في البريميرليغ.. عاصفة الأساطير تحاصر صلاح

تشهد مسيرة محمد صلاح هذا الموسم واحدة من أكثر الفترات إثارة للجدل منذ انتقاله إلى ليفربول الإنكليزي بعد سلسلة من النتائج السلبية التي ضربت الفريق ووضعت نجمه الأول في قلب العاصفة والانتقادات.

واعتاد "مو" أن يكون "سوبرمان" ليفربول على مدار أكثر من 7 سنوات، لكنه أصبح الآن محور انتقادات حادة من أساطير البريميرليغ وليفربول نفسه، في ظل تراجع الأداء الجماعي وهبوط المستوى الفني للفريق بالكامل.

ورغم أن صلاح لا يزال الأكثر تأثيرا داخل التشكيلة من حيث الأرقام، إلا أن الضغوط تتزايد عليه بسبب توقعات الجمهور الكبيرة ومسؤولية القيادة الهجومية التي يحملها منذ سنوات.

غرايم سونيس أسطورة ليفربول كان الأشد قسوة في تصريحاته بعدما قال إن اللاعب الذي يظهر هذا الموسم يبدو كأنه "شقيق صلاح"، في إشارة واضحة إلى التراجع الملحوظ في المستوى مقارنة بالسنوات الذهبية التي قاد فيها الفريق لتحقيق دوري أبطل أوروبا والدوري الإنكليزي الممتاز.

وتفاعل قطاع عريض من المشجعين مع تصريحات سونيس التي لم تمر مرور الكرام، معتبرين أنها تعكس حجم الإحباط من أداء الفريق وخاصة محمد صلاح.

أما جيمي كاراغر، أحد أبرز رموز النادي، فقد انتقد صلاح بشكل مختلف، بالإشارة إلى أن الأخير لا يتحدث داخل غرفة الملابس ولا يشارك في مناقشة أزمات الفريق، وأنه "لا يتحدث إلا عندما يريد عقدا جديدا".

هذا التصريح أثار ضجة كبيرة خاصة أن صلاح معروف بطبيعته الهادئة وبعده عن المشاكل الإعلامية.

الجدل الأكبر جاء من واين روني أسطورة مانشستر يونايتد غريم ليفربول التاريخي الذي اعتبر أن "صلاح لا يستحق المشاركة بصفة أساسية في الفترة الحالية" مطالبا بوضعه على مقاعد البدلاء بحجة أنه "لا يدافع" ولا يقدم الإضافة المطلوبة في المباريات الكبيرة.

بين عاصفة الانتقادات وتراجع النتائج، يجد محمد صلاح نفسه أمام اختبار جديد، ليس لإثبات قيمته الفنية الكبيرة، ولكن الأمر يتعلق بإعادة قيادة ليفربول للخروج من أزمته وإسكات العواصف التي تحيط به من كل اتجاه.

ويتعين على "مو" أن يعيد فريقه إلى المسار الصحيح خلال الفترة المقبلة محليا وقاريا، اعتبارا من مواجهة بي إس في آيندهوفن الهولندي مساء يوم الأربعاء، في الجولة 5 من مرحلة الدوري في دوري أبطال أوروبا.