من كان يتوقع أن نسبة احتمال حدوث نوبة قلبية أمر متعلق ببداية الأسبوع؟، هذه ليست نظرية لموظف يريد التغيب عن العمل ولكنها نتيجة دراسة توصل إليها طبيب القلب الدكتور جاك لافان الذي سجل ارتفاعًا حادًا في النوبات القلبية في بداية الأسبوع.

أشار لافان قائد البحث في صندوق بلفاست للرعاية الصحية والاجتماعية أن هذا الأمر تم وصفه من قبل لكن لا يزال يثير الفضول، مضيفاً "من المحتمل أن يكون السبب متعدد العوامل، ومع ذلك، بناءً على ما نعرفه من الدراسات السابقة، فمن المعقول افتراض عنصر الساعة البيولوجية".

نسبة حدوث نوبة قلبية يوم الإثنين زاد بنسبة أكثر من ١٣٪ بحسب البحث الذي ألقي في المؤتمر السنوي لجمعية القلب والأوعية الدموية البريطانية الذي يعقد في مانشيستر البريطانية بين فترة ٥ -٧ يونيو.

لافان من بين مجموعة الأطباء في صندوق بلفاست للرعاية الصحية والاجتماعية والكلية الملكية للجراحين في أيرلندا الذين وجدوا ارتباطًا إحصائيًا بين بداية أسبوع العمل وحدوث احتشاء عضلة القلب الناجم عن ارتفاع مقطع ST-segment elevation.

وحلل الأطباء في صندوق بلفاست للرعاية الصحية والاجتماعية والكلية الملكية للجراحين في أيرلندا بيانات أكثر من ٢٠ ألف مريض.

وجمعت البيانات من مرضى أدخلوا إلى المستشفى بين عامي ٢٠١٣ و ٢٠١٨ مع أخطر نوع من النوبات القلبية - احتشاء عضلة القلب بارتفاع مقطع ST (STEMI) والذي يحدث عند انسداد الشريان الرئيسي تمامًا.

ووجد الباحثون ارتفاعًا حادًا في النوبات القلبية مع بداية أسبوع العمل، وخصوصا يوم الإثنين.

وقالت البروفيسور سير نيليش سماني، المديرة الطبية في BHF: "يتم إدخال شخص ما إلى المستشفى بسبب نوبة قلبية تهدد حياته كل خمس دقائق في المملكة المتحدة، لذلك من الضروري أن يستمر البحث في تسليط الضوء على كيفية حدوث النوبات القلبية وسبب حدوثها".

اعرف أكثر

سبب ثان لكره يوم الإثنين؟

وكان خبر ارتفاع نسبة النوبات القلبية سبباً آخر لتأكيد "كره يوم الإثنين" فبحسب الـ BBC يعود سبب كره يوم الإثنين إلى المقارنة المباشرة باليوم السابق.

هذا الفرق يتكرر كل أسبوع فهو ما يسميه علماء النفس التحول العاطفي، ولا يوجد أي جزء آخر من الأسبوع يمر بمرحلة انتقالية مثله.

وتتناقض فرحة يوم الأحد الذي تقضيه مع العائلة أو الدردشة مع الأصدقاء على الفور مع الحاجة إلى الاستيقاظ مبكرًا والاستحمام وارتداء الملابس وبدء العمل أو المدرسة.

هذا التحول الفوري يجعل يوم الاثنين يبدو وكأنه الأسوأ على الإطلاق، حتى لو لم يكن مختلفًا في يوم العمل عن الأيام الأربعة التي تليها.