي 2011، برز البرازيلي ماركينيوس، الذي قاد دفاع منتخب بلاده ثم تألق مع باريس سان جيرمان، بينما كتب النيجيري فيكتور أوسيمين التاريخ في نسخة 2015 بتسجيله 10 أهداف، وهو رقم قياسي في البطولة.

وفي السنوات الأخيرة، أثبتت البطولة استمرار دورها في إبراز المواهب، مثل فيل فودين الذي قاد إنكلترا للقب 2017، والفرنسي أوريلين تشواميني الذي شارك في النسخة ذاتها قبل أن يصبح نجم ريال مدريد، وبيدري الذي لمع مع إسبانيا في 2019.

أما الأرجنتيني الشاب كلاوديو إيتشيفيري فقد كان أبرز نجوم نسخة 2023 في إندونيسيا.

وتثبت هذه الأسماء أن كأس العالم تحت 17 سنة ليست مجرد بطولة شبابية، ولكنها محطة حاسمة تصنع من الحلم بداية لمجد كروي حقيقي.