خريطة التضامن الدولي مع المغرب

من المنطقة العربية قدم رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تعازيه وتضامنه مع المغرب، كما عبرت وزاة الخارجية الإماراتية في بيان عن خالص تعازيها لحكومة وشعب المغرب ولأسر ضحايا هذه المأساة كما تقدمت بتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.

أما هيئة الهلال الأحمر في الإمارات بدأت تنفيذ "برنامج إغاثي" سريع، تستهدف من خلاله تقديم كميات كبيرة من المسلتزمات الضرورية للمتأثرين بالزلزال، كمستلزمات الإيواء والمواد الغذائية، حسب وكالة الأنباء ا الإماراتية، وذلك بالإضافة إلى عمل غرفة طوارئ الهيئة على تقييم الأوضاع الميدانية في موقع الكارثة لدراسة الاحتياجات الأساسية وذلك بالتنسيق مع سفارة الإمارات في العاصمة الرباط.

شارك التعازي أيضا كلا من أعرب العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، والعاهل الأردني عبد الله الثاني، الذي أكد على وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء في المملكة.

قالت وكالة الأنباء الكويتية كذلك إن أمير البلاد نواف الأحمد الجابر الصباح وجه الحكومة بتجهيز كافة المستلزمات الإغاثية اللازمة للمغرب، أما قطر فأعلنت مغادرة فريق إغاثة من الدوحة مساء السبت.

بالرغم من أن العلاقات الدبلوماسية ما بين المغرب والجزائر قُطعت رسميا في أغسطس من العام ٢٠٢١، إلا أن الجزائر تقدمت بخالص التعازي لأسر ضحايا الزلزال، وما وصفته بـ "الشعب المغربي الشقيق"، كما أعلنت فتح مجالها الجوي المغلق أمام المغرب منذ عامين، للرحلات التي تنقل مساعدات إنسانية والجرحى جراء الكارثة.

قالت الرئاسة التونسية إن الرئيس قيس سعيد أذن بالتنسيق مع السلطات المغربية لتوجيه مساعدات عاجلة وإرسال فرق من الحماية المدنية لدعم جهود المملكة المغربية في البحث والإنقاذ، كما أذن بتيسير توجه وفد عن الهلال الأحمر التونسي للمساهمة في عمليات الإغاثة والإحاطة بالمصابين.

من الشمال، بعث قادة الدول الـ27 في الاتحاد الأوروبي، إضافة الى رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، برسالة إلى العاهل المغربي جاء فيها "إننا بصفتنا أصدقاء للمغرب وشركاء له، مُستعدون لمساعدتكم بكل الطرق الممكنة"، وأضافوا "نشعر بحزن عميق جراء التبعات المدمرة لهذا الحدث المأسوي"

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر كذلك عن حزنه عارضا مساعدة بلاده، حيث كتب في رسالة بالعربية على منصة "إكس": "نشعر جميعا بحزن شديد بعد الزلزال الرهيب الذي ضرب المغرب..فرنسا على استعداد للمساعدة في تقديم الإغاثة".

وقالت بلدية باريس لوكالة فرانس برس إنه سيتم إطفاء برج إيفل مساء السبت تكريما لضحايا الزلزال، وذكرت فاليري بيكريس رئيسة المنطقة التي تضم باريس على منصة أنها تعرض تقديم مساعدات بقيمة 500 ألف يورو (535 ألف دولار) للمغرب، كما قال بنوا بايان رئيس بلدية مرسيليا إنه سيتم إرسال رجال إطفاء لمساعدة فرق الإنقاذ في المغرب، مضيفا أن مراكش هي "المدينة الشقيقة" لمرسيليا.

وتعهدت ثلاث مناطق أخرى بشكل مشترك بتقديم مساعدات إنسانية للمغرب بقيمة مليون يورو.

أما رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، فأعلن التضامن والدعم لشعب المغرب، كما صرح وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس على هامش قمة العشرين بأن بلاده عرضت على المغرب إرسال فرق إسعاف، كما إنما كذلك عرضت مساعدتها لإعادة الإعمار، كما أكد ألباريس خلال قمة العشرين أن وحدة الطوارئ العسكرية الإسبانية وسفارته وقنصليته تحت تصرف المغرب.

كما عرضت سويسرا توفير ملاجئ موقتة ومعدات لمعالجة المياه وتوزيعها ومرافق صرف صحي ومستلزمات صحية.

وعلى الرغم من اشتعال الجانب الشرقي من القارة بحرب الخاصة، قدما كلا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تعازيهما للمغرب.

قدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كذلك تعازيه للمغرب، وقالت وزارة خارجية بلاده إن أنقرة مستعدة لتقديم كل أنواع الدعم "لتضميد الجراح" الناجمة عن الزلزال الذي ضرب المغرب، وقالت إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) إن 265 عامل إغاثة من الهيئة والهلال الأحمر التركي ومنظمات غير حكومية أخرى على استعداد للسفر إلى منطقة الزلزال في حالة طلب المغرب المساعدة الدولية، وأضافت أن تركيا مستعدة لإرسال ألف خيمة إلى المناطق المتضررة.

في العام ٢٠٢٠ طبع المغرب علاقاته رسميا مع إسرائيل، التي قدمت تعازيها أيضا في أعقاب الزلزال على لسان وزير الخارجية إيلي كوهين إن الذي قال أن إسرائيل تمد يدها إلى المغرب في هذا الوقت العصيب،

وقالت خدمة نجمة داود الحمراء الطبية إن رئيسها اتصل برئيس الهلال الأحمر المغربي لعرض المساعدة، وأضافت في بيان: "يستعد ممثلو نجمة داود الحمراء للمغادرة خلال الساعات القليلة المقبلة. وسيتعاونون مع وفدين من وزارة الصحة وجيش الدفاع الإسرائيلي".

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أيضا أنه أعطى تعليمات لكل الهيئات والقوى الحكومية لتقديم كل المساعدة الضرورية للشعب المغربي، وفق بيان صادر عن مكتبه.