قصص موت على أبواب "طوارئ أوروبا"

تشير دراسة أجريت لصالح وزارة الصحة الفرنسية أن 13٪ من المرضى ينتظرون أكثر من ساعة قبل حصولهم على العناية الصحية بأقسام الطوارئ، وقد يصل معدل الانتظار إلى أكثر من 4 ساعات ببعض المناطق، مثل أو دو فرانس شمالي فرنسا.

ممثل الكنفدرالية العامة للشغل بالمستشفى الجامعي بتولوز جوليان تيريي وصف قاعات الانتظار بالمستشفيات الفرنسية بأنها "أسوأ من السجن"، وفقا لما نقلته عنه صحيفة 20 مينوت.

وتفيد دراسة أجريت بجامعة السوربون أن قضاء وقت طويل فوق نقالة إسعاف بالطوارئ يرفع من خطر الموت بنسبة 40٪ بالنسبة للمسنين.

وفي المقابل، وجدت دراسة أجريت بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن تقليص مدة الانتظار قد يخفض من معدل الوفيات بـ 14٪.

في صيف 2023، اضطرت بعض المستشفيات بفرنسا إلى إغلاق أقسام الطوارئ ليلا وخلال عطلة نهاية الأسبوع وذلك لعدم توفر الأطقم الطبية لتمديد ساعات العمل، حسب موقع فرانس أنفو.

رئيس جمعية أطباء الطوارئ الفرنسية باتريك بولو أوضح أن إغلاق هذه الأقسام دفع بالمرضى نحو مستشفيات أخرى، وهو ما خلق اكتظاظا وزاد من مدة الانتظار بها.

في جارة فرنسا الشمالية، بريطانيا، يعاني القطاع الطبي من نقص في موارده البشرية إذ هناك حاجة إلى 12 ألف طبيب و50 ألف ممرضة، وفقا لتقديرات خبراء بمعهد مونتين.

وفي ألمانيا، التي تعتبر أكبر قوة اقتصادية بأوروبا، يعاني القطاع الصحي من نقص في الأطباء والممرضين يقدره موقع ميدسكيب الطبي بـ 35 ألف.

في النظام الصحي البريطاني، يمكن للمريض الانتظار إلى حد يزيد عن 18 أسبوع في الحالات غير المستعجلة، وفقا لموقع هيئة الخدمات الصحية الوطنية.

وينتقد البريطانيون الإجراءات التي يجب عليهم اتباعها لحجز موعد مع الطبيب حيث يتوجب عليهم ملء استمارات طويلة عبر الإنترنت أو الانتظار لوقت طويل على الهاتف للحديث مع موظفي خدمة العملاء. ويصرح بعض المرضى لصحيفة دايلي ميل أن هذه الإجراءات لا تتكلل دائما بالنجاح.

في هولندا، يختلف متوسط مدة انتظار المواعيد من اختصاص لآخر. بالنسبة لاستشارة الحساسية، مثلا، تزيد مدة الانتظار على 9 أسابيع. أما بالنسبة للجراحة العامة، فتزيد عن أسبوعين بقليل، وفقا لمعطيات ستاتيستا.