الشاي يفرق بريطانيا وأميركا.. للمرة الثانية

من أجل الحصول على كوب شاي مثالي، أضف قليلا من الملح، هذه نصيحة ميشيل فرانكل، أستاذة الكيمياء في كلية برين ماور في كتابها الذي نشرته الجمعية الملكية للكيمياء "منقوع: كيمياء الشاي".

المقترح أثار غضب محبي الشاي في بريطانيا.

ووفقا لفرانكل، فهناك نصائح أخرى لصنع كوب شاي مثالي بحسب الغارديان:

• نقع أكياس الشاي بسرعة ولكن مع الكثير من الغمر والعصر - لتقليل المذاق الحامض الناتج عن ذوبان الكافيين ببطء في الماء.
• لصنع شاي منزوع الكافيين، انقع كيس الشاي لمدة 30 ثانية، ثم إزالته والتخلص من السائل، ثم إضافة الماء العذب وإعادة تخميره لمدة خمس دقائق.
• يمكن لعصرة صغيرة من عصير الليمون أن تزيل "الرغوة" التي تظهر أحيانًا على سطح المشروب، والتي تتكون من العناصر الكيميائية الموجودة في الشاي والماء.
• رائحة الشاي لا تقل أهمية عن طعمه - لذلك عند الشرب من كوب الوجبات الجاهزة، فمن الأفضل إزالة الغطاء.

على موقع تيك توك، ظهرت بعض مقاطع الفيديو من الولايات المتحدة التي تتحدث عن إعداد كوب من الشاي الساخن عبر "الميكروويف".

والأمر لم يتوقف عند ذلك، فقد نشرت السفارة الأميركية في لندن في رد على عاصفة الغضب البريطانية بيانا قالت فيه إن "شعب المملكة المتحدة الطيب أن الفكرة التي لا يمكن تصورها المتمثلة في إضافة الملح إلى المشروب الوطني لبريطانيا ليست سياسة رسمية للولايات المتحدة".

وأضافت "دعونا نتحد في تضامننا المنقوع ونظهر للعالم أنه عندما يتعلق الأمر بالشاي، فإننا نقف يداً واحدة... ستستمر سفارة الولايات المتحدة في إعداد الشاي بالطريقة الصحيحة - عن طريق الميكروويف".

وقد رد الحساب الرسمي للحكومة البريطانية على موقع إكس لتقول "نحن نقدر علاقتنا الخاصة، ولكن يجب أن نختلف بكل إخلاص...لا يمكن تحضير الشاي إلا باستخدام الغلاية".

في سبعينيات القرن الثامن عشر، ألقى المتظاهرون في بوسطن، ولاية ماساتشوستس الاستعمارية، 300 صندوق مملوء بالشاي في الميناء احتجاجا على الضرائب البريطانية واحتكار شركة الهند الشرقية بحسب BBC.

فقد أعطى البرلمان البريطاني، بموجب قانون الشاي (1773)، شركة الهند الشرقية حقوقًا حصرية لنقله إلى المستعمرات التابعة للمملكة المتحدة ومكنها من تقويض جميع منافسيها.

وفي رد فعل، ألغى زعماء المدن الكبرى الأخرى في المستعمرات طلباتهم المتعلقة بنقل الشاي احتجاجا، لكن حاكم مستعمرة خليج ماساتشوستس سمح بوصول الشاي إلى بوسطن ليرد المعترضون باقتحام السفن التي تحمل الشاي، وألقوا بها في البحر.

هذا الاحتجاج، الذي عرف بـ"حادثة حفل شاي بوسطن"، كان قبل عامين فقط من الثورة الأميركية ضد الاستعمار البريطاني للولايات المتحدة عام ١٧٧٥، بحسب بريتانيكا.