"كابوس التوقف الدولي".. تهديد مستمر لمدربي الأندية
"بالنسبة لنا في وست هام وجميع الأندية في إنكلترا، التوقف الدولي مصدر توتر مستمر"، هكذا علقت كارين برادي نائبة رئيس نادي وست هام حول فترات التوقف الدولي خلال الموسم.
وأشارت كارين إلى أنّ خروج اللاعبين وسفرهم لمسافات بعيدة لخوض المهمات الدولية مع منتخبات بلادهم، بمثابة كابوس للأندية، بسبب الآثار السلبية على الفريق بعد انتهاء التوقف الدولي.
وفي تصريحات لكارين نشرتها صحيفة "ذا صن"، قالت :"فترة التوقف الدولي بالنسبة لنا تعني إجازة أسبوعين، لكن للاعبين الوضع مختلفهم لأنهم يسافرون حول العالم للمزيد من العمل".
أشارت كارين إلى أن فترة التوقف الدولي لا تكون إجازة للأندية بالمعنى الحرفي، وقالت: "الأمر أبعد ما يكون عن الاسترخاء، لأن فريقك فجأة يتشتت حول العالم، وتبدأ في التوتر والقلق حولهم".
وتابعت: "بالنسبة للمدربين فهم يعيشون كابوسا، يخرج اللاعب في قمة مستواه للمشاركة مع منتخب بلاده، ويبقى كلّ الأمل أن يعود اللاعب من دون إصابة أو تأثر نفسي".
وتوقفت الدوريات حول العالم في الفترة من 10 إلى 18 نوفمبر الجاري، في آخر توقف دولي لعام 2025، إذ تخوض أغلب المنتخبات المراحل الختامية لكأس العالم، أو مباريات ودية استعدادا للمنافسات المقبلة.
وواصلت نائبة وست هام: "أحيانا يكون اللاعبون بخير، لكن في بعض الأحيان يعودون متعبين ومصابين ويعانون من إرهاق السفر، خاصة في الموسم الحالي الذي أصبح الوضع به أكثر تعقيدا".
لكن الكابوس الأكبر الذي يهدد الأندية التي تمتلك لاعبين من منتخبات أفريقية، يكمن في بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تنطلق في 21 ديسمبر المقبل وحتى 18 يناير 2026، إذ ستفقد الأندية بعض لاعبيها لمدة تصل إلى شهر أو أكثر قليلا.
وعقبت كارين على خروج اللاعبين من البريميرليغ للمشاركة في أمم أفريقيا: "إنها بطولة مهمة مفعمة بالشغف والحماس والجودة، لكنها تعني أن الكثير من الأندية ستفقد لاعبين أساسيين لأسابيع في منتصف الموسم".
وواصلت: "هؤلاء ليسوا لاعبين هامشيين، فهم من أفضل نجوم الدوري، وخروجهم من المسابقة يعني أن كلّ شيء سيتغير، ليس فقط التكتيك بل الزخم والأداء".
لمحاولة الحدّ من آثار فترات التوقف الدولي، تلجأ بعض الأندية إلى التدخل بالدعم اللوجستي لتقليص فترات الإجهاد والسفر للاعبين ومساعدتهم على العودة بشكل أسرع.
وتستخدم بعض الأندية طائرات خاصة لإعادة اللاعبين بشكل أسرع وأسهل، لإعادة انخراطهم من جديد في التدريبات والمباريات بصورة أسرع.
لكن بعض الأندية لا تستطيع توفير الطائرات الخاصة للاعبين، خاصة لأولئك الذين يلعبون في بلاد بعيدة تجعل الأمر أكثر صعوبة على الجميع.
وتعتبر كارين أن حتى فكرة الطائرة الخاصة "ليست بتلك الرفاهية التي يتصورها البعض"، مشيرة إلى أن ذلك لا يعني أن اللاعب لا يتعرض للإجهاد من السفر في التوقف الدولي.