المتعة تنتصر في Gamescom.. ما موعد إطلاق لعبتك المفضلة؟

خلال المهرجان، سيتمّ الإعلان عن الألعاب التي يتوقع أن تحظى بشعبية كبيرة في نهاية السنة على غرار الجزأين الجديدين من سلسلتي:

• لعبة Indiana Jones And The Great Circle.
• لعبة Call of Duty: Black Ops 6.

ويأمل المنظمون توافد حوالي 370 ألف زائر هذا العام، لكن خلف الكواليس، فإنّ الاستديوهات لا تعيش أفضل أيامها، نظرا للظروف الصعبة التي تمرّ بها بعض المؤسسات وتضطرها لفصل الموظفين.

وخلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2024، استغنت الشركات عن 11 ألف موظف في هذا القطاع حول العالم، حسب ما نشر موقع Game Industry Layoffs.

وفي يوليو، استغنت شركة Bungie الأميركية لتصميم الألعاب ونشرها، التي ابتكرت لعبتي Halo وDestiny، عن 220 موظفا، وهو ما يعني ١٧٪ من إجمالي العاملين، تحت ضغوط ارتفاع تكاليف التطوير والأزمات الاقتصادية.

وفي فرنسا، أوقف استوديو "مي- كلو" في مدينة ليون، خلال شهر أبريل أنشطته، بعد ١٠ سنوات من إطلاقه، أنتج خلالها ٦ ألعاب، بعد الاستغناء عن ٣٠ موظفا.

يعرب الفرنسي دافيد رابينو الذي يرأس الاستوديو المستقل Homo Ludens في باريس، عن قلقه من الوضع بالقول: "أرى أن الاستوديوهات التي ألهمتني باتت تتوقف عن العمل، وهذا يخيفني".

يشير رابينو إلى أن الشركات الناشرة التي تموّل إنتاج الألعاب "أصبحت أكثر انتقائية، وتسعى إلى تحمل مخاطر أقل فأقل، وهو ما ينعكس سلبا على المحتوى، إذ "من أجل الاستمرار، يجب على البعض تطوير ألعاب تنطوي على قدر أقل من المجازفة، وبالتالي أقل قدر من الابتكار".

ويحمّل ستيفان رابينو، المؤسس المشارك لموقع ويرلوب وأستاذ اقتصاديات ألعاب الفيديو في جامعة السوربون، الناشرون مسؤولية تراجع الاستثمارات الخاصة في عالم ألعاب الفيديو.

وهذه الصناديق الاستثمارية التي نشطت في القطاع بعد مرحلة كوفيد-19، عندما كانت صناعة ألعاب الفيديو تشهد ازدهارا، باتت تتجه إلى قطاعات أخرى، كالذكاء الاصطناعي. بينما يعكس الناشرون صعوبات التمويل هذه على الاستوديوهات، على طريقة "التأثير المتتالي"، حسب ما يوضح الخبير الاقتصادي.

يشرح مات بيسكاتيلا، المحلل في شركة سيركانا الأميركية، هذا العام بأنه كان "مضطرباً". بالإضافة إلى أن سوق أجهزة ألعاب الفيديو في وضع حساس "لأن أجهزة بلاي ستايشن 5، وإكس بوكس، تجاوزت ذروة مبيعاتها"، بينما تقترب أخرى من نهاية تشغيلها.

ويشير بيسكاتيلا إلى أن بعض الألعاب العملاقة، التي توصف بـ"الثقوب السوداء"، تستحوذ منذ سنوات على جزء كبير من وقت اللاعبين وأموالهم، على حساب الإصدارات الجديدة مثل:

• لعبة Fortnite.
• لعبة Minecraft.
• لعبة Roblox.

ولم تكن يوماً "قدرة الألعاب الجديدة على تحقيق اختراق بهذه الصعوبة، في هذا القطاع الذي تكثر فيه إعلانات الشركات عن الإصدارات المستقبلية" على حدّ قوله.

مع ذلك يؤمن بيسكاتيلا بأنه "رغم كل شيء، أعتقد أن الأسوأ أصبح وراءنا". ويأمل في عودة إيجابية سنة 2025، مع طرح أجهزة جديدة، تساهم في "إعادة الكثير من الناس إلى ألعاب الفيديو، وإعطاء دفع جديد لهذه الصناعة".

تعتبر ألعاب الفيديو نوعاً من الرياضات العقلية، نظراً للفوائد التي تنتج عنها، بشرط الاعتدال باستخدامها وعدم الإفراط والوصول لدرجة الإدمان.

من بين هذه الفوائد:

• تنمية القدرات الذهنية والمهارات الإدراكية والذاكرة.
• تنمية روح الجماعة والفريق.
• تساهم في تحسين مهارات مرضى التوحّد، خاصة من خلال التواصل مع لاعبين آخرين.
• تزامن حركة بعض أعضاء الجسم معاً خاصة العين واليدين.
• التحليل وإيجاد حلّ للمشكلات.
• تعلّم مهارات جديدة من خلال الألعاب التي تركّز على اللغة أو مهن معينة.