صحة
.
كشفت دائرة البيطرة بوزارة الزراعة العراقية ملابسات حظر الصين لاستيراد الأغنام والحيوانات المجتّرة من العراق بسبب مرض "اللسان الأزرق".
مدير قسم الوبائيات في دائرة البيطرة بوزارة الزراعة، الدكتور ثائر صبري حسين اعتبر أن "حظر الصين لاستيراد الحيوانات من العراق إجراء روتينيا، فالعراق لا يصدر الحيوانات أساساً إلى الصين".
وكشف المسؤول "هذا الإجراء جاء بعد أن أبلغنا منظمة صحة الحيوان العالمية، والعراق عضو في هذه المنظمة مع جميع دول العالم الأخرى، ونقوم بتنزيل تحديثات دورية عن أي إصابات يتم رصدها، ومن هنا اتخذت الصين هذا الإجراء الروتيني".
المسؤول تحفّظ عن الإجابة عندما طرحت بلينكس سؤالاً عليه حول حجم أعداد الماشية، مؤكداً فقط أن العراق لا يصدر اللحوم.
مدير قسم الوبائيات لم ينف تسجيل نفوق بين الحيوانات المصابة، لكنه بيّن أن هذه الحالات كانت بنسبة ضئيلة لم تتجاوز 1%، مؤكداً أن المرض لا يؤثر على الإنسان لكنه يؤثر على الحيوان وقد يتسبب بنفوقه.
حسين أوضح أن "الدائرة سجّلت إصابات باللسان الأزرق منذ أكثر من شهرين"، مشيراً إلى أن "حشرة هي المسبب لهذا المرض في صفوف الحيوانات المجترة، ولاسيما الأغنام".
وأكد أن وزارته تمكّنت من مكافحة الحشرة التي تسبب الإصابة، لتنخفض الإصابات بشكل كبير، منوّهاً إلى أن الشهر الحالي لم يسجّل أي إصابة وكذلك فقد تمت معالجة الكثير من الحيوانات المصابة.
ينتشر هذا المرض بكثرة في فصل الصيف، حيث يكثر انتشار البعوض التي تنقله عن طريق الدم للأغنام والأبقار، ولا ينتقل مرض اللسان الأزرق من حيوان مصاب إلى آخر سليم عن طريق الاتصال المباشر بينهما.
تبلغ فترة الحضانة من 4-7 أيام، تظهر خلالها بعض الأعراض الدالة على الإصابة به، مثل: وجود حمى مع احتقان شديد في الغشاء المخاطي للفم، وحدوث تقرحات ونزيف في الفم والشفاه، وعند الإصابة به يجب علاجه فوراً خوفاً من التسبب في نفوق الحيوانات المصابة به.
لا يوجد أي خطر على الصحة العامة مرتبط بمرض اللسان الأزرق، وفقا للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية، حيث أن الفيروس لا ينتقل عن طريق الاتصال بالحيوانات أو الصوف، ولا من خلال استهلاك الحليب.
ويستخدم التطعيم باعتباره الإجراء الأكثر فعالية وعملانية لتقليل الخسائر المرتبطة بالمرض واحتمال انتقاله من الحيوان المصاب عبر النواقل، إلى جانب اتخاذ تدابير لمكافحة الحشرات.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة