صحة

مرضى السرطان في الشمال السوري: نموت ببطء

نشر

.

Siba Narsh

بعد معاناة طويلة مع السرطان، تواجه الطفلة السورية هبة البالغة من العمر ٤ سنوات أصعب أيام حياتها، كانت تُلقب بـ"زهرة البيت" قبل أن يتم تشخيصها بالمرض، وكان عمها بهاء الدين محمد يروي لبلينكس كيف يشاهد صحتها تتدهور وهي تعاني بصمت أمام عينيه، وهو عاجز عن مساعدتها.

مرت أسرة هبة بصعوبات كبيرة أثناء محاولتهم الوصول إلى الأراضي التركية للحصول على العلاج الذي تفتقده مناطق سيطرة المعارضة السورية، مع ازدياد المشكلة تعقيدًا بسبب فقدان العلاج الإشعاعي للأورام السرطانية، وبسبب غلاء تكاليف العلاج المناعي في شمال غربي سوريا.

3 حالات سرطانية يومياً

حالة هبة ليست فريدة، فالآلاف من السوريين في الشمال السوري يحتاجون بشكل عاجل للمساعدة. حيث يتم تشخيص حوالي ٣ حالات جديدة للإصابة بالسرطان يومياً، ونسبة 65% منهم تشمل الأطفال والنساء. وأتت هذه الموجة من المرض بعد إغلاق تركيا لحدودها أمام المرضى السوريين بعد الزلزال المدمر الذي وقع في 6 فبراير.

ومن جهته، أعلن محافظ إدلب، ثائر سلهب، أن الحكومة السورية مستعدة بالكامل لاستقبال جميع الحالات الطبية التي تحتاج رعاية صحية في مستشفيات الدولة السورية.

وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الأوضاع الصعبة في المناطق المحاصرة، حيث يعاني الكثير من الناس من صعوبة الوصول إلى الخدمات الطبية الضرورية. ومع زيادة أعداد الحالات المرضية المزمنة.

افتقار الدواء

روت الشابة المصابة بسرطان الكلى، رغد، قصة تحمل في طياتها الكثير من المعاناة، وقالت لبلنيكس إنها مرت بتجربة صعبة قبل أن تتمكن من الحصول على فرصة العلاج في تركيا ومنحة دراسية. وعن معاناتها الطويلة، قالت لبلينكس "إن المراكز الطبية في سوريا غير مؤهلة لتقديم العلاج الكيميائي اللازم للمرضى".

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة