MrBeast يعود بـ"لعبة الحبار" و"أزمة قروض"

في عرض Beast Games، يتنافس 1000 شخص للحصول على جائزة ضخمة تبلغ 5 ملايين دولار.

ولكن المشاهدين مدعوون أيضا للمشاركة في سحب جوائز بقيمة 4.2 مليون دولار من خلال مسح رمز QR يظهر في العرض. وهذه الجوائز تتم بالتعاون مع شركة MoneyLion، من خلال تطبيق يتيح للمستخدمين الحصول على قروض صغيرة، ولكن بمقابل مالي قد يكون باهظا.

وتُروج هذه الشراكة كطريقة لـMrBeast لاستعادة الثقة في علامته التجارية، حيث يسعى لتقديم أدوات مالية شخصية من MoneyLion لمتابعيه.

لكن المدافعين عن المستهلكين يحذرون من أن المدفوعات المبكرة من MoneyLion، التي يتم الترويج لها أيضا للمشاركين في السحب، تعمل كقروض يومية قد تقيد المستخدمين في دوامة من القروض التي تستنزف دخلهم مع رسوم إضافية.

ووجد المراقبون أن هذه الخدمات غير موصى بها للجماهير الأصغر سنا، مما يجعلها شريكا غير معتاد لمستر بيست في تقديمها إلى جمهور "سريع التأثر". وقالت لورن ساندرز، المديرة في المركز الوطني لقانون المستهلك، والمتخصصة في القروض الصغيرة: "هذه الأنواع من القروض المالية عالية التكلفة، التي تأتي في تطبيقات أنيقة، تضع الناس في فخ الديون حيث يضطرون لاقتراض أجر هذا الأسبوع لسداد قرض الأسبوع الماضي، مما يعيدهم إلى الوراء في أهدافهم المالية".

يُعد برنامج Beast Games خطوة تحول كبيرة لجيمي دونالدسون في مجال الترفيه التلفزيوني. بعد أن حقق شهرة واسعة عبر الإنترنت من خلال مقاطع الفيديو ذات الإنتاج السخيّ والتي تتضمن مغامرات مجنونة ومبالغ ضخمة من المال، مثل "تحدي بيترونالدو" الذي جمع فيه محترفين ضد هواة في رياضات مختلفة، يسعى دونالدسون الآن لاختبار مدى جاذبية هذه العروض الجماهيرية، لكن على شاشة التلفزيون هذه المرة.

في برنامجه الجديد، يقدّم دونالدسون سلسلة من التحديات التي تشمل اختبارات نفسية وبدنية واجتماعية، تشبه إلى حد كبير مسلسل "Squid Game" على نتفليكس.

جائزة البرنامج، التي تقدر بـ5 ملايين دولار، هي الأكبر في تاريخ برامج الواقع التلفزيونية.

وأعلن دونالدسون مؤخرا أنه أنفق 14 مليون دولار على "بناء مدينة" لاستضافة المتسابقين الذين تم اختيارهم بعد اختبارات أولية. كما خصص 2 مليون دولار في الحلقة الأولى من السلسلة التي تتألف من 10 حلقات، والتي تركز بشكل كبير على التحديات النفسية، حيث كان يغري اللاعبين للتخلص من أنفسهم أو فرقهم مقابل مكافآت نقدية تصل إلى 100 ألف دولار.

بسبب البرنامج، سيتم توزيع أكثر من 1000 جائزة لحاملي حسابات MoneyLion من خلال 8 سحوبات على مدار العام المقبل.

ويمكن للمستخدمين زيادة فرصهم في الفوز عبر تسجيل الدخول اليومي إلى تطبيق MoneyLion، وبموجب قوانين السحوبات، يجب أن يكون المشاركون من المقيمين القانونيين في الولايات المتحدة الذين لا تقل أعمارهم عن 18 عاما.

عند دخول السحب، يظهر سؤال يعرض إمكانية اقتراض المال عبر خدمة "MoneyLion"، وبالرغم من القول إن القروض بدون فوائد، لكن إذا أراد المشترك الحصول على المال بسرعة، يجب عليك دفع رسوم إضافية تعرف بـTurbo للحصول على المبلغ المطلوب في دقائق بدلا من الانتظار لعدة أيام.

على سبيل المثال، إذا أردت اقتراض 100 دولار، ستدفع 8.99 دولار كرسوم.

وبسبب هذه الرسوم العالية، يعتبر MoneyLion من الخيارات المكلفة في هذا السوق، وفقا لأندرو كوشنر، مستشار السياسات الأول في مركز الإقراض المسؤول. وبما أن هذه الخدمات موجهة للأشخاص الذين يحتاجون إلى المال بسرعة، غالبا ما ينتهي بهم الأمر بدفع رسوم إضافية، بحسب كوشنر.

وهذا يؤدي إلى ما يسمى بـ "دورة الاقتراض"، حيث يضطر المستخدمون إلى اقتراض المزيد لسداد القروض السابقة، مما يزيد من معاناتهم المالية. ووجد مركز الإقراض المسؤول أن مستخدمي هذه التطبيقات شهدوا زيادة بنسبة 56% في السحب الزائد لحساباتهم الجارية.

في دعوى قضائية رفعتها هيئة حماية المستهلك المالي ضد MoneyLion في 2022، تم اتهام الشركة بأنها ضللت المستخدمين وجعلتهم يعتقدون أنهم قادرون على إلغاء العضويات الشهرية التي كانت ضرورية للحصول على بعض القروض، ولكنها في الواقع كانت ترفض إلغاء العضويات عندما تكون القروض غير مسددة.

رفض ممثل MrBeast التعليق على الموضوع.

وفي رد من الشركة عبر البريد الإلكتروني لوكالة أسوشيتد برس، أكدت MoneyLion أنها تجمع بين الأدوات المالية المختلفة لدعم الصحة المالية على المدى الطويل، وأن هذه المنتجات سيتم الترويج لها للمشاركين في سحب Beast Games.

كما أكدت أنها ستستمر في التعاون مع الهيئات التنظيمية مثل مكتب حماية المستهلك المالي لضمان أن منتجاتها ستكون عادلة ومناسبة لجميع العملاء.

وأضافت MoneyLion أن الرسوم المتعلقة بخدمة Instacash تم توضيحها بوضوح للمستخدمين، وأن الخدمة تهدف إلى مساعدة العمال في تجاوز الدورة التقليدية للرواتب لتلبية احتياجاتهم المالية المفاجئة.

من جانبها، قالت المحامية ساندرز إن بعض المقرضين يقدمون أدوات مالية تظهر كأنها مساعدة، لكنها في الحقيقة تروج لقروض مرتفعة التكلفة. وأشار أندرو كوشنر، مستشار السياسات في مركز الإقراض المسؤول، إلى أن هذه الخدمات قد تكون خطيرة، خصوصا على الشباب الذين لم يطوروا بعد مهارات المسؤولية المالية ويكونون أكثر عرضة للإعلانات الجذابة لهذه الشركات.