إهمال الأسنان قد يُتلِف الدماغ

تشير أبحاث إلى أن أمراض اللثة والأسنان المفقودة وغيرها من علامات ضعف صحة الفم تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

تعد السكتة الدماغية من أخطر الأمراض، حيث تتسبب في الوفاة أو الإعاقة. كما وجدت الأبحاث أن أمراض اللثة ترتبط بعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.

وأمراض الأوعية الدموية الدماغية الصامتة هي حالة تتسبب في تلف الأوعية الدموية في الدماغ دون ظهور أي أعراض. يمكن أن يؤدي هذا التلف إلى مشاكل في الذاكرة والتفكير والحركة.

ضعف البنية الدقيقة للدماغ هو حالة تتسبب في تلف الخلايا العصبية في الدماغ. يمكن أن يؤدي هذا التلف إلى مشاكل في الذاكرة والتعلم والسلوك.

وكشف الباحثون عبر تحليل بيانات أكثر من 2500 شخص، أن الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي من ضعف صحة الفم كانوا أكثر عرضة بنسبة 24٪ للإصابة بأمراض الأوعية الدموية الدماغية، وأكثر عرضة بنسبة 43٪ للإصابة بضعف البنية الدقيقة للدماغ.

لم يتمكن الباحثون من تحديد سبب الارتباط بين ضعف صحة الفم وأمراض الدماغ. لكنهم يشتبهون في أن الالتهاب المزمن الناتج عن التهاب اللثة قد يلعب دورا كبيرا.

يُعتقد أن مرض اللثة قد يكون عامل خطر مستقل للإصابة بأمراض القلب، لكن لا يزال هذا الموضوع قيد البحث. هناك بعض النظريات حول كيفية ارتباط الاثنين، بما في ذلك الالتهاب والبكتيريا.

• الالتهاب

النظرية الأولى هو الالتهاب، هو أحد الآليات الرئيسية التي تربط بين مرض اللثة وأمراض القلب، يمكن أن يكون ضارا إذا استمر لفترة طويلة.

ويمكن أن يؤدي التهاب اللثة إلى إطلاق مواد كيميائية تساهم في الالتهاب في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك نظام القلب والأوعية الدموية. يمكن أن يؤدي هذا الالتهاب إلى تصلب الشرايين، وهو أحد عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب.

• البكتيريا

نظرية أخرى تربط بين مرض اللثة وأمراض القلب هي أن البكتيريا الموجودة في الفم يمكن أن تنتقل إلى مجرى الدم وتستقر في الأوعية الدموية. يمكن لهذه البكتيريا أن تسبب التهابا في الأوعية الدموية، ما قد يؤدي إلى تصلب الشرايين.