الماموغرام في الأربعين؟ الفحص يبدأ قبل ذلك

يعتمد فحص الماموغرام على استخدام الأشعة السينية للكشف عن علامات سرطان الثدي، وتعتقد فرقة الخدمات الوقائية أن إجراء الفحص مرة كل عامين للنساء البالغات من العمر ٤٠ عاما سوف يساعد الأطباء على اكتشاف الإصابة بشكل مبكر ومن ثم إنقاذ آلاف النساء بشكل سنوي.

وفقًا لتصريحاته في صحيفة واشنطن بوست الأميركية، يؤكد عضو فرقة الخدمات الوقائية وأستاذ الطب في جامعة تافتس بماساتشوستس جون ونج، أن التوصيات الجديدة من شأنها أن تنقذ المزيد من النساء بنسبة تصل إلى ٢٠٪.

وتنطبق توصيات الفرقة أيضا على النساء اللاتي يعانين من أنسجة الثدي الكثيفة، وتشير الكثافة إلى نسبة الأنسجة الغدية والليفية إلى نسبة الأنسجة الدهنية في الثدي وتُعد الكثافة العالية عامل خطر للإصابة بسرطان ثدي عصي على الاكتشاف.

لكن الإجراءات الموصي بها قد تحمل فائدة أكبر للنساء (السمراوات – من أصول أفريقية) المعرضات بنسب أكبر للوفاة جراء الإصابة بسرطان الثدي. إذ أن النساء ذوات الأصول الأفريقية معرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي قبل سن الأربعين أكثر من نظيراتهن البيضاوات كما أنهن معرضات للإصابة بأنماط أكثر شراسة من السرطان.

إلا إن الإجراءات الموصى بها تختلف عن توصيات العديد من المؤسسات الأميركية الأخرى، فعلى سبيل المثال توصى الجمعية الأميركية للسرطان كل النساء بإجراء فحص الماموغرام بشكل سنوي من عمر ٤٥ عاما، مع تعديل سن البدء ليبلغ ٤٠ عامًا لدى النساء الأكثر عرضة للإصابة.

أما الكلية الأميركية للأشعة وجمعية تصوير الثدي فتوصي النساء المعرضات لخطر إصابة متوسط، بإجراء الماموغرام سنويا بعد سن الأربعين، فيما تدعو كل النساء للتحدث مع أطبائهن بمجرد بلوغ ٢٥ عامًا ومناقشة ما إذا كن يعانين من عوامل خطر محددة يجب وضعها بعين الاعتبار ومن ثم إجراء الفحص بشكل مبكر.

بينما توصي الكلية الأميركية لأطباء النساء والتوليد بإجراء الفحص مرة كل عامين بعد بلوغ ٤٠ عامًا لدى النساء ذوات خطر الإصابة المتوسط.

في حين استدعى تحديث فرقة خدمات الوقاية ثناء بعض الخبراء، يرى آخرون أن هناك ضرورة لإجراء الفحص بشكل سنوي، نظرًا لسهولة تذكر موعد إجراء الفحص سنويًا وكذلك لعدم منح السرطانات غير المكتشفة فرصة للنمو على مدار عامين كاملين، إلا أن الاختبار كل عامين من الجهة الأخرى يقي النساء شر التعرض لنتيجة فحص إيجابية.

فوفقًا لدراسة أُجريت على ٣ مليون فحص ماموغرام، أظهرت الأشعة نتائج غير اعتيادية في ١٢٪ من الحالات مما استدعى إجراء المزيد من الفحوص الطيب التي أسفرت ٤.٤٪ منها فقط تشخيص بسرطان الثدي، تلك النتائج الإيجابية الزائفة تُسبب الضيق والتوتر للمريضات.