ألعاب
.
إدوارد كانغ، البالغ من العمر 20 عاما من نيوجيرسي، يحب أن يلعب فيديو غيمز. وفي أغلب الأوقات، عادة ما يختفي غضبه وغضب العديد من اللاعبين الذي مثله في اللحظة التي يخلع فيها السماعة عن أذنه.
ولكن هذه المرة، غضب كانغ استمر.
فبعد مشادة مع لاعب آخر أثناء لعبة الأدوار الخيالية ArcheAge، أخبر كانغ والدته أنه سيغادر المنزل للقاء صديقه. وفي الواقع، توجه إلى المطار، سافر إلى ولاية فلوريدا، وشق طريقه إلى منزل اللاعب الذي تشاجر معه، وهاجمه بمطرقة بسبب الجدال الذي دار بينهما، بحسب صحيفة واشنطن بوست
فما الذي حصل لكانغ بعدما حاول قتل اللاعب الآخر؟ هل هذه أول حادثة من هذا النوع؟ وما سبب الغضب الناجم عن الفيديو غيمز؟ وكيف بإمكاننا السيطرة عليه؟
لم يمت الضحية الذي تم تحديد هويته على أنه زاكاري دينه.
ويواجه كانغ الآن اتهامات بالشروع في القتل من الدرجة الثانية في الحادث الذي وقع صباح الأحد على شاطئ فرناندينا. وهو محتجز في السجن من دون كفالة، وطلب المساعدة من محام عام. وتم نقل الضحية إلى المستشفى، حيث تلقى غرزا وخرج لاحقا.
وفي مؤتمر صحفي، يوم الإثنين ٢٤ يونيو، لعمدة مقاطعة ناسو حيث حصلت الحادثة: "هذا أمر غريب.. بعض الأشياء لا يمكنك اختراعها".
وقال المسؤولون إنه قبل الهجوم، لم يجتمع الاثنان شخصيا من قبل.
واستعد كانغ للجريمة كما يلي:
السلاح المستعمل للجريمة. واشنطن بوست
وكيف حدثت الجريمة؟
وأثناء انتظار وصول الشرطة، سأل تافاريس ودينه كانغ عن سبب حضوره إلى منزلهما، فأجاب أن دينه "شخص سيء على الإنترنت". وعندما وصلت الشرطة إلى مكان الحادث، عثرت على كمية كبيرة من الدم عند مدخل المنزل وخارج غرفة النوم.
وبعد احتجاز كانغ، اتصل بوالدته وأخيه، وخلال المكالمة، اعترف لوالدته بأنه ضرب دينه بمطرقة. وعندما سألته والدته إذا كان ذهب إلى منزل الضحية لقتله، قال كانغ لا.
ومثل كانغ لأول مرة أمام المحكمة في 24 يونيو.
ليست قصة كانغ ودينه الأولى من نوعها في العنف تجاه لاعبين آخرين. عادة ما يلجأ العديد من لاعبي الفيديو غيمز، خاصة على منصة تويتش إلى "الـswatting" لإيذاء الآخرين.
والـswatting، "مزحة" خطيرة وغير قانونية، فيقوم شخص ما بتقديم بلاغ كاذب إلى الطوارئ أو الشرطة مدعيا أن جريمة خطيرة تحدث في موقع الضحية. ويحصل اللاعب الذي يقوم بالمزحة على عنوان اللاعب الآخر من خلال اختراق معلوماتهم الشخصية.
والهدف هو إرسال فريق SWAT مدجج بالسلاح إلى منزل اللاعب، وعادة ما ينتهي هذا الـprank بالأذى الجسدي للاعب، أو حتى الموت.
ومن أكثر حالات الـswatting مأساوية وشهرة هي حالة أندرو فينش، وهو رجل بريء من ويتشيتا بولاية كانساس، قُتل بالرصاص على يد الشرطة بعد أن أبلغت مكالمة وهمية الطوارئ عن وجود رهينة في منزله في 2017.
وكانت المكالمة نتيجة نزاع بين اثنين من لاعبي Call of Duty. وحُكم على مرتكب الجريمة، تايلر باريس، بالسجن لمدة 20 عاما لدوره في الحادث. وفي العام الماضي، حصل فينش على تسوية بـ٥ ملايين دولار ستذهب لطفليه.
وفي حالة أخرى، تعرض جوشوا بيترز، أحد مستخدمي البث المباشر على تويتش والمعروف باسم "KoopaTroopa787"، للضرب أثناء البث المباشر أمام 60 ألف مشاهد في 2015. وتحدث بيترز لاحقا عن الـswatting في مقطع فيديو عاطفي، مما أدى إلى زيادة الوعي حول العواقب لمثل هذه المقالب.
وردا على ارتفاع حوادث الـswatting، قامت ولايات عدة في أميركا بسن قوانين تستهدف الـswatting على وجه التحديد. ويمكن أن يواجه الجناة عقوبات شديدة، بما في ذلك عقوبة السجن الكبيرة والغرامات الباهظة.
بينما للفيديو غيمز العديد من الفوائد للاعبيها، كزيادة مستويات التركيز والدقة، لها مساوئ أيضا. ويجادل النقاد بأن ألعاب الفيديو العنيفة يمكن أن تؤدي إلى العدوان في العالم الحقيقي، بينما يؤكد آخرون أنه لا توجد علاقة سببية مباشرة.
ولكن وجد تحليل نشرته جمعية علم النفس الأميركية في 2020 أنه لا توجد أدلة علمية كافية لدعم العلاقة السببية بين ألعاب الفيديو العنيفة والسلوك العنيف، وحجم التأثير بسيط نسبيا مقارنة بعوامل أخرى مثل البيئة الأسرية والصحة العقلية.
ومن العوامل التي تساهم في زيادة الغضب والعنف الناجم عن الفيديو غيمز:
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة